رواية فاطيما حصري ايام نيوز
المحتويات
قلبها تنعشه
فتحدثت برقة معتادة عليها في الأخذ والرد
_ اصل اني من صغري ملياش أصحاب أمي كانت پتخاف علي قوووي ومكنتش تسيبني ألعب مع حد لأني ظروفي خاصة فاتعودت عليها هي صاحبتي ووقت ما اكون لحالي ألهي نفسي في اي حاجة.
أحس بأنه يشفق عليها وعلى حرمانها من نور الحياة فالعين ترينا من يحبنا ومن يكرههنا بها نستشف ونفهم نظرات الآخرين لنا
ود أن يتعمق داخلها وانتابه الفضول أن يسألها كيف تعيش يومها كيف تقضي حاجتها بنفسها وهي في ظروفها تلك
أما هي أحست من صمته أنه يريد أن يسأل كثيرا ويستفسر عن يومها كيف تقضيه ولكنه خجل أن يسألها وهي الآن لديها طاقة حرمان من الحوار تريد أن تفقدها كي تشعر بمدى كينونتها وأنها كائن حي طبيعي يريد أن يشارك الآخرين يومهم العادي فسهلتها عليه قائلة
كان ينظر إلى معالم وجهها المستدير والمستنير من كمية البراءة التى تحيطه تعمق لأول مرة في النظر لامرأة دون أن يخجل أو يشعر بأن الطرف الآخر على علم بنظراته حتى رحمة ابنة عمه كان لايتعمق النظر في ملامحها كي لا يثير انتباهها ولكنه نهر حاله عن النظرة الحړام أو أنه استغل خصوصيتها واستباح لعيناه التعمق في ملامحها ونظر أمامه قائلا
احتضنت كتفيها وهي تتحسس ملابسها بسعادة كبيرة نظرا لإطرائه عليها فلأول مرة يعجب أحدهم بملابسها غير أبيها وأمها
فأجابته بصدر رحب وخيالها يدور بعالمها الوردي التي بنته لنفسها داخله
_ طبعا ماما هي كل حاجة حلوة في شكلي وفي أسلوبي وفي طريقتي وفي حياتي كلها بس في اللبس ساعات بتخيل موديل معين في بالي وبوصفه لماما فبتعجب باختياري اللي أني أصلا جايباه من عقلي الباطن ههههه
أما الألوان فمن لون بشرتي ومن خلال دراستي للألوان عرفت ايه اكتر الألوان اللي تناسبني وتليق علي
_ حاسة إني اتكلمت كتيير وصدعتك صح
لم يشعر بالصداع ولا الاستياء من كلامها بل بالعكس أراد المزيد من عالمها المختلف فأجابها بنفي
_ وه كيف تقولي الحديت ده يامنة ! والله كل كلامك جمييل ومريح وهادي يابخت مامتك وباباكي بوجود حد جميل زيكي وسطيهم إنتي النور اللي بينور عتمتك وعتمتهم بقلبك الطيب وروحك الحلوة .
شعرت بخفقان قلبها داخلها من ثنائه عليها ولأول مرة داخلها يجرب شعور الأنثى التي يعجب أحدهم بطريقتها لأول مرة أحدهم يثنى على حديثها غير أبيها وأمها فجاسر بطريقته وكلامه وحديثه بل وكله مختلفا عن عالمها المنطوي فأخذت نفسا عميقا وسألته هي الأخرى كي تخرج من عالمها وتدخل عالما جديدا عليها
سعد داخله هو الآخر فلأول مرة يسأله احدا عن مايحب وما يكره فهو يتيم الأب والأم وليس له أخوة حتى ابنة عمه والتي كانت صديقته الصدوق وحبييته يوما ما لم تسأله ذاك النوع من الأسئلة
_ شوفي ياستي اني برتاح في الكاجوال اكتر طبعا زي باقي الشباب لكن لو فيه مناسبة ولا حاجة بضطر ألبس الكلاسيك ثانيا بقى أنا كائن صيفي نهاري جدا جدا يعني بعشق الحرية في اللبس بمعنى أصح أني من أتباع شرطي وفانلة وكاب ههههه .
