رواية فاطيما حصري ايام نيوز

موقع أيام نيوز


وهي تنظر للجانب الاخر 
_ اني دلوك ست وحيدة ومينفعش اي راجل غريب يدخل بيتي علشان مش ناقصة شبهات .
لم يلقي لكلامها بالا ثم اغلق الباب وراءه 
بمجرد أن رأته أغلق الباب اندفعت إليه لتشن ح روب أفعاله فوق رأسه بتمرد أنثي ولكن نظراته الحادة أرغمتها أن تبتلع ماعلق في حلقها من كلمات وتتراجع للخلف 
فتتقدم خطواته بقدر تراجعها ويغرس خنجر سؤاله في صدرها 
_ ولادي م اتوا ازاي يا مها 
انتفضت أعينها بحدة وهي تطالع ذاك العامر ونظراته الشرسة لها ثم رددت بغ ضب وهي تجز على أسنانها
_ دول مش ولادك ياعامر دول ولاد مجدي وهيفضلوا ولاد مجدي .

اقترب منها پغضب جم ثم قبض علي معصمها بقوة وعنفها بصوته المملؤ بالجبروت استدعاه خصيصا بسبب هرائها 
_ بتقولي ايه انت ! انت عارفة زين إنهم ولادي ومن صلبي 
ثم أكمل وقد لاحظ تمدد ملامحها بضحكة هادئة ثم همس في مسامعها بصوت هدر 
_ بتضحكي على ايه انت ليكي نفسي تضحكي بعد اللي عملتيه وم. وتي ولادي وأهملتي فيهم بعد ما قعدت اتحايل عليك تجيبيهم وتاجي نعيش مع بعض ونربيهم سوا 
حرمتيني منهم وفي الاخر ربنا اخدهم عنده ودلوك تقولي إنهم مش ولادي وقاصدة تستفزيني !
أخرجت تنهيدة حارة وأنزلت بصرها وأردفت قائلة بنبرة محملة بأثقال من الهموم 
_ مش هديك الفرصة انك تشوه صورة ولادي ياعامر مهما كان ولادي اسمهم زين زيدان مجدي المرشدي وهيفضل اسمهم اكده 
ثم ربعت ساعديها ووالته ظهرها وأكملت 
_ احنا اللي بينا خلاص انتهى واللي كان بيربطني بيك اخوك وم ات فلو سمحت مش عايزة اشوف وشك تاني ومليكش صالح بيا نهائي .
لم يعجبه حديثها وازداد الڠضب وتشعب في راسه وتكاثر بلا حدود فأدارها بحدة وهو يمسكها من كتفها پعنف ويهزها وقد خرجت أعصابه عن السيطرة 
_ شكلك عايزه تشوفي وش عامر التاني الوش القاسې الصعب اما اللي كان بيطبطب وتصعبي عليه لما تنزلي دموعك مبقاش ينفع وياك .
جذبت يدها بحدة من يديه ثم هدرت به 
_ خلاص الدموع خلصت على الغاليين ونشفت ولا اي حا في الدنيا هتأثر فيا بعد اكده انا دلوك بقيت مش باقية على الدنيا فابعد عني أحسن لك يا عامر يا اما قسما برب العزه هق تلك واخلص منك وادخل فيك السج ن اللي كنت بسايسك علشانهم م اتوا 
ابعد عني بقى كفاية اللي جرالي بسببك ربنا جزاني في أهم وأنقى وأحب حاجة في الدنيا وأقربهم لقلبي 
واسترسلت حديثها وهي تشهق دموعا
_ لاااا دول روحي والنفس اللي كنت بتنفسه  
كنت مستعدة أطاطي راسي ليك وأتذل علشان خاطر ميتأذوش بس بالكلمة ولا النظرة 
بس دلوك راحوا ومبقاش فارق لي حاجة في الدنيا وحتى مجدي راح وراهم وفضيت عليا الدار والحيطان الواسعة داي بقت في عيني أضيق من خرم الإبرة .
هزته نبرة صوتها الضعيفة ونظراتها التي تحمل شجنا وشوقا للغائبين 
هذه النظرة التي تطالعه بها شعر بها يوم أن علم برحيل أغلى الأحباب إلى قلبه 
ثم لانت ملامحه وهدأ من غض به واقترب منها مرددا بحنو اعتاد عليه معها فليس طبعه الجمود 
_ طب پتبكي ليه عاد اللي حوصل حوصل وربنا رايد اكده رايد يريحهم من هم الدنيا وبلاويها لا أني كنت هفضل متحمل بعادهم ولا انت كنت هتتحمليني بضغطي عليكي 
بس فراقهم صعب وۏجع مابعده ۏجع .
