رواية فاطيما حصري ايام نيوز
المحتويات
في قلبي وبيع ڈبوني اكتر مانا متعذب .
ظلت على حالها دون جدوى ودون مفر من البكاء ثم أغلقت الهاتف ورمته بجانبها وارتمت على تختها تبكي
أما هو ظل يدور في الغرفة پجنون من تلك العنيدة التي يحلوا لها عذابهم ولا يعرف ماالخطوة التي يجب أن يفعلها بعد ذاك فقد نفذ رصيد الانتظار داخله ولا يستطيع المكوث في بعدها أكثر من ذلك وظل يفكر حتى أرهق من كثرة الفكر .
انتهى اليوم على الجميع وأتى الصباح يحمل في طياته أقدرا لا يعلمها إلا رب السماء
في شقة عمران وسكون وبالتحديد في الساعة العاشرة صباحا استيقظ عمران من نومه ونظر بجانبه وجد ملاكه نائما في سبات عميق بعد ليلة أرهقت فيها بشدة من عشق عمران لها المختلف فقد كان محاربا شجاعا ولم يترك ساحة معركة عشق السكون قبل أن ينتصر وترفع هي راية الاستسلام لعشق العمران
_ مش كفاية نوم ياعروسة ولا ايه مكنتيش بتنامي في بيتكم
وجدها تتململ في نومها فرفع يداها وقبلها بوله كي تستفيق ويستقر جفن عيناها داخل عيناه وهو يهمس لها مع كل قبلة
_ له اهدي شوي وبراحة اكده علشان عمران مهيتحملش الدلال والجمال ده كلياته.
استمعت سكون إلى تلك الكلمات وأخيرا فتحت عيناها وسكنت داخل عيون عمران الذي رأته مثبتا نظراته عليها ولم يحيد عنها قائلة بخجل
قبلها من وجنتيها بنهم ورد صباحها بدعابة
_ صباحين وحتة ودلع وكلام واحد خلع والتاني نام .
ضحكت ضحكة مائعة أثارت غريزة ذاك العمران على مشاغبته وطريقة كلامه ثم أكمل هو بعتاب مصطنع
_ له بس اني زعلان منيكي ياسكون
اعتدلت في نومها ثم سألته باندهاش
_ وه واني عميلت ايه ياعمران يزعلك مني ده إحنا لسه بنقول ياهادي
داعب خصلات شعرها بأنامله وأجابها بعيناي تأكلها من شدة شغفه بها
_ في واحدة يوم صباحيتها تقول لجوزها صباح الخير ياعمران !
هو ده اللي مزعلني منيكي
_ ايه مالك مستغربة اكده ليه هو مش من حقي ازعل منيكي لما اكون عريس وأجي أصحي عروستي وتصبح عليا باسمي !
تبدل اندهاشها إلى ابتسامة ارتسمت على وجهها فجعلت صباحه أسعد مايكون
ثم أمسكت يداه وقبلت كلتاهما من باطنها وهي تردد بعشق خاص لذاك الحبيب الذي أسمته في قلبها حبيب العمر ثم أردفت مع كل قبلة
_ صباح الخير يا عمري أنا صباح الخير ياعشق سكون وروحها اللي بتتنفس عمران وبس ومفيش غيره .
جذبها بع نف إلى داخل أحضانه الذي ود أن يسحقها داخلهما وهو يهمس لها
شددت تلك الأخرى على احتضانه ثم أجابت بدلا عنه
_ نفسك أننا نعيش معزولين عن الناس والكون كلياته لجل مانشبعوا من بعض نفسك محدش يروح ولا ياجي ولا يحكي لنا ظروفه ولا بلاويه علشان ميعكرش صفو البدايات بتاعتنا صوح ولا اني غلطانة ياعمراني
أخرجها من أحضانه ثم سألها بذهول وهو يحتضن وجنتاها بين كفاي يداه
_ وعرفتي منين بإن داي هي اجابتي ياسكون
قد اكده بتقري عيون عمران ! قد اكده ډخلتي جوة قلبي ومشاعري وعرفتي عمران رايد ايه وزاهد ايه ! إنتي ازاي عشقك متعمق اكده ياحبيبي
أخذت نفسا عميقا ثم زفرته بهدوء وهي تحاول انتظام أنفاسها في قرب العمران
_ يعني عشقتك سنين قبل ماعرفك وكنت بتابع أخبارك أول بأول على الفيس وكنت كل كلمة تكتبها أحفظها واي حاجة كنت بتكتب انك مش بتحبها أعود نفسي اني محبهاش لجل أعيش وياك أحب اللي تحبه وأكره اللي تكرهه علشان نبقى واحد وكيان واحد ياعمران.
