رواية فاطيما حصري ايام نيوز
المحتويات
وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة .
ثم عاد إلى مكانه وجلس أمامه معتذرا عن ما فعله بها وعن وحشيته معها
_ أني بعتذر لك عن اللي حصل كنت خارج إرادتي ومعرفش عميلت اكده إزاي وخصوصي إن الھمجية مش طبعي وبعد اكده لما تلاقيني في الحالة داي همليني لحالي .
على نفس نظراتها المبتسمة تشبست برأيها بوجودها جانبه كي تدخل السرور على قلبه وتشعره بمدى أهميته عندها
_ مش ههملك مهما يكون يامتر انت بقيت قدري المتعب بس على قلبي زي العسل .
أخذ نفسا عميقا ثم نبهها
_ هتتعبي معاي قوووي وانتي لساتك صغار على التعب وياي عاد يابت الناس .
_ يااااه أحلامك لسه خضار ملوثتهاش المبيدات البشرية علشان اكده بحذرك اختاري لك طريق سهل ومتزرعيش في أرض بور مش هينوبك منها غير خ راااب زرعتك اللي أهل كتك وقت ومجهود .
_ متقلقش طالما العود خضار يبقى هيتحمل أي عاصفة تواجهه الرك على الأصل يامتر .
_تمام يعني موافقة أجي أتقدم لك واللي فيه الخير يقدمه ربنا
الى هنا وانقلبت نظراتها المبتسمة إلى ۏجع ثم ابتلعت ريقها و أجابته
ادعى عدم الفهم
_ هي ايه دي اللي عايزة تسمعيها بالظبط
أردفت بحاجب مرفوع ونظرة غاضبة
_ والله ! إحنا هنلعبوا حاوريني ياكيكا ولا ايه !
ولا إنت هتشغل دماغ خط المحاكم على رحمة يامتر انت فاهم كويس أنا أقصد ايه .
لم يريد الخوض في تلك الأحاديث أكثر من ذلك وتهرب من حصارها متسائلا إياها دون أن ينظر إليها
_ قولي لي عملتي ايه في القضية اللي كلفتك بيها عرفتي توصلي لحاجة تدل إن ده مش السارق وإنه برئ .
فهمت من تهربه أنه مازال يكابر ففضلت الهروب معه أيضا فتلك اللحظة ليست مناسبة لذاك الاعتراف
ثم قامت من مكانها قاصدة الحمام الموجود في الغرفة وجلبت علبة الاسعافات ووضعتها أمامه قائلة بمداعبة وهي تشير إلى چرح وجهه
_ اتفضل يامتر داووي وشك لأن شكل حد رسم لك خريطة مصر عليه .
رفع حاجبه باستنكار وأمسك المرآه ورأى وجهه وانصع ق من مظهره وكاد أن يلقى بغضبه عليها وجدها اختفت من أمامه خوفا على نفسها من رد فعله فابتسم أخيرا على أفعال تلك الصغيرة وبدأ بمداواة جرحه .
في منزل سلطان عاد عمران وسكون وجدا البيت هادئ وساكن فرحمة لم تأتي من المكتب بعد كادت سكون أن تدلف إلى غرفة زينب للاطمئنان عليها إلا أن عمران منعها
هزت رأسها بتفهم ثم صعدت بجانبه ولكنه نظر حوله يتفحص ما إذا كانت تلك الحية موجودة أم لا ولكنه لم يراها ولم يسمع لها صوتا وسيارة والده لم تكن في الخارج فاستشف عدم وجودهما وعندما صعدا إلى الطابق الثاني فجأة حملها بين ذراعيه مما جعلها تتأوه من فجأته وهي تحرك قدميها في الهواء باستنكار
_ أااااه في ايه ايه اللي جرى لك بس !
نزلني ياعمران لاحسن حد يشوفنا ومنظري يبقى وحش .
غمز لها بشقاوة ثم قبلها من وجنتها قائلا
_ عبد الباسط حمودة بيقول ايه
بيقول الجو هادي خالص والدنيا هص هص وأنا وانت ياحبيبي ونجوم الليل وبس
ضحكت بشدة على مراهقته ومشاغبته وطريقته وعضت شفتيها السفلى بخجل
_ وه ! انت عايز ايه بالظبط وناوي على ايه
نظر إليها باشتهاء
_ ناوي على كل خير بإذن الله بس إنت روق معايا اكده يابطل .
