رواية شيرين الأول الجزء الثالث

موقع أيام نيوز

لم تتوقف عن التفكير ولو للحظة لا تعلم ماذا تنتظر ولم تنتظر كل يوم تحث نفسها على المغادرة ولكن هناك شيئا يعيقها شعور بالخۏف لأنها تعلم بمجرد العودة له لن يكون هناك فرار.
ليه يا حبيبتي ليه مرجعتليش كلميني حتى ولو مرة وفهميني ايه اللي موقفك حاسس وشايف حبك ليا في عينيكي لكن أول ما رجعت كل حاجة بقسۏتها رجعت تاني نفس البعاد والحيرة والۏجع!
قلبي واجعني وچروحه بتزيد كل ثانية أنتي فيها مش جنبي بحارب عشان أتنفس وكأن الهوا اللي بتنفسه بإيدك أنتي آآه يا شيرين لو تعرفي اللي بيجرالي يا ريت لو يجرالك زيي يا ريتك تعرفي أنا عامل ازاي من غيرك يا شيرين!! تشتت أفكاره هو الآخر ولم يستطع أن يتظاهر أنه بخير بعد الآن.
تدهورت أحواله كثيرا ظن أنها ستعود بمجرد عودته وظن أنها تحبه بالفعل ولكن كل ما فعلته كان عكس إعتقاده مرت الأيام الأولى بعد عودته بخير ولكن الآن هو لا يفعل أي شيء غير الإختفاء وامتهن العزلة.
آدم يا ابني.. أستاذ مراد وصل! نادته فاطمة من وراء الباب
قوليله يجي بكرة أخبرها لتعود لمراد وتخبره ولكن لم يتقبل مراد رده لقد سأم من إنتظاره يوم بعد يوم فقرر الصعود له رغما عنه.
أيه مش عايز تشوفني تحدث مراد في حزن لينظر له آدم نظرة خاطفة وشرد بنظره بعيدا وقد بدت ملامحه مريبة للغاية تبعث القلق لكل من يراه
كفاية يا آدم.. انسى يا آدم كل حاجة حصلت وأنساها وأرجع آدم رأفت أخويا الصغير وابن عمي اللي أعرفه متفضلش كده قاعد هنا وقافل على نفسك وكأن الدنيا خلصت وانتهت ترجع هيا بقا ولا مترجعش هي حرة واديك خلصت منها أنت عملت اللي عليك ومفيش حاجة المفروض تعملها إلا وعملتها عشان خاطرها ارجع لشغلك وحياتك ده ستات الدنيا تتمنى بس ضحكة منك هي الخاسرانة متخليش حياتك توقف عليها 
حاول أن يخرجه من تلك الحالة التي لم يراه بها من قبل فهو لم يتوقف عن العمل بحياته هكذا لم
ينعزل من قبل بمنزله حتى زينة لم يعد يتحدث لها أوقف عالمه وكأنما توقف الوقت وبالرغم من أن ما قاله للتو لا يعجب مراد شخصيا ويجده درب من دروب الجنون ولكنه قد يفعل أي شيء حتى يخرجه من عزلته هذه.
انسى! همس آدم وتبسم بسخرية انسى ايه! تغيرني وتغير كل حاجة فيا وفي الآخر تمشي وتقولي امثل وانسى وأعمل نفسي مش واخد بالي وامثل إن كل حاجة تمام! عايزني اصحى من نومي والبس واتشيك واحضر الحفلات والافتتاحات وارجع تاني آدم رأفت المشهور وهي مش جنبي! عايزني ارجع اقضي ليالي مع شوية نسوان شمال واتخيلهم كلهم شيرين وأناديهم بإسمها! سكت قليلا ثم أكمل بإنكسار تعجب له مراد 
مش هاقدر أنا خلاص مبقتش قادر أكون آدم رأفت من غير وجودها جنبي أنا مبقاش إنسان غير وهي جبي وطول ما هي مش جنبي أنا مبقاش عارف أنا مين نهض آدم وتوجه له ليحدق بأعين مراد
بص لي! تقدر تعرف أنا مين.. بص لي كويس وأفتكر أي وقت أنا كنت فيه معاها وجنبها شايف إن أنا نفس الإنسان! صړخ به ليشعر بغضبه العارم وقد ظن أنه قد يعود لرشده وقد يدفعه كلامه اللاذع الذي ناقشه معه ولكنه لم يظن ما قد يحدث لم يخطر على باله إلي أين سوف يقوده هذا الحديث.
أنا وآدم اللي كان مع شيرين مش نفس الشخص مش كده الملعۏنة دي غيرتني وخلتني مش قادر اخد نفسي من غيرها تيجي.. تدخل حياتي من غير استئذان.. تهرب وتسبني من غير ما تراعي احساسي وحبي ليها.. تشوفني تقولي أنها بتحبني.. وأنا قلبي يتجرح وهي بعيدة..
تعرف يا مراد! أنا معرفش عنها أي حاجة من يوم ما رجعت من عندها عارف ليه عشان هي بتضايق إني اراقبها! 
تعرف كمان! أنا كل يوم بتخيلها وبشوفها جنبي عشان كده أنا قاعد لوحدي كل يوم معاها ومش برضى حد يقاطع قعدتنا سوا وعشان اخلي وقتي كله ليها عشان متضايقش وتزعل لو انشغلت عنها.. 
تعرف ليه أنا بنام كل يوم عشان أشوفها في أحلامي عشان أقولها إني بحبها وبعشقها تعرف
تم نسخ الرابط