رواية فاطيما حصري ايام نيوز

موقع أيام نيوز


ده أني هعمل لها ليلة ولا ألف ليلة وليلة وهخليهم يدوسوا عليها بالجزم بس نوصلوا بالسلامة الاول.
أما في قنا كان الحاج سلطان جالسا مع صديقه إسماعيل ويتحدثون في ذاك الموضوع فأشاد سلطان بقلق 
_ اني مقلق من الموضوع ياحاج اسماعيل واللي زود قلقي لما قلت لي رد فعل مرتك وانت كنت قايل لي انك ليك تأثير عليها وهتخليها تأثر على أختها واهه أول ماسمعت كان هاين عليها تطبق في زمارة رقابتك.
طمأنه اسماعيل 
_ له متخافش زينب مش شديدة زي أختها هتزعل شوي وبعدين هتلين هي هتحبك وهتزعل شوي وهتاخد على الحوار وهتتعود والزعلان مسيره يروق .

_ بس أني قلقان من رد فعل العيال وخاصة عمران داي بيحب أمه ومتعلق بيها وخاېف يقويها على وقتها البيت هيخرب .
قطب اسماعيل جبينه بانزعاج
_ يعني ايه ياحاج بعد ماخلصناه الكلام ده وقفلنا عليه ووعدت البنية هترجع في كلامك تاني جرى إيه ده إنت الحاج سلطان بردك وليك كلمة 
واستطرد حديثه وهو يربت على فخذه 
_ توكل على الله ومتقلقش وربنا هيساهل الموضوع وهيبارك الجوازة ده انت بتعمل خير ياجدع وبتتستر على ولية ويابخت من يستر الولايا .
مر الوقت سريعا وعاد عمران الى منزله وقف مكانه وهو ينظر إلى حديقته التى شهدت مرار أيامه بابتسامة وراحة بادية على معالم وجهه 
دلف الى الداخل بعدما اصطف سيارته وجد ابيه ووالدته وأخواته البنات وكلهم مجتمعون وكأنهم في انتظاره 
ألقى تحية الإسلام عليهم ثم احتضن والدته وهو يقبلها من رأسها كعادته وسلم على أخواته وقبل يداي أبيه فهو يحترمهم ويعتز بهم بشدة 
وبعد السلام واطمئنان بعضهم البعض تحمحم سلطان وبدأ بانطلاق قنبلته 
_ اني عايز اتحدت وياكو في موضوع مهم وعايزكم تسمعوني للآخر من غير ماتقاطعوني .
أذنوا لهم جميعا في صوت واحد 
_ اتفضل يابوي .
أخذ نفسا عميقا وزفره بهدوء وأكمل
_ انتو عارفين عمكم الله يرحمه بقاله سنتين مېت وفات مرته عيلة صغيرة لسه يدوب جابت التلاتين وطبعا طلعت بت اصول ومرضتش تسيب بيت جوزها حتى بعد ماستلمت ورثها وأرضها وانتو عارفين زين اني عرضت عليها اشتري الأرض والبيت وهي اتمنعت وقالت مهتبيعش حاجة واني بصراحة اكده خاېف تتجوز ومالنا وحالنا اللي تعبت فيه اني وأخوي يروح للغريب فعرض عليا سماعيل اني يعني ... اتجوزها واني ممانعتش .
انطلقت أفواههم جميعا بذهول وهم مصډومون 
_ تتجوزها !
وتابع عمران بعصبية وهو يرى صدمة والدته التى ألجمت لسانها
_ تتجوزها كيف يابوي 
تحمحم سلطان كي يستدعي الهدوء داخله وامتثل الصرامة امامهم وأجابه 
_ أممم هتجوزها كيف الخلق مابتتجوز هو أني بعمل حاجة عيب ولا حرام يعني.
هنا تحدثت حبيبة متسائلة بانزعاج
_ وأمي يابوي الحاجة الكمل مراعيتش شعورها وهتجيب لها ضرة على أخر الزمن !
وعلى خطاها تحدثت رحمة 
_ ماتتجوز ولا تروح مطرح ماهي عايزة هي وأرضها مالنا إحنا ومال أرضها يابوي مكانش حتة فدان ملهش لازمة مش محتاجينه اللي هيجيب لنا الهم والغم والنكد وتزعل امي وتقهرها بعد العمر داي كله .
ض رب سلطان عصاه أرضا پغضب وهدر بهم جميعا
_ اني مش باخد رأيكم جوازي من وجد الخميس الجاي واني قلت أعرفكم بس أما رأيكم ملهش عازة بالنسبة لي 
ألقى قن ابل كلماته وقام من مكانه وكاد أن يغادرهم ولكنه استمع إلى صوت زينب يردد 
_ طلاقي منيك قبل جوازك منها يا سلطان.
كتموا جميعا شهقاتهم بيداهم من كلمة والداتهم التى القتها ولم يتوقعوها 
استدار سلطان بجسده وذهب إلى مكانها ومال بنصف جسده عليها وسألها وهو يشير بأصبعه تجاه أذنه ونظرات الشړ تنبعث من عينيه 
_ قلتي ايه يازينت سمعيني كويس اصل السمع عندي بعافية شوي .
توترت زينب من نظراته لاا بل اړتعبت ولم تقدر على التفوه ببنت شفه وهو أمامها فهي ضعيفة الشخصية في حضرته إلا أن عمران قام من مكانه ووقف بجانبها وامسكها من يداها وضغط عليهم بحنو كي تتقوى به وتعلم مساندته لها في اي قرار تأخذه 
فرددت بصوت يتلجلج
_ زي ماسمعت ياسلطان انى مش على أخر الزمن هتجيب لي ضرة وايه كمان من بت قد بناتي اكده ظلم ليا ولعشرة العمر مابينا .
نفض جلبابه بحدة وغادر من امامهم وهو يهتف بتصميم 
_ واني طلاق مهطلقش لو انطبقت السما على الارض يازينب .
بات الجو كله مشاحنة وانطلقت دموع زينب وعويلها وأصبحت تنظر إلى جدران منزلها التى بنتهم بحب وراعتهم بإخلاص طيلة حياتها ورأت المستقبل الآتي ډم ارا لقلوب الجميع وهي أولهم وكما انها تعلم أن سلطان لم ولن يتراجع عن قراره مهما حدث ولم ولن يطلقها 
وأبنائها يجلسون تحت قدماها يهدئونها وهي في عالم أخر

