رواية فاطيما حصري ايام نيوز

موقع أيام نيوز


لجل ماتوصل للي انت عايزه  
أني للمرة المليون برفضك وبقول لك لااااا بعلو صوتي مهنولكش اللي في بالك واللي إنت فضحتني بسببه .
كلماتها نزلت كالص اعقة المدم رة على قلبه أهل كته فأغلق الهاتف في وجهها .
ثم نادى بصوت عال هز ارجاء المكان من حدته 
_ ياهند ياهند انزلييييييي لي حالا تعالي شوفي الهانم بتقول ايه 
الهانم اللي تعبتني بسبب عنادها ودماغها الناشفة واللي خلاص مبقتش عارف امشي معاها من أنهي طريق .
تلك الكلمات التى ظل يحدث بها حاله وهو يدور حول نفسه في المكان بغ ضب سمعت هند آخر كلماته فانش ق قلبها هما على حالة أخيها ثم وقفت أمامه وأمسكته من يداه وهدئته 

_ الموقف والموضوع مايستدعيش منك العصبية دي خااالص عايزين نهدى وتحط أعصابك في تلاجة وتتحمل ردود أفعالها وتتحمل عصبيتها وأي كلمة تقولها ارميها ورا ضهرك واصبر الحوار خطييييير يابني عايزها تتقبله بسهولة كدة إزاي 
لقد ضاق ذرعا من عنادها وتيبس رأسها وغلظتها معه في التعامل ولكنه تذكر أنه كانت على وشك أن تلين معه ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فتقتلع في عاصفتها الأخضر واليابس 
_انا ياهند معنديش مانع أصبر على عنادها وأتحمل نشوفية دماغها لكن تتهمني اني أنا السبب في اللي جرى لها وإن اللي حصل كان من تدبيري أنا !
اروح اتكلم معاها في ايه وأتعامل معاها إزاي وهي كل اللي في دماغها ومصممة عليه إن أنا السبب ياهند 
نفخت هند بض يق من طريقته ويأسه ولكن هدأت من توترها ونصحته 
_ طيب ممكن نهدى وتمشي ورايا وتسمع كلام أختك انت عايز تتجوزها أنا هجوزها لك وهسيبها الصعيد كله وهتيجي تعيش معاك هنا مكان ماتكون وده في حد ذاته إنجاز كبييير في مشكلتك ياآدم نيجي بقى لنقطة القبول من ناحيتها ودماغها الناشفة في الحتة دي متقلقش خالص الست مننا يا حبيبي كائن ضعيف مهما كانت قوته بيحب يشوف نظرة الحب والاحتواء ونظرة التمسك في عيون اللي بيحبوهم هي لما تبقى معاك في مكان واحد وتشوف قد إيه إنت بتحبها وقد ايه انت متمسك بيها ومع الوقت مش هتلاقي مفر منك إلا ليك إلا قلبك وحبك وحضنك ياحبيبي.
نظر إلي السقف وقال بتلهف
_ يعني هيجي اليوم اللي هشوف نظرة الحب والاحتياج ليا في عينيها ياهند 
تحركت بخطواتها ووقفت أمامه وأكدت له 
_ هتشوف ياحبيبي لأنها هتعشق وهتحب وهتدوب في هواك 
وتابعت حديثها وهي تقرصه من وجنته بدعابة
_ وبعدين فيه واحدة تقعد مع كتلة الرجولة والرومانسية والجنتلة دي ومتقعش على جدور رقبتها والله تبقى مبتفهمش .
قرأت في عيناه وملامحه نظرة العشق الجارف المم يت والصادق لتلك المكة فربتت على كتفه تبثه القوة وأكملت طمئنتها 
_ طب والله العظيم مكة دي أمها داعية لها إنه رزقها بيك وبحبك ليها ياحبيبي ده إنت حنية الدنيا كلها فيك وراقي أووي ومتربي يجي عشرين مرة هههه .
ابتسم لدعابتها وأخذها بين أحضانه وقبلها من رأسها قائلا
_ ياه ياهند ده إنتي ريحتيني بشكل وهدتي لي أعصابي على الآخر منحرمش منك يا أحلى أخت في الدنيا.
خرجت من أحضانه واحتضنت وجنتاه بين كفاي يداها وأردفت بتشجيع 
_ ولا منك ياسندي الجميل يالا بقى ياعريس اطلع البس واتشيك والبس احلى ماعندك عايزة روبانزل بتاعتنا لما تلمح طيفك بس تدوب وتنسى الفيديوهات وحوارها ومتركزش إلا مع كتلة الرجولة والرومانسية اللي واقفة قدامها .
