رواية فاطيما حصري ايام نيوز
المحتويات
وممنوع تماما تنزلي الجنينة إلا بعبايتك وحجابك ملفوف بإحكام على راسك .
زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة
_ الله ياماهر بقى انت بتركز في كل حاجة قووي متعقدهاش قووي اكده.
ضيق نظرة عينيه ثم رمقها بنبرة هادئة بكل تصميم
_ مش هنكمل كلامنا غير لما تعملي اللي طلبته منك دلوك يارحمة وخلي بالك إني بتكلم بكل هدوء ومن غير انفعال زي ماطلبتي مني
وخلي بالك إني من النوع اللي بيغير على اللي منه قووي وغيرتي صعبة ووحشة وممكن تكون خني قة في وجهة نظرك بس داي طريقتي .
_ اكده استريحت لما فرهدتني وقومتني من مكاني علشان حاجات عادية .
رفع منكبيه باستكانة وبنبرة تقطر عشقا تحدث شارحا
_ داي اصول ياحبيبتي انك لازم تراعي انك بقيتي ست مسؤلة من راجل واخد باله من كل تفاصيلك واخد باله يومك ماشي إزاي متابع أي حاجة تخصك بكل اهتمام
وأكمل بعيناي متسائلة بمحبة
_ هل الحاجات اللي قلتها داي وطلبتها منك مضايقاكي يارحمتي
أجابته بنبرة صوت فخورة وإطرائية
_ طب هو في واحدة تضايق انها هتتجوز راجل بجد ياماهر !
في واحدة تطول يبقي أمانها عايز يغطيها برموش عينيه ومبيطقش إن حد يشوفها أو يلمحها أو حتى يمس طرفها .
صمت لثوان ثم حدق في عينيها وأردف
_ إجابتك على غيرتي جميلة قوي يارحمتي طلعتي مكارة كبيرة قووي .
ضحكت بخفة أذابت معها ذاك القلب الصلب وهتفت بنبرة فاخرة تليق باعتزازها لنفسها
_ وه وهو المكر وحش يامتر داي مطلوب في كل وقت وأني عارفاني كويس في المكر معلمة .
ضحك برجولة تليق به ثم قال
_ آه انت هتقولي لي مانا نسيت أبلغك إن الستات مقدمين فيك بلاغ انك كس حتيهم وض ربتيهم وعرضتي حياتهم للخطړ
_ إلا قولي لي يارحمتي انت معاكي الحزام الأسود علشان قدرتي على العتاولة دول لوحدك داي الواحدة فيهم لو نفخت فيك تطيرك
ضحكت بشدة تلك المرة ثم هدأت من ضحكاتها مجيبة إياه بإيضاح
_ ماهو يامتر القوة مش في العضلات بس لاااا داي قوة العقل وسرعة البديهة في التفكير هي اللي بتحكم في الوقت دي
يعني راوضتهم الاول وفرقت شملهم ورعبتهم وبعدين اصتادتهم واحدة واحدة بأقل مجهود يعني درست الموقف في لمح البصر وملقتش غير الطريقة اللي اتعاملت معاهم بيها داي وربنا طبعا اللي وفقني واداني القوة وقتها .
_ لاا طلعتي تمام ميتخافش عليك قال واني اللي كنت راجع وبقول استر ياللي بتستر رحمة راحت اتاري رحمة ملهاش حل ولا مثيل .
_ والله العظيم أول مالمحتهم من بعيد واقفين بعرض الطريق وبيشمروا اكمامهم وشفت أجسامهم الضخمة قلت النهاردة اني رحت في خبر كان وبعدين هروح فين لو جريت هيلحقوني ووقتها هيحسوا بخۏفي وبكدة هروح في خبر كان فقلت يالا أهو اختبار لكشف القدرات بردو والحمد لله نجحت.
_ طب هتعملي ايه ياباش محامية في البلاغ المتقدم ضدك منهم
لوت شفتيها بامتعاض وقالت
_ الله هو ضړبني وبكى سبقني واشتكى !
وأكملت بقلب مطمئن
_ هما ميعرفوش اني معايا خط المحاكم ولا ايه دول هربت منهم خالص .
سألها عن زوجة أبيها
_ مرات ابوكي راحت في خبر كان دي ممسوكة متلبسة ورايحة لها بيتها برجليها في وقت غريب داي لو كانت قاصدة تورط نفسها مكانتش عملت اكده.
