رواية شيرين الأول الجزء الثالث

موقع أيام نيوز

سودة ومحدش هياخد باله إني مشيت
يا مچنونة استني بس لو حد اكتشف هيقولوله
سمعت صدفة من الحراس من غير ما يعرفوا إني سمعتهم إن موبايله مقفول
يا بنتي اكيد هيعرف انتي فين وهيلاقيكي
لا مش هيعرف.. أنا بقالي كتير بخطط للموضوع هسافر على روما وبعدين على باريس وفي الآخر هاروح لندن أخفضت صوتها حتى لا يسمعها إن كانت الكاميرات تنقل الصوت أيضا
لا ده أنتي بجد شكلك ناوياها المرادي!
يولع بقا أنا زهقت منه ووجودنا مع بعض عمره ما هاينفع
طب وهتعملي ايه في لندن لاقيتي شغل
فيه جامعة هناك بعتلهم من فترة ويمكن أبدأ في التدريس في كلية إدارة الأعمال بعد شوية أختبارات
ياااه يا شيرين!! هتروحي وأنتي مش عارفة إذا كانوا عيقبلوا بيكي ولا لأ توترت خائڤة على ذهابها وحدها ثم سألتها طب ولو سألني أنتي عارفة هو صعب ازاي وأكيد مش هايسكت!
هتقوليله أننا قضينا الليلة سوا وصحيتي ملقتنيش ومتقلقيش أكيد هلاقي شغل
ولما الحراس يقولوله إني أخدت شنطك وأنتي مش في البيت زي ما قولتيلي
ممم.. قوليله.. قوليله إن الشنط دي سبتهالك لأن فيها حاجات قديمة وكنت عايزة أشتري هدوم جديدةوسيبتهوملك عشان توديهم شقتي اللي في إسكندرية وأنا مبقتش محتاجاها وخاللي مامتك تحطهم في المخزن وتحط في الشنط اي حاجات قديمة يعني عشان لو دور
ورا الموضوع ده... ممم.. سكتت لبرهة ثم أكملت 
لا أنا هاروح بنفسي وهاحط أي حاجة في الشنط دي وهاخد شنط من عندك بس لازم أتأكد الأول إن مفيش حد من الحراس دول ورايا أو مراقبني أجابتها بتوتر ثم أكملت 
يالا اعملي نفسك نايمة دلوقتي أنا فعلا معرفش حط كاميرات تانية فين..وأنا هاغير هدومي في الحمام يارب بس ميكونش مراقبني هناك كمان..
بصي أنا مظنش إنه هيصدقني بس هحاول على قد ما أقدر أعطله عشان تكوني أنتي سافرتي.. بس شيرين أنتي متأكدة من اللي بتعمليه ده خلاص ده قرارك النهائي! سألتها پخوف
ايوة.. أومأت لها 
أنا خاېفة اوي يا حبيبة النهاردة أكتشفت صدفة إنه بيراقبني في بيتي اللي حاطط عليه حراسة طب اتخيلي كده لو احنا الاتنين مع بعض وبنحب بعض هيعمل فيا ايه هيتحكم في النفس اللي بتنفسه ولا هيعمل ايه من ورايا ممكن يخونني في اي وقت ممكن ياخد قرارات مصيرية خاصة بيا وأنا حتى معرفش تعرفي!.. أنا.. أنا بقيت بحس إني مبسوطة اوي وأنا معاه وهو جنبي بحس إن مستحيل حاجة وحشة تحصلي وهو معاه بحس إنه ممكن يحميني من الدنيا كلها ويحافظ عليا لكن اللي خاېفة منه هو آدم نفسه.. تريثت لبرهة لتبتلع بآسى ثم أردفت
ممكن ففجأة يتعصب ممكن يخبي عليا أي حاجة في اي وقت ممكن يسيبني ويختفي فجأة وبعدين يرجع يظهر تاني عشان يدمر كل حاجة.. عمره ما بيدي مبررات ولا بيفسر هو بيعمل ايه ولا حتى بيتناقش بيعمل اللي على مزاجه واللي شايفه صح من وجهة نظره وبس وصدقيني يا حبيبة أنا مش بهرب وخلاص أنا خۏفي ليه أسباب كتيرة.. أخبرتها بحزن ثم سكتت قليلا
أنا بحبه وبحبه اوي كمان أنا ببقا مستنياه يقول اي حاجة عشان أصدقه النهاردة بليل قاللي حاجات كتير وأنا حتى أجبرت نفسي اديها فرصة تانية معاه وحتى كنت خلاص قررت إني مش هسافر وهافضل معاه بس كل اللي فكرت فيه من الأول واللي كنت خاېفة منه طلع صح فاكرة لما اختفيت لما عرفت اللي عرفته عن كريم فاكرة لما قولت لآدم إني مش عايزة أكمل شغل معاه ورجعت بيتي واشتغلت في الكلية مع دكتور أسامة وعيشت لوحدي فترة 
ده أنا يا حبيبة لما بحس إني مش هانجح مع حد بسيبه وببعد حتى لو كانت روحي فيه آدم كمان بيخلي كل حاجة صعبة عليا وعليه لا منه عايزنا نبعد ولا منه عايزنا نعيش في هدوء.. كل حاجة بالأوامر عايزني استحمله ومقولوش لأ على حاجة ولا أعارضه أبدا ولا حتى اخد قرارات في حاجة.. الحب اللي ما بيننا حلو وجميل بس كحياة كاملة! استحالة يا حبيبة! عرفتي ليه أنا ماشية ومش هارجع تاني!
أنا فهمتك.. أخبرتها بعد زفرة اعملي اللي أنتي شايفاه صح وأنا معاكي أيا كان قرارك سكتت لبرهة ثم تفقدت ملامحها في ود الكل عارف إنه بيحبك وبيموت فيكي لكن فعلا تصرفاته بتبقا مش طبيعية.. معاكي حق
أنا خلاص مبقاش قدامي وقت والساعة قربت على تلاتة تحدثت بلهفة وهي على عجلة من آمرها أنا هادخل أغير هدومي وهاعدي اخد الشنط وهاستنى في المطار.. أنا عارفة إني تقلت عليكي اوي.. شكرا يا حبيبة قالت مسرعة ثم أحتضنتها
أنتي هبلة يا بت أنتي ولا ايه ايه شكرا دي احنا اخوات يا حيوانة بادلتها العناق وهي تشعر بالحزن لمفارقتها لصديقتها الوحيدة
ادعيلي يا حبيبة كل حاجة تخلص على خير.. هتوحشيني أوي همست مودعة أياها 
وأنتي كمان أخبرتها وأغلقت الأنوار وتظاهرت حبيبة بالنوم ولم تأخذ الكثير حتى نامت
تم نسخ الرابط