رواية فاطيما حصري ايام نيوز
المحتويات
كفاي يدها المرتجفتين ثم قالت له برجاء قبل أن يصعدا
_ بلاش ياعمران اني مش حاسة براحة ومش متعودة على الحاجات داي ارجوك بلاش .
هدأها قائلا
_ متقلقيش ياسكون الشيخ صابر مش زي مانت فاكرة دي راجل صالح وملهش في أمور الدجل والشعوذة وجلسته كلها ذكر وقرآن وإن نفعت مش هتضر وبعدين أني وياكي أهه ومش ههملك لحظة لحالك .
اخذت نفسا عميقا ثم استعاذت داخلها وصعدت لقدرها معه التي تعلم نتيجته جيدا فهي تعلم أنها لن يصيبها سحرا وأن مابها ليس إلا قدرا من عند الله
وصل عند الشيخ وبعد جلسة دامت أكثر من نصف ساعة يتلو فيها الشيخ عليهما من آيات وأذكار وروحانيات نظر إليهما مرددا ببشاشة
تيقن عمران من كلام الشيخ أن زوجته لم يصيبها شيئا والأمل الذي سيشفع به قلبه لها لم يعد موجودا وصار الفراق بينهم عاجلا أم آجلا على مشارف الأبواب
انقضت جلستهم مع الشيخ وغادروا المكان ثم استقلا السيارة وصعدا كلتاهما وملاحمه يبدوا عليها الوجوم الشديد أما هي صامتة الآن وتعد حالها لع اصفة عمران بها
وأثناء شرودها استمعت إلى صوته الصارم
_ هنروح دلوك فندق هنستريح فيه علشان على بالليل هنروح لداكتورة كبيرة سألت عنيها اهنه علشان اشوف وأطمن انك مبتاخديش الحبوب داي وهخليها تعمل لك فحص كامل شامل قدامي علشان ميوبقاش ليك حجة بعد اكده الداكتورة داي صاحبة مركز كبير وبياجي لها ناس من جميع أنحاء العالم أني بحثت عنيها كويس قوي والحجز بتاعنا النهاردة.
في مكتب ماهر الريان تجلس تلك الرحمة على مكتبها في الخارج تشتاط ڠضبا تجلس على الكرسي تتقلب فيه بهوجاء وكأنها تتقلب على جمر من الن ار فقد مكثت تلك الشمس مع ماهر في الداخل أكثر من ساعة مما جعل ڠضبها وصل أبعد الحدود ومن الأدهى أنه منع أحدا من الدخول عليهم
قامت من مكانها منتفضة بحدة فهي لم تستطيع التحمل أكثر من ذلك
دلفت إليهم المكتب دون استئذان وضړبت بقوانين ماهر الريان أرضا فالصبر يئس من صبرها وهي تتركه ساعة بأكملها وحدهم وياليتها مادخلت إليهم فقد رأت تلك الشمس تجلس على مكتبه وتتحدث بدلال جعلها تتسع عيناها بذهول ويبدو أن تلك الشمس ستسطر في وثائق الۏفيات اليوم مما قالته وأذناي تلك الرحمة سمعته
لم يستطيع الرد عليها فقد وقفت رحمة أمامها بغ ضب وصل معها أقصاه ومن الواضح من انها استمعت إلى ماقالته شمس وبات داخله الآن متأكد من شراسة تلك الرحمة وأنها يستحيل أن تمرر الموقف مرور الكرام ولكن ظل يجلس بثبات
ثم رمقتها رحمة بخضراويتها المشتعلتين بكل برود قبل أن تن فجر
_ ومكنتيش تعرفي بردوا إن قعدتك اهنه على مكتب راجل وانت بالشكل دي متهبليش ولا حاجة وإن حبة الحركات والكلام اللي بتعمليهم دلوك رخص ياآنسة .
