رواية فاطيما حصري ايام نيوز

موقع أيام نيوز


رفعت وجهها إليه مرددة سلامه 
_ وعليكم السلام ورحمة الله تمام يامتر بظبط لك الدنيا أهو وكمان ظبط لك ملف المرتبات وعملته بنظام حلو .
كل شئ يدل فيها على برائتها ورقيها ثم وجد حاله يسألها 
_ ليه مجبتيش سيرة قبل اكده بخطوبتك هو احنا مش أصحاب قبل ماتبقى شغالة معايا 
أومأت برأسها بموافقة ثم أجابته 
_ طبعا أصحاب ويعلم ربنا إني بعتبرك كيف أخوي مدحت بالظبط لأنك راقى وبتتعامل وياي كأني عادية مش مختلفة 
وأكملت وهي تقدم اعتذارها له 
_ أني غلطانة معلش بس والله معاذ كان مسافر ولسه راجع من أربع أيام وجه كلم بابا طوالي وكله حصل ورا بعضه .

تنهد بحسرة انتابت قلبه على تلك المنة التى حلم يوما أن تكون زوجة له ثم سألها كي يطمئن عليها
_ بس كنت اتأن في اختيارك وخدي وقتك في التفكير لأن جواز القرايب بيجيب مشاكل 
وأكمل وهو يبرر كلامه
_ أني مش بقلقك ولا بخۏفك بس بقول لك نصيحتي من خلال واقع المحاكم اللي عايشين فيه دي .
حركت رأسها بنفي ثم فهمته ظروف زواجها من معاذ 
_ له أصل معاذ مش يوبقى ابن عمي بس له ده بن خالتي كمان وأصلا خالتي هي اللي ربتني ومن زمان وهي روحها متعلقة بيا وأني كمان بحبها كيف ماما بالظبط فمن واحنا صغيرين تقول معاذ لمنة ومنة لمعاذ وهو بصراحة بيحبني قووي وكمان مراعى ظروفي 
وأكملت وهي تحكى بضعا من تفاصيل علاقتها بمعاذ المحببة إلى قلبها 
_ تصور قبل مايسافر كان ياجي يوديني كليتي بنفسه ويهتم بكل تفاصيلي كان بيوكلني بإيديه وبيخاف علي من الهوا الطاير بس لما أسافر قلت إنه أكيد هيشوف ناس جديدة ونظرته ممكن تتغير ومع إنه كان بيكلمني علطول وبيطمن علي إلا إني مكنتش متوكدة من مشاعره ناحيتي ولحد مارجع أول حاجة عميلها طلبني للجواز من بابا وماما 
وقتها مش عايزة أقولك حسيت ان قد إيه غالية عنديه وان مهما شاف ولف ودار مش هيلاقي حد يحبه قدي داي كل الحكاية .
كان ينصت لها باهتمام شديد وبعد حكواها تلك لم يستطيع قلبه الجميل إلا تمني السعادة لها ثم حمل حقيبته من على مكتبها هاتفا بتشجيع 
_ إذا كان اكده فربنا يوفقك ويبارك لك فيه يارب 
بس ياترى بقى هتكملي شغل في المكتب اهنه ولا بعد ماتتجوزي هتفارقي وتسبينا 
أجابته بتأكيد 
_ له مهسيبش المكتب اهنه أني اعتبرتني صاحبة مكان وحبيت الشغل معاك ومع كل أصحابي واتفقت مع معاذ إني هكمل اهنه واني حابة المكان لأنه هادي ولأني حفظته وهو ممانعش خالص بصراحة هو حد جميل قووي بيفهم علي ومش بيحتكر قراراتي دي هو كمان اللي موصلني الشغل اهنه وهو بردوا اللي هياجي ياخدني .
الآن تيقن جاسر أنه أمام عشق الطفولة من ابنة عم لابن عمها فتحت جدار الۏجع بقلبه ودق ت فيه بشدة تذكر حب طفولته هو الآخر كل ماقالته منة عن معاذ كان يفعله هو الآخر مع رحمة 
ومن المحير له أن منة شعرت بمحبة بن عمها بظروفها تلك 
وبات داخله يسأل لم لم تكتشف رحمة محبته وعشقه لها كمنة الله 
ولكن وقف مع حاله وأعاد التفكير قائلا لحاله 
ولكن مهلا أيها الجاسر فرحمة لم يمهد لها كمنة فلا تبتئس بقلبك واترك قلبك ونصيبك بيد الله فهو مقلب القلوب وسيبهرم بعطاياه .
فاق من شروده على صوت منة تسأله 
_ ايييه يامتر رحت فين 
تنفس بعمق داخله ثم تحدث 
_ موجود أهه تمام والمكتب طبعا ميقدرش يستغنى عن موظفة نشيطة وشاطرة زيك 
أسيبك بقى وهدخل أراجع القضية اللي معاي عندي جلسة النهاردة.
تركها ودلف إلى مكتبه وجلس على الكرسي وهو ينظر إلى أركان مكتبه ومن الآن فصاعدا لن يفكر في أي ارتباط ووقته كله سيوهبه لمهنته حتى يصبح علما في القانون يحتذى به .