جلست على الأريكة وهتفت من بين شهقاتها بروح منهكة وبقلب ېنزف دموع الحرمان من فلذة كبديها في رمشة عين 
_ كانوا يفضلوا واني كنت هتحمل منك ومن مجدي ومن الزمن كل حاجة صعيبة 
كانوا روحي وروح روحي وعمري ماتخيلت إنهم يروحوا مني بالسهولة داي 
تعبت فيهم وشقيت عليهم ومكانتش البسمة تشوف وشي إلا ليهم وبيهم ومعاهم كانوا نبض الفرح والحياة الحلوة والحتة البيضة الصافية النقية في قلبي 
ثم ظلت تبكي بشدة وكأن الدموع هي طريقها وكأنها حصاد خطئها نتيجة زرعها المسمۏم بمبيدات الخطيئة وأكملت
_ ربنا اداني بيهم درس إن الخطيئة والعلاقة الحړام لازم ياجي من وراها هم تقيل مهما طال الزمان .
انفطر وج عا لأجلها فهو مازال عاشقها مازال قلبه لايعرف نبض غرامه لأجلها فهي المبتدأ في علاقته بجنس حواء وهي الصفة الرقيقة ذو الرائحة الملكية وهي الخبر المتيقن بعشقه لها وهي المضاف لحياته شعور اللذة والمتعة وهي كل الإعراب والبناء لهدد قلبه 
ثم جلس تحت قدميها وهو يعرض عليها احتياجه لها من جديد 
_ طيب دلوك انت خلصت عدتك من مجدي الله يرحمه يلا نتجوز ونبدأ من جديد انت دلوك وحيدة واللي كنا عايزينها زمان دلوقتي بقى تحقيقه سهل .
انتفضت وقامت من مكانها كما لا لدغها عقرب ثم هدرت به برفض قاطع
_ نتجوز مين ده في احلامك !
انت لو اخر راجل في الدنيا اني عمري ما هتجوزك يا عامر انت السبب في كل اللي انا فيه انت السبب في كل اللي انا وصلت له وفي لحظة ضعفي اللي بدفع تمنها روحي اللي راحوا مني اني خلاص اعتزلت صنف الرجالة خالص ما عايزاهوش واصل تاني في حياتي .
حزن داخله من كلامها وأحس بالخزي لرفضها القاطع بتلك الطريقة المهينة له ثم سألها وهو يدعي الاندهاش والاستنكار في آن واحد 
_ليه يعني اخر راجل يا مها !
مكانتش غلطة عميلتها هتخليكي تقسى علينا اكده احنا الاتنين اني دلوك جاي لك لحد عندك وبطلب منك يدك ونبدا من جديد ونجيب زين وزيدان تانيين ونربيهم احنا الاتنين سوا ونداوي چرح وحزن بعض واحنا الاتنين أدرى الناس بوجعنا .
ماإن نطق اسماء أبنائها أمامها حتى دارت في المكان پغضب عارم وهي تلقي بقدميها الكراسي الموضوعة والمنضدة بعاصفة ڠضب لم تسبق لها من قبل وهي تنهره 
_ زين وزيدان عمرهم ما يتعوضوا ابدا وارجوك كفاية بقى بعد عني مهتحملش اكتر من اكده متضغطش عليا كفاية اللي اني فيه مش ناقصة همك انت كمان شوف طريقك يا ابن الناس بعيد عني
واسترسلت حديثها وهي توضح وجهه نظرها وهي على نفس ڠضبها 
_ وبعدين جواز ايه اللي انت جاي تتكلم فيه واني جوزي م يت بقاله شهور انت عايز الناس تقول عليا ايه 
داي جوزها وولادها م اتوا ومقصرش فيها وراحت تتجوز ولا كانها بتحس ولا كانها بني ادمه !
بعد عني يا عامر كفاية اللي جرى لي بسببك كفاية قوي لحد اكده .
مازال يقف أمامها ويستسمحها أن تهدأ مرددا بعشق وكأنها مرض اتوصم لقلبه 
_ يا مها انا بحبك صدقيني مش قادر اشوف ست غيرك حاولت مره واتنين وتلاته وكتير مش قادر
حاولت اني اعرف غيرك واتكلم مع غيرك واحب غيرك مجرد ما بشوفهم بحس اني مخڼوق وصورتك تيجي قدامي ما بقتش عايز غيرك قلبي اتعود عليك وعيوني اتعودت على رؤيتك انت بالذات حتى لمستي لأي ست مش هتبقى زي ما كنت بتعامل معاكي 
اعمل ايه في قلبي
 

تم نسخ الرابط