تناقلت عيناه بين شفاها وهي تتحدث وعيناها وهي تنظر له بعشق وليداها وهي تحتضن رقبته وتشعرها بتملكها له ولم يعرف بما يجيب على عشقها الفريد من نوعه له والذي يتغلغل في أعماق روحه وكيانه يوما عن يوم إلا بأن يختطفها إلى رحلة من الغرام يخطفها معها من الزمان ولن يضيع سحر اللحظة قبل أن يختمها بختم العاشقين وبالتحديد عشق العمران والسكون
بعد مرور بضعا من الوقت استمعا الى دقات الباب وكانت سكون تؤدي حينها فريضة الظهر وهو كان واقفا يصفف شعره أمام المرآة ثم خرج وفتح الباب وجدها والدته وأخته رحمة التى دارت بأعينها في المكان تبحث عن سكون وهي تنادي بمشاغبة
_ سكون سكون فينك ياعروسة اظهر وبان عليك الامان
ثم اقتربت من أخيها واحتضنته وهي تبارك له
_ ازيك ياعريس امبين عليك الجواز والرواق ياخوي .
هنا تأففت زينب وكبرت في وجهها
_ الله اكبر عليكي وفي عنيكي مش هتبطلي الطبع العفش دي يابت إنتي
واسترسلت حديثها وهي تسحب عمران داخل أحضانها
_ كيفك ياولدي مبروك عليك عروستك ياحبيبي ويجعلها عروسة السعد والهنا.
خرجت سكون بطلتها الجميلة الهادئة وهي تفتح ذراعيها واحتضنت زينب قائلة
_ منورانا ياماما الحاجة.
شددت زينب من احتضانها وهي تبارك لها
_ بنورك ياعروسة الغالي ياللي وشك كيف البدر المنور ماشا الله ماشا الله عليكي يابتي يازين ما ربت ماجدة .
أما رحمة ذهبت وقرصتها من ركبتها قاصدة مشاغبتها
_ قالو لي أقرصك من ركبتك علشان أحصلك في جمعتك يامرت أخوي .
ضحكن الاثنتين بسعادة وهن تحتضان بعضهن واستمعن إلى زينب تنهرها
_ وه وه ياقليلة الحيا إنتي ! اتحشمي يابت تك ضړبة في معاميعك مش مختشية مني ومن اخوكي يابت إنتي .
وظلوا يتسامرون في جو ملئ بالسعادة والرضا ولكن هل ستظل الابتسامة مرسومة على وجوههم أم ماذا يخبأ لهم القدر من نكبات تعكر صفو حياتهم
فلنرى ماذا جرى في رحلتنا القصيرة رحلة خلق الغرام من نبض الۏجع القاسې .
مر أسبوعا على تلك الأحداث الكل يعيش نوعا من الاستقرار النفسي وكأن الزمن قرر اعطائهم هدنة كي يستعدوا لنكبات القدر فمكة استعانت على ۏجعها بالقرآن والصلاة كي تهرب من عشق آدم ولكن العشق بوجعه قد قدر لها ولكنها تحاول الاستقامة كي لا تفسد التزامها وقررت الاستقالة من المحطة الفضائية وقامت بحظر آدم من جميع الجهات التى يمكن أن يصل بها إليها
وسكون تعيش أجمل أيامها مع عمران كما أن الجميع أحبها ودخلت قلوبهم من عشرتها الطيبة فقد أثرت عقولهم جميعا
أما وجد فهي تبتعد عنهم منتظرة أن تجد فرصة كي تخرج وتذهب إلى تلك المشعوذة كي تعطيها المال والأخرى تبدأ في محراب ش رها الذي يستعيذ من الإنس والجن
أما مها استيقظت على هاتفا من المشفى يخبرونها بأن زوجها قد أفاق من غيبوبته
متابعة القراءة