في المالديف تجلس مكة أمام تلك البحيرة وسط المساحة الخضراء الواسعة فكم يعطيها ذاك المكان قسطا كبيرا من الراحة والسلام النفسي كانت ممسكة بهاتفه تتصفحه ثم قررت تصوير المكان بفيديو قصير ثم قامت بنشره على الانستجرام والفيسبوك مدونة فوقه 
بيت الأحلام محاط بجمال الطبيعة 
وروعة الاخضرار بعيدا عن ضجيج العالم 
رأى أدم ذاك المنشور عندما وصله اشعارا بما نشرته ثم قام فورا بالتعليق عليه فهو يشعرها دائما بالاهتمام بها مرسلا تعليقه
ويسكن ذاك البيت أميرة متوجة على عرش العالم بأكمله سكنت قلب أميرها 
وصلها تعليقه فور نشرها لذاك البوست ثم تفاعلت معه  
ألقت الهاتف من يدها وقررت الاستمتاع بجمال الطبيعة وما إن جلست مع حالها بدأ عقلها يفكر من أين ستبدأ مع آدم  
وهل ستستمر من زواجها به 
وكيف ستكن حياتها معها فهي لن ترضى أن تأكل وتشرب من ماله وهو في نظرها مال حرام لن تشعر بالارتياح في معيشتها معه وهو مازال يغني بتلك الطريقة التي يرفضها عقلها بتاتا 
كانت تستند على الأريكة وقررت أن تفرد جسدها عليها علها ترتاح من الوساوس التي اقټحمت جميع مخيلتها في فترة النقاء التي قررت أن تجلسها مع حالها 
نظرت حولها لم تجده موجودا في المكان ومن الواضح أنه مسترخيا في غرفته فقامت بخلع حجابها وفردت شعرها خلف ظهرها وكما أنها قررت خلع ذاك الجلباب الذي ترتديه دائما 
كانت ترتدي أسفله قميصا من اللون الأسود بنصف أكمام شفافة وصدر مفتوح بعض الشئ ويصل لما بعد ركبتيها مما اظهر جمالها البارع مع جسدها الأبيض في جو مشمس يشعرها بالدفئ وكما أن فصل الشتاء قارب على الانتهاء فلم تشعر بالبرد وأغمضت عيناها كي تستمتع بهدوء اللحظة بعيدا عن ضوضاء العالم فاللحظات الهادئة التي تريح النفس تمر سريعا 
أما هو قرر النزول إليها ومشاركتها جلستها فقد أنهى مكالمته مع راشد عن العمل 
نزل وعيناه مشطت المكان باحثة عنها فالمكان واسع فوجدها في ركن جانبي أمام البحيرة الواسعة ساقته قدماه إليها ثم رآها بهيئتها الآخاذة تلك فوقع قلبه صريعا بين يداه من شدة خفقانه انبهارا بكتلة الأنوثة المتف جرة المسترخية أمامه الآن 
وقف أمامه وقام بتوجيه هاتفه عليها والتقط لها صورة بوضعها تلك فقد أبهرته تلك الصغيرة بهيئتها 
استمعت تلك المكة إلى صوت فلاش الكاميرا فانتفضت من مكانها مړتعبة خوفا من أن يكون غريبا اقت حم عزلتها ولكنها وجدته زوجها 
رأى هلعها فذهب إليها وجذبها إلى أحضانه مرددا بحنو وهو يقبلها من رأسها 
_ اهدى ياحبيبي متقلقيش ومټخافيش محدش غريب يقدر يجي هنا .
حاولت أن تبعده عنها ولكنه كان متمسكا بها فلأول مرة يحتضنها وهي بهيئتها المهلكة لأنفاسه بتلك الدرجة فكل جلستها معه بحجابها وجلبابها اما تلك اللحظة رأى أنثاه الحقيقية متجسدة أمام عيناه وبين أحضانه ولن يتركها قبل أن يشبع رغبته بها حتى ولو كان ظاهريا 
احتضنها من خصرها بقوة بإحدى يداه وبالأخرى رفع وجهها إليه كي يجبرها تنظر داخل عيناه ثم همس لها 
_
 

تم نسخ الرابط