التوى ثغرها بضيق عندما ذكر سيرة تلك الوجد
_ طب بتجيب السيرة العكرة داي ليه دلوك ياماهر ماتغور في ستين داهية.
_طب الحاج سلطان عرف ولا لسه
_ سألني وسأل عمران عليها انها مبتردش على تليفوناته ولحد دلوك بنقول له إن تليفونها انكس ر ومجبتش واحد جديد ونطمنه انها زينة .
_ بس المفروض يعرف داي مرته بردو .
_ لما يرجع يوبقى يعرف ومش هيعرف يعمل لها حاجة ولا يقدم ولا يأخر وياها داي راحت لعشماوي بضمير مستريح بت المؤذيين داي .
_ دي انت مش قابلاها خالص وواضح انك فرحانة فيها .
دون أن تنفي ماقاله بل واكدت عليه
_ ياخراشي دي أني فرحانة فيها فرح داي كانت أذى للكل في البيت دي ومتتصورش هي دلوك أذت اخوي ومرته كد ايه بسبب غلها وحياتهم مه ددة بالانفصال بسببها .
ضم حاجبيه باندهاش
_ ياه هي للدرجة دي كانت عاملة دور مرت الأب
أجابته بتأكيد
_ يوووه فوق ماتتخيل يالا ربنا يج حمها مطرح ماهي .
وأثناء حديثها انسدل حجابها من على رأسها وبانت خصلاتها فردد هو بوله بجمالها
_ رحمتي شعرك جميييل قووي.
انتبهت لحجابها الواقع على كتفها فرفعته فورا وثبتته على رأسها بخجل من عينيه التي اقتحمتها ثم تحمحمت بهمس
_ هو انت مابتصدق .
ابتسم لخجلها ثم أكد عليها
_ طبعا أصل غشيم اللي ميستغلش الفرص الحلوة في إبداء رأيه بالحلوين اللي معاه .
رفعت حاجبها بمكر ثم قالت
_ الله هو حلال ليك وحرام لغيرك ولا إيه يامتر
نظر إليها بتفحص وبنبرة واثق أكد لها
_ ايوه اصلك كلك على بعضك بتاعتي يارحمتي .
جعلها هامت به وبنظراته المتفحصة له ثم رددت بتمنع
_ بس لسه مبقتش بتاعتك علشان تحلل لنفسك حاجات متنفعش .
أجابها بمكر
_ طب هو أني اللي كشفت عن سبايك الدهب اللي ظهرت دلوك ولا انت السبب .
رفعت حاجبها لمكره ثم هتفت باستنكار
_ وه وه ! دي انت بتتلكك بقي يا سي ماهر ولما بتصدق .
حرك رأسه للأمام مؤكدا كلامها
_ وماله لما اتلكك علشان اشوف الجمال اللي بيخ طف ده والشقاوة اللي تدوب .
أخجلها بشدة من نبرته ونظراته ثم تحدثت بهمس راجي
_ لاا اهدي علي اني مش حمل مكرك دي وارجع لماهر الغيور الصلب .
ابتسم برجولة اذابتها
_ الله كنت من يومين عاملة نفسك هيرو ووحش ومحدش هيقدر عليك من كلمتين جبتي لورا في ثانية واعصابك وقعت
واسترسل وهو مازال يشاغبها
_ اكده لما تدخلي المباراة هتخسري من أول ھجمة يارحمتي واني مش عايز اكده عايز مبارزة قوية تهلك وتخليني اجري طول المباراة ومدخلش الجون بسهولة .
أنهى كلامه وهو يباغتها بغمزة شقية وجعلت القابع بين أضلعها يدق بع نف من طريقته الجديدة كليا معها ثم قالت وهي تداري وجهها بعيدا عن الهاتف
_ ماهر بطل بقي طريقتك دي أني بتكسف بجد .
_ طب بتداري وشك ليه ياحب خليني اشوف ملامحك اللي بتتكسف القمرر دي .
مازالت مبتعدة بوجهها عنه ثم أغلقت الهاتف فورا مما صډمه منها فهي خجلت بشدة وهو لم يتوقع ذلك منها وبات يجزم انها ستكن رائعة حينما تكن بين يداه فحقا لقاؤها سيكن مزيجا من العشق الجامح لكلتاهما والمشاعر الرقيقة البدائية منها فحقا يليق بك الفخر والاعتزاز
متابعة القراءة