رواية فاطيما حصري ايام نيوز

موقع أيام نيوز


وارتحت لك قوووي .
جذبها ذاك الآدم من رأسها وقبلها بحنو دليلا على محبته النابعة من قلبه لها مرددا بتأكيد
_ حبيبتي ياماما والله ما كتبت كتابي على مكة وأنا بقيت بعتبرك في مقام ماما الله يرحمها ومن عيوني حاضر مقدرش أرفض لك طلب ياجمييل .
كانت تنظر له متعجبة من طريقته المثالية احقا يوجد رجالا حولنا بتلك المثالية كذاك الآدم الحق يقال ان عمران يعاملها بطريقة حسنة وبشدة ولكن آدم طريقته في التعبير عن أي شئ تأثر القلوب من اختلافها فهو يتعامل بطريقة آدمية راقية بحتة 
هنا هتفت سكون مرددة بدعابة
_ متستغربيش ياماما آدم مش زيينا اهنه دي متربي تبع التربية الإيجابية مش شكل تربيتنا إحنا تناولي ابنك بسلاح الأم المعتبر ويرد يقول لك وهو بيبرق لك عينيه ويخشن صوته حراااام عليكي ياما .

ضحكوا جميعا على كلام سكون التي أكملت بفخر وهي تنظر إلى مها 
_ كيف أم الزين اكده مابتربي ولادها وانتي شفتي بعينك معرفش عمليتها إزاي داي بس هي هيرو ونرفع لها القبعة .
ابتسموا على طريقتها ثم ودعتهم مكة وخرجت من المكان وهي تنظر بعيناي دامعتان إلى كل ركن في المنزل وكأنها تودع روحها المتعلقة به جذبها آدم من يدها برفق وفتح لها باب السيارة الأمامي مما جعلها تشكره بعينيها لذوقه ثم خطى بساقه للناحية الأخرى واستقل مكانه وبدأ بتدوير السيارة وغادروا المكان 
وأثناء سيرهم سألها عن حالها كي يطمئن عليها 
_ عاملة ايه طول الأسبوع مش عارف أوصل لك 
فركت يدها بتوتر ثم أجابته 
_ زينة الحمد لله.
لاحظ توترها فركن السيارة في جنب ثم أنزل الستار الموجود بها مما جعلها تندهش والتفتت إليه متسائلة بتوتر
_ وه وقفت ليه ونزلت الستاير داي ليه ! معلش ارفعها بحس بالاخت ناق .
اقترب منها قليلا وجذب وجهها إليه من فوق نقابها وبعيناي تنطق وحشة لها 
_ مټخافيش ياحبيبي العربية جيدة التهوية 
وأكمل برغبة 
_وحشتييييييييني وحشتييييييييني وحشتييييييييني أوووي يامكة .
حقا لقد تخدرت أعصابها كليا من قربه وهمسه ونظراته التي تتآكلها ثم أخفضت عيناها خجلا ودقات قلبها تتصارع داخلها ولم تعرف بما تجيبه وكل ما بها أنها حب ست أنفاسها في قربه  
أما هو فك رباط نقابها من الخلف بتروي كي لايزعجها وعيناه متسمرة النظر في عيناها ولكنه جعل داخلها يشعر بالخفقان من تمهله معها فحقا هو بارع في التعامل مع الأنثى ثم تحدث بنبرة لاهثة وهو يمرر لسانه على شفتاه 
_ عارفة منستكيش ولا لحظة ملامحك حفظتها من أول مرة ودخلت قلبي وعقلي 
وأكمل همسه بنبرة صوت أجش وهو مازال يقترب منها روايدا روايدا كي يسحبها لعالمه دون أن يشعر باعتراض أو نفور منها فهو يريدها راضية مطمئنة 
_ بس تعرفي المرة دي ملامحك زادها نور يسحر إنتي ازاي حلوة كدة بطبيعتك ومن غير اي مجملات !
كانت خجلة للغاية وجميع خلايا جس دها تمردت عليها في قربه جميع خلايا جس دها زاد الإحساس فيها أضعافا مضاعفة جميعهم تناوبوا عليها وأجبروها ان تقع ص ريعة غرام ذاك الآدم ثم تفوهت بخجل جعل وجنتاها محمرتان بدرجة رهيبة وكأن الني ران تؤجج منهما 
_ خلقة ربنا اللي خلقنا كلنا جميلات من غير ما نحتاج أي تصنع .
حرك رأسه نافيا كلامها وتحدث وهو يمرر أصابعه على وجنتها برفق ورقة أذابتها 
_ لاا متهيألك ياحبيبتي اليومين دول متعرفيش البيضة من السمرا من القمحية متشوفيش لون العين الحقيقة كلهم تركيب واصطناع 