ووجهها الأبيض المزين أيضا بلمسات التجميل البسيطة للغاية ولكنها ليست محتاجة لها فجمالها الطبيعي لايحتاج اللعب فيه شملتها رحمة بعيناي الغيرة مما جعلها تفرز ملامحها بشدة والآن تود سح قها بين يدها ولكن تحاول أن تظل على الثبات الانفعالي والهدوء ولكن داخلها يريد اله جوم عليها الآن وتلقينها درسا لن تنساه فهي تقف أمام ماهرها وتغازله وبدا لها أنها على ذلك الحالة من الدلع والإثارة له منذ أن وطأت قدمها ذاك المكتب
أما تلك الشمس هدرت بها بكبرياء فقد سح قتها تلك الرحمة وأهانتها إهانة لن تغتفر
_ انت إزاي يابتاعة انت تتكلمي معايا بالأسلوب ده شكلك اټجننتي علشان متعرفيش أنا مين
ثم استدارت إلى ماهر وهى مازالت على عاص فتها وهي تسأله بذهول
_ إنت إزاي ياماهر تشغل معاك سكرتيرة ټقتحم مكتبك بالهم جية دي وكمان تتكلم مع ضيوفك بالطريقة الغير مهذبة دي وتسمح لها تهينهم.
ربعت تلك الرحمة ساعديها وبقامة مرفوعة تحركت حتى وصلت إليه ولم تكتفي بذلك بل جلست مكان تلك الشمس على المكتب ونظرت إليه بعيناي مازالت تخفي شراستها إلى الآن قائلة له وهي تشاور بيدها على الأخرى باشمئزاز
_ رد يامتر على سؤال عمود النور اللي واقفة داي وهي بټشتم رحمة سلطان المهدي .
تحمحم ماهر كي يستدعي الهدوء ويخرج صوته أكثر طبيعيا وهو الآن متيقن أن تلك الشمس وقعت تحت قبضة الأسد
_ لو سمحتم انتوا الاتنين تهدوا ومفيش داعي لأن كل واحدة تهين التانية اكتر من اكده
ثم قرر أن يعرفهن على بعضهن موجهها كلامه لشمس اولا
_ دي توبقى رحمة المهدي خطيبتي ياشمس والمسؤولة عن كل حاجة تخص مكتبي
ثم نظر إلى رحمة الغاضبة بشدة يعرفها عليها ولكن قبل أن ينطق بأي شئ نزلت من على المكتب مرددة بكبرياء ورفض قاطع جعل تلك الشمس تشتاط أكثر من أنها علمت أن رحمة خطيبته فقد أفسدت مخططها في أن تجعل ماهر يراها ويذوب بجمالها هياما
_ لا معايزاش اتعرف على الأشكال دي الكلام دي كان يحصل من البداية يامتر من أول مالكونتيسة دخلت المكتب ودخلت لقيتها بتقول الكلام الاهبل دي وهي مبتختشيش
ثم أكملت وهي تقف أمامه ومازالت على اعتراضها
_ مش ادخل الاقيها قاعدة على المكتب وبتتغزل في جناب المتر ومعندهاش ذرة من الحياء والأدب اللي شكل أهلها معرفوش يربوها عليه
واسترسلت بنفس ڠضبها
_ دي أني اللي خطيبتك مقلتلكش الكلام دي يامتر .
حدجتها تلك الشمس بريبة لتنهرها بحدة
_ ايه ده يابتاعة انت الطريقة السوقية اللي بتتكلمي بيها دي ! المفروض انت مخطوبة لماهر الريان تكوني أرقى من كدة في التعامل مع ضيوفه وتسيبك من شغل حلق حوش ده .
الى هنا لم تتحمل رحمة سماجتها ثم شمرت عن ساعديها وكادت أن تف ترسها الآن وتخرجها من ذاك المكان على نقالة الي المشفى مما ستفعله بها إلا أن ماهر تدارك الموقف وعلم ماستفعله رحمة وأنها الآن ستن قض عليها كالأسد والأخرى لن تسد مقابلها والأمر سينقلب الآن فنهر تلك الشمس
_ لو سمحت ياشمس تتكلمي
متابعة القراءة