بعيناي تلتمع عشقا وبقلب ينبض هياما لصاحبة الرداء الأسود تحدث
_ بجد نفسي أشوفها أوووي تخيلت شكلها مېت مرة ومرة وبردو مش قادر أجمع ملامحها أخوكي الحب مرمطه اووي على ايديها ياهند .
بنبرة صعيدية تحدثت كي تدخل السرور على قلبه 
_ وه ياولد ابوي انشف اكده وخليك راجل حمش وخلي نظراتك كيف الصقر اكده متخليش البونية تركبك عاد ياخوي .
قهقه بشدة على طريقتها في النبرة الصعيدية وردد من بين ضحكاته
_ شكلك قمر وانتي بتتكلمي صعيدي ياهنودة .
سعدت بضحكاته وأنها أدخلت السرور على قلبه 
_ وه ياخوي ماهو من عاشر القوم أربعين يوم واني قربت على عشر سنين جواز من رأفت يعني المفروض أصلا متكلمش غير صعيدي 
ثم تعجلته 
_ يالا بقى مش هنقف نهزر ونضحك اهنه ونسيب البونية هناك وأهلها هيقط عوا نفسهم من البكا قط يع ياولد ابوي فوريرة جهز حالك يالا.
بنفس طريقتها ولكنتها نطق 
_ من العين داي قبل العين داي يابت أبوي في ثانية أهه هتلاقيني جاهز وواقف جارك .
أما في منزل ماجدة نهرت سكون مكة قائلة 
_ بصراحة اكده يامكة إنتي ملكيش حق في اللي قلتيه للجدع ياشيخة إنتي !
الراجل قال لك هاجي وهحل المشكلة ومش هسيبك وهعلن قدام الخلق كلياتها انك ست البنات وعمال يحايل فيكي ويراضيكي وفي الآخر تعملي فيه اكده !
ونظرت إلى رحمة تستجدي منها المعاونة معها في إقناعها
_ ولا ايه يارحمة هو الجدع على اكده مش متربي وابن ناس ومتخلاش عنيها صوح ولا مش صوح 
وقفت رحمة أمام مكة وأمسكت المنشفة الورقية وجففت لها دموعها مرددة بإرشاد 
_ ممكن نهدى بقى يامكة عيونك بقوا كيف الد م من البكا عاد واعرفي إن ربك رب قلوب ياحبيبتي وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم هو أني بردو اللي هفهمك الحاجات داي يامكة 
حاولت مكة استدعاء الهدوء وعدم البكاء وهتفت
_ هو فين الخير في اللي حوصل لي يارحمة اني اتفضحت وبعد ماكنت بمشي جنب الحيط لاااا ده أني كنت لازقة في الحيط كماني من كتر ماأني ملتزمة وجرى لي اللي جرى أمال لو كنت من إياهم كان حوصل لي ايه ياناس 
وعادت إلى بكائها مرة أخرى فڼهرتها رحمة
_ وه هتعترضي على حكم ربنا وتدابيره وتبقي من العاصيين ! له يامكة له ! إنتي أكبر واحسن من اكده بكتير إنتي دلوك تدخلي تاخدي شاور وتتوضي وتخرجي تصلي شوية وتنامي لك شوي علشان لما ياجي آدم وأخته السكرة بت الأصول تكوني فايقة .
دلفت إليهم مها وتلقائيا جذبتها إلى أحضانها بحنان كحنان الأم وأكثر مما جعلها تشهق بشدة فهي تعشق مها بطريقة لاتوصف نظرا لرقتها وحنانها عليهم فهدئتها مها 
_ بسسس اهدي ياحبيبتي ولا يهمك اي حاجة حوصلت ولا اي حاجة هتحصل اهم حاجة انك بخير ووسطينا ويول ع العالم وتول ع الناس على الكفر باللي فيه إحنا اهنه عارفينك وحافظين انك كيف الس يف في معاملة الرجالة ياحبيبتي يالا اعملي زي مارحمة ماقالت لك ومتقلقيش كله هيبقى خير .
كانت منهكة من كثرة البكاء وأعصابها لم تعد قادرة على التحمل فاستجابت لها ودلفت الى الحمام وملئت البانيو فهي في حالة صعبة وتريد الاسترخاء ولن تجد أفضل من البانيو كي تزيل الإرهاق من جسدها 
ملئت ذاك المغطس ووضعت فيه السائل وخلعت ملابسها ونزلت فيه بكل جسدها ووضعت رأسها على حافته وأغمضت عيناها كي تستدعي الهدوء النفسي وللعجب أنها حينما شردت جال خيالها في
 

تم نسخ الرابط