ضحكت بشدة على طريقته الدعابية في الرد ثم قالت
_ في داي بالذات مختلفين اني بعشق الشتا بهدوئه ومطره وبرودته بعشق ليله
وأكملت حديثها ونبرتها تبدلت من النقيض للنقيض تبدلت من التفاؤل إلى اليأس الذي تحياه
_ يمكن لأن عتمة ليله يشبه عتمتي اللي أني عايشة فيها أو يمكن الأمطار والبرد بتشبه برود العواطف والمشاعر اللي أني بجبر نفسي أعيشها كل يوم
أو يمكن بردو علشان نهاره بإزعاجه بيخلص بسرعة وياجي الليل بضلامه اللي يشبه ضلامي حاجات كتييير بتخليني احب الشتا لأنه بيشبهني كتييير .
حزن داخله لأجلها فبعد أن جعلها تضحك وتحكي عن تفاصيلها البسيطة وتنسى همومها وأنها بشړ كأي بشړ لن ينقصها شئ دخلت عالمها مرة ثانية واختفت بسمتها وتبدلت وكأن شمس النهار اختفت وتبلدت الغيوم مكانها في عز النهار
وجدا أنهما قد وصلا إلى المطعم المقصود فتحمحم قائلا
_ طب احنا وصلنا المطعم جهزي حالك يالا وأني هساعدك ندخل جوة .
ابتسمت برقة وطلبت منه
_ لاااااا مفيش داعي للمساعدة بحب أعتمد على نفسي جدا بس مطلوب منك توصف لي مدخل المكان واتجاهاته واني هفهم بالعجل وهدخل وياك بهدوء .
كان داخله فرحا بالتحدي الذي تحيط حالها به فرحا بأنها تشعر من أمامها انها طبيعية لن ينقصها شئ فشرح لها مدخل المطعم والاتجاهات وهي هبطت من السيارة وتحركت جانبه واتبعت تعليماته بحرفية أذهلته حتى وصلا إلى المنضدة المتواجد عليها المعزومين وطلبت منه أن تجلس في ركن جانبي من المنضدة
جلسا في المكان وجلس بجانبها وظلت عيناه مثبتة عليها وعلى تفاصيلها رغما عنه فقد لمس فيها قلبه الحنان والاحتواء الذي حرم منهم وحدثتها عيناه
_ مذهلة انتي ايتها الفتاة وكل شئ فيكي يناديني أن أقتحم داخلك وأبحث عن أشيائك وأقرأ عواطفك
أريد أن أبحر داخل شعورك في كل موقف
رائعة أنتي في عزتك بنفسك فغيرك لو كانت مكانك لتشبست بأي موقف واصطنعت الخۏف ومالت من نظرة وكلمة ورمت سهام الإعجاب ولكنك مختلفة .
في منزل ماجدة تجلس مها وسكون بجانب مكة تحاولان تهدئتها من نوبة البكاء والعويل التى نصبتها حول حالها فمنذ أن شاهدت مقطع الفيديو وهي تندب
_ يافضيحتك وسط الخلايق يامكة يافضيحتك يارب استرني يااااارب حسبي الله في اللي عيمل فيا اكده وفضحني بالكذب حسبي الله ياااااااااارب انتقم منه يارب .
هدئتها مها وهي تأخذها بين أحضانها
_ اهدي ياخيتي بس ياحبيبتي انتي مظلومة ومعملتيش الكلام الماسخ اللي هيقولوه في الفيديو ده وبعدين الناس اهنه عارفين مين مكة وعارفين أدبها وأخلاقها وأنها ملهاش في الطريق الواعر ده وانك مش من البنتة اللي ماشيين على حل شعرهم
وسكون هي الأخرى تهدئها
_ متكبريش الموضوع يامكة الفيديو مش جايبك عريانة لاسمح الله ولا بتعملي حاجة غلط وحتى المسافات بينكم فيها مراعية للأخلاق هدي حالك ياخيتي .
ض ربت مكة على فخذها وبنفس طريقتها رددت
_ نفسي اصدق وارتاح ياسكون بس اللي منزل الفيديو كاتب إن فيه مقاطع تانية بتبين إن إزاي الفنان بيحب مرته وبيخاف عليها وأكيد مصورني وهو بيشلني وكان متابعنا وفضل مركز ويانا لحد ما شافه وهو داخل بيا المستشفي والناس معرفاش حاجة ومعرفاش اني كان مغمى علي ولا عميلت عملية
ثم نظرت إلى
متابعة القراءة