رواية شيرين الأول الجزء الثالث

موقع أيام نيوز

حبيبتي
آدم I miss you so much بجد نفسي اخلص عشان اجي اقعد معاك شوية.. قولي أنت كويس
تمام أجابها بإقتضاب بينما تأكدت أنه ليس كما يزعم
لسه بتدور على شيرين سألته بتوتر وقلق
زينة أرجوكي
أنا بطمن I wanna make sure that youre Okay
متقلقيش أنا تمام
لا بجد ليه طيب اللي بشوفه شكلك مش كويس خالص انت حتى لو بصيت في المراية هتعرف ان كلامي صح! يا آدم عدى شهور كتير وبردو لسه زي ما أنت I know very well أن الموضوع صعب وعارفة إنك بتحبها بس خلاص ده قرارها هي ولو مش هت...
زينة بطلي كلام في الموضوع ده وإلا بجد مش هكلمك تاني
يووه بقا!! Okay .. بس بجد عايزة أشوفك أحسن من كده
هاكون كويس ما تقلقيش.. يالا دلوقتي سلام عندي معاد وهكلمك تاني
ماشي Take care
أنتي كمان خدي بالك من نفسك
أغلق آدم حاسوبه ولم يكن لديه موعد أو شيء.. خمس شهور وتسعة أيام وعشر ساعات منذ أن رآها.. حاول الوصول لها فلم يجدها بحث عنها بروما بأكملها عندما عرف من المطار إلي أين غادرت ولكن لم يجدها.. حاول أن يعرف أية معلومات من حبيبة ويوسف ولكن لم يستطع أن يعرف شيئا حتى أرقامهما لم يجد عليها أية معلومات جديدة قد تصله وكأنها قطعت علاقتها بأصدقائها حاول أن ېهدد حبيبة بأنه يستطيع أن يفصلها من عملها ولن توظفها أي شركة محاماة ولكن لم يفلح هذا معها.. 
وعندما راجع الرسالة التي تخبرها بأن تذهب لمنزل شيرين وتأخذ الحقائب لتضعها بمنزلها ليس بها أية تفاصيل أخرى. حاول التواصل مع الجميع من الكلية التي كانت تعمل بها ومع الأستاذ الذي كانت تعمل كمساعدة له ولكنه باء بالفشل في كل شيء ولم يستطع أن يحصل على أي خيط قد يوصله إليها.
كاد أن يجن لماذا فعلت هي كل ذلك لماذا تصمم على الذهاب وتركه ېتمزق قلبه كل يوم لإدراكه أنها على قيد الحياة تتنفس وهو لا يستطيع أن يراها أو أن يتواجد بجانبها.
تمنى لو كانت أنتظرت لو كانت علمت كم يحبها ماذا لو كان هو الآخر أعترف بحبه لها ماذا لو كان تزوجها أكانت ستبقى ما الذي جعلها تغادر وآخر لحظات لهما معا كانت كالحلم الجميل
كنت بتكدبي عليا ولا كنتي بتستغفليني لما قولتيلي إنك بتحبينيكنتي ناوية فعلا تسيبيني ولا حاجة حصلت خليتك تمشي ليه سيبتيني يا شيرين لما ليه مش بتثقي فياليه مبتدينيش فرصة أخليكي أسعد إنسانة في الدنيا ليه بتحبي تجرحيني اوي كده عايزة دايما تعرفي إني موجوع بسببك عشان مش جنبي! برافو عليكي.. نجحتي اوي فيها وبجدارة! 
فكر عقله صارخا بينما كان كالصنم لا يحرك ساكنا كالمېت بلا روح حتى غضبه وقسوته وجفاءه كل شيء تحول إلي جمود كأن الدنيا حوله توقفت ولن تستمر أبدا.
فكر مرارا وتكرارا أين عساها ذهبت ولماذا ولكنه لا يعلم من أين يبدأ! غيابها كان أصعب ما مر به خاصة بعد أن أعترفت له بحبها تفكيره أرشده بأن هناك شيئا ما غير طبيعي بالمرة ما فعلته ليس بمنطقي أبدا.
استيقظت شيرين لتنظر لساعتها فوجدتها السادسة لم تنم إلا القليل غادرت لتبدأ الروتين اليومي المعتاد الذي بدأت في التأقلم عليه بالرغم من الملل الذي تعيشه كل يوم ولكنها ليست خائڤة من شيء ليست متوترة عند أخذ قراراتها تعيش في سلام وهدوء وهذا كل ما أرادته منذ البداية..
وحشني اوي مش هاكدب على نفسي حتى عصبيته وحشتني بس لأ مش هاقدر أرجع ليه حياتي دلوقتي مش كاملة أنا عارفة طول الوقت حاسة بالوحدة بس استحالة أثق في حد تاني حبيبة ويوسف كمان وحشوني ونفسي أكلمهم بس هو ممكن يعرف بسهولة وأنا مش عايزاهم يوقعوا في مشاكل بسببي وبالذات مع آدم كفاية عليهم اوي كده يا ترى عمل ايه مع حبيبة لما لقاها في بيتي أنا عارفاه كويس مش بعيد يكون هددها أو عملها مصېبة أنا بجد حاسة بالذنب من ناحيتها أكيد هي هتقدر أني مكنش قدامي حد غيرها ألجئله عشان يساعدني وكنت محتاجاها معايا.
يا ترى هو عامل ايه أنا خاېفة عليه يتجنن جنانه ده! أنا عارفة أني جرحته بس هو اللي بدأ وخبا عليا حاجات كتير أزاي أثق به فكرت نفس التفكير مثلما فعلت تلك الشهور الماضية ولكنها لم تجرأ على أن تفعل شيئا أرادت أن تعيش في سلام بعيدا عن أية مشكلة وبعيدا عن الجميع.
ذهبت للجامعة في تمام الثامنة وكان يومها روتيني عادي يشبه الأيام السابقة أنهت محاضرتها ومساعدة بعض الدارسين فهي كانت لا تتأخر عن مساعدة أحد ثم توجهت لمكتبها كي تعمل قليلا على بحثا تقوم به وعندما طالعت الوقت وجدت أنها قاربت على الثامنة مساءا فأرتدت معطفها ووضعت وشاحا حول عنقها ثم أخذت حاسوبها وكتابين وهمت على المغادرة ولكن هناك من وقف بطريقها.
آنسة شيرين عاملة ايه!
تمام يا أستاذ
تم نسخ الرابط