رواية فاطيما حصري ايام نيوز

موقع أيام نيوز


له پصدمة من شدتها لم تنطق وكأن لسانها ابت لع مما فعله سلطان الذي يردد بصوت عالي
_ بوكي قال لي زمان لما جيت خطبتك لو كس رت لك كلمة في يوم من الايام أو علت صوتها عليك اكس ر رقبتها وهاتها لي وأني أكمل عليها وانتي النهاردة يازينب صدمتيني فيكي صدمة عمري يابت الأصول ياللي عشتي عمرك كلياته بت ناس والعيبة مبتطلعش منيكي واصل بس النهاردة كانك شردتي شوي فقلت أربيكي يمكن تعاودي لعقلك يازينب .
أما وجد كانت تص رخ من ألم كتفها ولم تلقى بالا بخناقتهم وارتمت أرضا من الوج ع 
_ أااااه الحقني ياحاج كتفي اتخلع أااااه .

وزينب وضعت يدها على وجنتها تحسس مكان ض ربته پصدمة جعلت داخلها ينك وي قه را من ذاك السلطان ثم نظرت له نظرات ح ارقة وتركته ولكن قبل أن تدلف هتفت 
_ هدفعك تمن القلم ده غالي قوووي سلطان 
ثم هبطت لوجد وحذرتها بفحيح وهي تتالم أرضا
_ المرة دي خ زقت لك عينيك وكس رت ضلعك المرة الجاية هدب حك وهقدمك وليمة لأهل الكفر يتسلوا بيكي لو فكرتي بس تجيبي سيرة ولدي ومرته على لسانك يافاجر إنتي .
ثم لكزتها بقدمها ودلفت إلى المنزل قاصدة غرفتها ومن ثم قامت بجمع ملابسها في حقيبتها وانتوت المغادرة من ذاك المنزل قبل أن يعود عمران وستذهب إلى منزل أبيها المغلق وارثها منه ولن تعود إلى ذلك المنزل قبل أن يطلق سلطان وجد وتثأر لكرامتها التى هدرت بعد كل ذلك العمر والعشرة الطيبة التي عاشتها معه 
أما في الأسفل حمل سلطان وجد بين ذراعيه فهو مازال رجلا في الخمسين فهو يبلغ من العمر أربعة وخمسون عاما وما زال جسده قويا وبنيانه عضدا وذهب بها إلى المشفى 
رأتهم من النافذة قد غادروا المكان فنظرت حولها في أرجاء الغرفة التى عاشت بها مايقرب من خمس وثلاثين عاما 
وقفت أمام صورة سلطان تنظر لها والوج ع يض رب في جسدها أشد من وج ع الأسواط حقيقة تذكرت كم كانت له زوجة مطيعة وكم كانت أما رائعة لأولادها على مدار السنين 
لقد ج رحها ج رحا عميقا ولم يكتفي بل وزاد ضغط على ج رحها وهو مټألم ومدمل ولم تأخذه بها رأفة تذكرت كم من المرات أتى إليها ضعيفا مهموما فأراحته !
كم من المرات أصابه الإعياء الشديد فسهرت لأجله الليالي وأمرضته !
ولكن تلك الحياة مابين رمشة عين وانتباهتها يغير الله من حال الى حال ولكن هي عازمة على المغادرة من ذاك المنزل ولم تستسلم لوجود تلك الوجد ضرة لها وأن تكون رأسها برأس تلك الشيطان فهي تحملت كي يمر فرح ولدها بسلام وضحت بالليالي التى انك وت بها من ن ار الغيرة والكس رة 
خرجت من المنزل وصعدت سيارتها التي لاتخرج بها إلا في أشد ظروفها وانطلقت بقلب موجوع إلى منزل أبيها والذي تدخله لأول مرة غاضبة من زوجها منذ أن تزوجته على مدار كل تلك السنوات خرجت وعيناها متعلقة بالمكان ويداها تحسس على وجنتها التى صف عت عليها وهي تهتف لحالها بوج ع 
_ مع السلامة ياشقى العمر وسهر الليالي مع السلامة ياوسطي اللي اتقسم وأنا ببنيك طوبة طوبة للغريبة مع السلامة وأني خارجة منيك مكس ورة ومتهانة ومض روبة .
ألقت كلماتها وهي تنظر إلى المنزل بح زن وتحركت بالسيارة وهي تعلم أن القادم لايبشر بالخير على الجميع وأن عمران لن يصمت على ض رب أمه واهانتها ولكن ليكن مايكن فهي لن تصمت على الخطأ مرة أخرى.