أما هو أكمل وهو يجذب وجهها برقة إلى وجهه بحركات عاشق متمرس لعاشقة مبتدئة لاتفقه شيئا في قوانين القرب وثبت رقبتها بإحدى يداه وبالأخرى أشار ناحية وجنتها ثم باغتها بقبلة منها جعلت حصونها المنيعة ته ددها بالاڼهيار
_ يعني الخد ده طبيعي من غير اي لون 
وقبلة أخرى لعينيها برغبة 
_ ولون العين دي بردو طبيعي من غير عدسات 
ثم هبط إلى شفتيها أخيرا واختط فهم بين شفتاه في قبلة عاص فة كان هو قائدها أما هي كانت تائهة متخبطة ومستجيبة لكن لاتعرف كيف تجاري هجومه الضاري عليها 
لاحظ هو اخت ناق أنفاسها بالفعل ففصل قبلته ولكنه مازال مقتربا منها وأسند جبهته بجبهتها قائلا 
_ والشفايف المغرية أووي وطعمهم الطبيعي من غير بوتكس ولا فيلر دول حقيقين 
وأكمل بعيناي تود أن تفترسها ككل بنظراتها مما أخجلها 
_ تجنني يامكة وحاليا مش عايز غير إني أفضل كدة معاكي ومبعدش عنك .
التمعت عيناها بالدموع فانزعج هو هاتفا بدهشة 
_ ليه الډم وع دي يامكة بس أنا ضايقتك في ايه 
انقلبت الډم وع الصامتة إلى شهقات بطيئة ثم أجابته من بينها 
_ انت وعدتني انك مش هتجبرني على حاجة ومن البداية بتقول انك مش هترحمني يا آدم 
أخذ نفسا عميقا ثم زفره بتعب 
_ وهو أنا أج برتك دلوقتي يامكة 
رفعت عيناها المغشية بالدموع 
_ انت دلوك استغليت ضعفي ومشاعري وبتحاول تخليني أرضى بالأمر الواقع وأتعود على قربك اللي مش هقدر أستغنى عنيه بعد اكده واحنا لسه متفقناش .
ابتعد عنها قليلا ثم تحدث بنبرة عاتبة
_ كلامك معناه اني بس رق منك إحساس الراجل بمراته وانك دلوقتي كنتي بتضيعي وقت وخلاص مع إن دقات قلبك ڤضحاكي أووي يامكة .
حركت رأسها بموافقة وقالت 
_ ملكش دعوة بدقات قلبي ولا بتصرفاتي أنا خلاص وقعت ومفيش مهرب ولا مفر منك إلا ليك وبقولها لك تاني يا آدم اديني فرصة استوعبك واستوعب المرحلة الجاية داي بلاش نجيب الفيلم من نهايته خلينا نتابعه من البداية بتمهل .
ابتعد عنها قليلا وهو يتنهد بتعب من القادم مع عنادها وهو إلى الآن لايعرف مايجول في عقلها ولا حياتهم القادمة كيف ستسير 
ثم آدار محرك السيارة وقبل أن يمشي بها رفع الستار وفتح الشباك الجانبي لها كي يجعلها تهدأ وتحرك بالسيارة إلى الفندق 
تواصل مع الحراس الشخصين له كي يدلف إلى الفندق هو وزوجته بهدوء نظرا لشهرته الواسعة 
قبل أن ينزل من السيارة سألها 
_ ها ياحبيبي جاهزة ننزل 
حركت رأسها بموافقة ثم هبط أولا وخطى إليها وفتح الباب ومد يداه كي تسكن يداها فهو يعاملها كالملكات المدللات أعطته يداها وقبل أن تهبط نظر حوله وجد بعض المارة الرجال فأمرها 
_ اظبطي نقابك الأول علشان مش متظبط وفي خصلات من شعرك باينة .
اندهشت من تفحصه لها وأنه يأخذ باله من تفاصيلها فهو من عبث بنقابها منذ قليل وهي كانت تائهة وأعصابها مخدرة ولم تشعر إلى الآن بنقابها الغير معتدل 
ولكن ما جعلها تندهش أكثر هو اهتمامه بتلك النقطة فلم يأتي ببالها أن ذاك الآدم يغار عليها وعلى أن ينظر أحدهم إلى زينتها المخفاة 
لاحظ اندهاشها فسألها بتعجب 
_ مالك يابنتي بتبص لي باندهاش كدة ليه 
كانت تنظر إليه نظرات تائهة ثم حولت أنظارها إلى المرآة وأجابته بعدما انتهت من ضبط نقابها 
_ لا مفيش حاجة يالا اني خلصت .
مد يداه إليها وهو يبتسم
 

تم نسخ الرابط