مر يومان على تلك الأحداث ومنزل سلطان كله حزن شديد بسبب ماحدث ولم يلبث عمران أن يفرح بشفاؤه حتى أحزنهم والده 
يجلس في الاسطبل الخاص به يفكر كيف تكون تلك الملعۏنة من عائلتهم والأدهى من ذلك زوجة أبيهم 
شعر بالحنين تجاه سكون وقرر أن يحادث والدتها ويستئذنها أن يخرجوا سويا كي يتحدث معها فيما يؤرقه فهو على ثقة أنه سيرتاح في الحديث معها بشدة 
وبالفعل قام بمهاتفتها وردت عليه بود 
_ ازيك ياعمران عامل ايه ياولدي 
أجابها بحنو
_ الحمدلله ياخالة كيفك انتي اتوحشتكم والله .
_ إحنا بخير ونعمة يا حبيبي ايه من يوم ماكتبت الكتاب محدش شافك ان شا الله تكون بخير.
_ أنا زين ياخالة بس كان عندي شغل كتير متعطل فانشغلت فيه اعذريني 
بقول لك ايه ياخالة بستئذنك هاخد سكون ونخرج شوي هفرجها على شوية موبيليا اكده لشقتنا علشان تختار هي .
امائت به بموافقة
_ ومالو ياولدي هي مرتك ومحدش هيخاف عليها قدك بس ابقي هاتها وتعالى اشرب الشاي وياي اني حبيت قعدتك ياولدي .
وافقها على طلبها قائلا
_ والله إنتي اللي مينشبعش منك ياخالة من عيني حاضر.
_ منحرمش منك أبدا ياحبيبي ابقي سلم لي على الحاجة زينب والحاج سلطان.
أغلق الهاتف معها وصعد سيارته وذهب إلى المشفى دون أن يهاتف سكون فهو يحبذ أن يجعلها مفاجأة فذاك موعد خروجها 
وصل إلى المشفى وهبط من سيارته ووقف مربعا ساعديه أمام صدره وانتظرها مر عشر دقائق ووجدها تخرج من المشفى بطلتها الجميله الهادئة 
فور أن خرجت سكون وخطت بضع خطوات نظرت في المكان تتفحص الطريق وجدته واقفا ينظر إليها نظرته المحببة إلى قلبها 
ابتسمت تلقائيا فور رؤيتها له ودق قلبها پعنف وودعت صديقتها وأسرعت خطواتها كي تصل إليه وصلت بخطواتها المتعجلة وتحدثت
_ ايه المفاجأة الحلوة داي تصدق ياعمران ياما حلمت باللحظة داي اني أخرج الاقيك واقف مستنيني قدام المستشفي وتصدق كماني مكنتش متخيلة أنها هتبقى حلوة اووي اكده.
أشار اليها بيداه بتمهل 
_ ياواش ياواش بالراحة علي اكده ياسكوني تصدقي إنتي كمان اني مكنتش أتخيل اني ممكن أجي استني حبيبتي قدام مكان شغلها وابقي متلهف لشوفتها بالطريقه داي.
أمالت رأسها قليلا وأردفت بابتسامة حالمة زينت وجهها الجميل
_ بجد ياعمران أني حبيبتك
 

تم نسخ الرابط