في مكتب جاسر المهدي تحدث إلى منة وهو يتعجلها 
_ يالا يامنة جهزتي ولا ايه مش عايزين نتأخر .
أنهت منة جمع أشيائها وارتدت نظارتها الشمسية ثم خطت ببطئ دون أن تستند على العصاة فهي قد حفظت المكتب ومداخله ومخارجه ووقت أن تحتاج إلى العصى ستخرجها من حقيبتها ثم قالت 
_ طيب هطلب أوبر هيجي لي محتاجة أعرف المكان بالظبط 
اتسعت عيناها باندهاش وأردف مستنكرا
_ طب وتطلبي أوبر ليه يامنة اركبي معاي العربية وبعدين ده مشوار شغل يعني توصيلك للمكان من اختصاص المكتب .
حركت رأسها برفض قاطع وهتفت بإيضاح 
_ معلش يامتر أنا حالتي خاصة ومش حابة أعتمد على حد وأشغله بيا وبظروفي أني هدبر حالي بحالي كالمعتاد .
حرك الآخر رأسه برفض قائلا بتمنع
_ وه ميبقاش راسك يابس يامنة ! يالا علشان منتأخرش على الناس اللي عازمانا على الغدا .
وافقت منة الذهاب معه وهي على مضض ثم عرض عليها متحمحما 
_ أمممم .. تحبي أساعدك ولا حاجة 
بطريقة لطيفة رفضت بابتسامة أنارت وجهها
_ شكرا يامتر وتسلم لذوقك الجمييييل .
تركها تخرج من المكتب على راحتها ثم خرج ورائها حتى وقف أمام الأسانسير فتحدث آمرا إياها بطريقة لاتقبل النقاش 
_ استنى إنتي بقى هطلبه واهدي ياماما شوية مش ماشية إنتي مع كيس جوافة.
كان قاصدا ادخال الدعابة على قلبها فهو ارتاح في التعامل معها ويشعر دائما أنه في قمة الراحة النفسية حينما يحادثها 
صعدا الأسانسير وبعد أقل من دقيقة خرجوا منه ثم أدلى لها الاتجاهات التى ستمشي فيها بكل هدوء دون أن يلفت الأنظار إليهم أو يشعر المارة بأنها كفيفة 
وصل إلى السيارة ثم فتح لها الباب في المقعد الأمامي وصعد هو الآخر ثم وضعت السماعة الخارجية أذنها وفتحت هاتفها وبدأت التعامل معه بمهارة وكأنها تراه أراد أن يتحدث معها ويدخل إلى عالمها الغريب عنه فسألها 
_ بس انتي ماشاء الله عليكي بتتعاملي مع الفيسبوك واي موقع بحرفية 
لم تسمعه وهو يتحدث لأنها كانت تضع السماعات الخارجية في أذنها فشعر بالإحباط من محاولة جذب انتباهها فظل ينادى عليها كي تستمع نداؤه 
_ يامنة يامنووون يابنتي ..
لم تستجيب لنداؤه فاضطر أن يخلع إحدي السماعات من أذنها بطريقة لطيفة جعلتها انتبهت فخلعت الأخرى وسألته 
_ في حاجة يا أستاذ جاسر 
مط شفتيه بامتعاض
_ حاجة مين يامنة ده أني بقالي نص ساعة بكلمك وانتي ولا انتي اهنه للدرجة دي الفيسبوك شاغلك 
ابتسمت بهدوء يليق بها ثم أجابته 
_ له بس متعودة عليه مش أكتر بيضيع لي وقت فراغي ويعتبر هو صديقي .
قوس فمه بانزعاج وتحدث مستنكرا
_ ليه اكده الموبايل كتر استعماله خطېر وبيسبب ذبذبات للمخ مش كويسة خالص حاولي تلهي وقت فراغك في قراءة كتاب أذكار قرآن والفيسبوك ده يبقى جزء بسيط جدا من يومك وممكن كمان تخرجي مع صحباتك أحسن بكتيير من الفيسبوك ده .
شعر داخلها بالراحة والسکينة من نبرة صوته الرجولية التى أشعرتها بوجود الچنس الآخر في حياتها فهي تتفقد تلك العلاقة من ذاك النوع فهي قد عملت في مؤسستين قبل ذلك وما جعلها تتركهم هي الضوضاء الصاخبة والتنمر الذي تعرضت له ولكن من جاسر تشعر بقمة الهدوء وذاك الشعور نابع من ذوقه في التعامل معها حقا العلاقة بينهم إلى حد ما تشعرها بالرطوبة التى تدخل على
 

تم نسخ الرابط