شهقت بذهول من طريقته
_ لااااا معقولة عمران الرزين بيقول الكلام دي والله مامصدقة حالي !
أدخلها شقتهم وأنزلها أرضا وجذبها من خصرها قائلا
_ عمران يقول للفرسة بتاعته كيف ماهو عايز ويدلعها وينسيها اسمها كماني
ثم ألصقها بأحضانه وداعب وجنتها مكملا
_ هو إنت مش عايز تدلع يابطل ولا ايه
تململت بين يداه تحاول الفكاك
_ أني تعبانة ياعمران ونفسيتي النهاردة خلت مودي مش تمام ممكن أدخل أنام دلوك وبعدين نشوف حوار الجو الهادي دي بعدين .
ضربها بخفة على كتفها ناهرا إياها
_ده نجوم السما أقرب لك من اني أفوتك النهاردة أني صاحب مزاااج وعليكي وعد ولازم تنفذيه وحوار الخلعان دي سبيكي منيه علشان مهيجبش فايدة مع عمران ياعيون عمران.
قطبت جبينها بعبس وابتعدت عنه
_ وعد ! وعد ايه دي إن شاء الله ياسي عمران .
جذبها إليه عنوة فارتطمت بعظام صدره القوية
_ أااااه ده إنتي بتنسي بقي ياداكتورة تمام أفكرك لما كنتي بتستنجدي بيا عند ماجدة اني أبعد عنيكي وساعتها وعدتيني انك لما ناجي بيتنا هتعيشيني ليلة ولا ليالي الف ليلة وليلة صوح ولا اني غلطان
التوي ثغرها باستنكار وادعت عدم الفهم
_ اني مفكراش الكلام دي بعد بقي ياعمران وبلاش شغل عيال صغيرة اني ھموت وانام من التعب .
عقد حاجبيه بعدم تصديق ثم قال ساخرا من طريقتها
_ بعد بقى ياعمران ! طب واللي خلق الخلق ياداكتورة لاهترقصي الليلة لعمران والتعب دي هتشوفيه على حق ومن الاخر انسي .
لوت فمها وتحدثت بنبرة ساخطة
_ أرقص ! أني مبعرفش أرقص بذمتك شفت دكتورة كان كل حياتها كتب ومذاكرة ومراجعات بيعرفوا يرقصوا
ضم حاجبيه وعبس وجهه وسأل مستفسرا بدهشة ظهرت على معالم وجهه
_ياراجل ! طب قولي كلام غير دي داي عيوني دول شافوكي وانتي بتميلي كيف الفراشة يمين وشمال يوم حنتك ياداكتورة
ثم مط شفتيه بامتعاض
_ إنتي معرفاش إن الكذب حرام واكده هتدخلي الن ار !
أفلتت يداها من يداه بخفة ثم جرت من أمامه ودخلت غرفة الأطفال وكادت أن تغلق الباب عليها إلا أنه لحقها وأمسكها من رقبتها قائلا وهو يأخء أنفاسه بصعوبة من أثر لحاقه بها
_ أه إحنا فينا من اكده طب وعهد الله ياسكون ماهتنامي الليلة والسهرة هتبقى صباحي
زاغت أعينها من أمره وصارت تعترض بدلال ولكنه لايبالى لاعتراضها ولو لحظة
ثم جذبها من يدها ناحية حجرة النوم ووقفا أمام خزانة الملابس وانتقى ثوبا خصيصا لتلك الوصلة وهو ينظر له بانبهار
_ يالا يا حلوة خدي دي البسيه وتعالى اوفي بوعدك أني عايز أشوف راقصات شارع الهرم اللي بيتحدتوا عنيهم وعن رقصهم النهاردة كلياتهم فيكي يالا ياسكوني .
دبت بقدميها أرضا من تحكماته ثم تمتمت باعتراض
_ وه ياعمران هو انت متجوزني من كباريه ولا ايه والله حرام وميرضيش ربنا اللي هتخليني اعمله دي ! وبعدين انت ممراعيش تعبي ولا ايه .
خلع قميصه وأصبح عاري الصدر وجلس على الأريكة آمرا إياها
_ ان مكانش دي اللي يرضي ربنا ايه اللي يرضيه ! وبعدين ياداكتورة في حد يطول الدلع وميتدلعش والله إنتي بترفصي النعم
ثم أشار إليها ناهيا
متابعة القراءة