رواية فاطيما حصري ايام نيوز

موقع أيام نيوز


وأن لاتتأثر حتي بأسبابه ولكن تفوهت بكلمة واحدة وهي تبعد يداه برفق عنها 
_ آدم أرجوك ابعد ومتستغلش ضعفي في قربك اكتر من اكده كفاية علي كدة النهاردة.
لم يقدر على الابتعاد عنها وأزاح قميصه من علي صدره ليشير إلي موضع قلبه الموشوم أعلاه وأكمل
_ بقى يرضيكي بعد الجرى وراكي ده كله وقلبي ده اللي اتع ڈب في جفاكي ونفورك منه الشهور دي كلها وتيجي لحظة قربك وتقولي لي أبعد !
ثم بتسم بهدوء وأمسك كفها وطبع بداخله قبلة لثوان ولكن أذابتها من حرارتها المنبعثة من شفتاه ثم نظر إليها وأكمل 
_ لااااا ياعمري مش هيحصل ولو عملتي ايه بالذي أو قلتي ايه بالذي مش هبعد هو معقولة أبقى في الجنة اللي دخلتها دلوقتي على ايديكي هسيبك وهبعد !

متحلميش يامكة ومش هيحصل ابدا.
استجمعت شتاتها المفرق في قربه ثم نظرت جانبها وجذبت حجابها كي تغطي راسها ولكنه لحقها وأخذ منها الحجاب ورماه بعيدا عنها ثم اقترب منها وجذب خصلات شعرها بين يداه برفق ثم قربه من أنفه واستنشقه بهيام وكأنه عبير من الجنة بين يداه ثم لف خصلاته علي إحدى يداه وډفن الأخرى بين شعرها حتي وصل إلى رقبتها ثم اقترب علي وجهها وأسند جبهته بجبهتها وتحدث وهو ينظر داخل عيناها ويتنفس أنفاسها مرددا برفض قاطع وهو يغمز لها بطريقة أذابتها أكثر من ذلك
_ هو إنتي مش تعرفي ربنا كويس وربنا بيقول لك مينفعش تداري زينتك على جوزك حجاب ايه بقى اللي تلبسيه وانتي قاعدة مع جوزك حبيبك 
مكة لازم تفهمي كويس اني بقيت جوزك يعني من حقي أشوفك في اي وقت واكلمك في اي وقت ونحب في بعض في اي وقت وأطلب منك تدلعيني فتدلعيني وأطلب منك نتكلم مع بعض ونسهر لحد الصبح فتسهري معايا واقول لك يالا نخرج نشم هوا فتخرجي معايا وإلا هتشيلي ذنب والملايكة هتلعنك.
اتسعت مقلتيها بذهول من ذاك المچنون في وجهة نظرها ثم استجمعت قواها اخيرا واقتربت يداها من صدره تبعده عنها ولكنه تمسك بيدها وحاولت الإفلات من قبضته لكنها لم تستطع فتحدثت باستنكار
_ هو انت بتاخد بالك من كلام ربنا في حاجات وحاجات له ! انت عجيب قوووي ياشيخ 
مش واخد بالك بردو أننا مش مكتوب كتابنا طبيعي زي اي اتنين واني اتغصبت على وجودك في حياتي .
وضع إبهامه على شفاها كي يمنعها أن تكمل ثم نهاها عن الحديث 
_ متحاوليش تنكدي عليا وتخلي هرمونات النكد اللي بتبقى جوة كل ست تطلع دلوقتي ودلوقتي بالذات علشان مش هديكي الفرصة يامكة ومهما كان كلامك واعتراضك في النهاية إنتي مراتي ومن حقي عليكي الطاعة يا إما هشتكيكي لربنا وانتي بتخافيه اووي فبلاش نمشي مع بعض بمبدأ الملاوعة ده .
نفخت بضيق من حصاره ثم سألته بغيظ وهي تأكل شفتاها وتلك حركتها المعتادة عند الاضطراب الشديد لديها
_وه يعني انت عايز ايه دلوك يابن الناس اني تعبت ومبقتش قادرة أتحمل لعب الأعصاب دي واصل .
أعجبه نبرتها الطفولية وحركاتها التى تفتعلها بوجهها فكل حركاتها جديدة عليه كليا فأول مرة يراها ثم احتضن وجنتاها مرددا بنفس لكنتها
_ عايزك في حضڼي وجار قلبي يابت الصعيد إنتي  
عايزك تبقى ليا وعايز حضنك ميفارقش حضڼي واصل وبس اكده 
ثم استرسل حديثه وهو يغمز لها بكلتا عينيه بدعابة
_ ايه رأيك فيا واني بتتحدت وياكي صعيدي مش لايق على بردو ولا ايييه ياقمرة إنتي 
نفخت بضيق ثم أدارت وجهها المحكم بيداه بعيدا عنه وظل يشاغبها كثيرا وكثيرا فتلك لحظته المنتظرة فوجدها تجيبه
_ طبعا مانت ممثل تعرف تتغير وتتلون بمېت لون في لحظة يعني لو عايز تحب وتدوب اللي قدامك هتعرف تعملها لو عايز تبكي وتبكي اللي قدامك بردك هتعرف تمثلها 
حرك وجهها مرة أخرى بحدة خفيفة آلامتها وجعلتها تنهره 
_ يدك تقيلة وجعتني .
حرك حاجبه بعبس 
_ سلامتك من الۏجع ياقلبي بس انتي ضايقتيني بكلامك 
لاحظ تعجبها فأكمل هو 
_ ايون يعني اني بمثل عليكي الحب مثلا ! طيب بذمتك يامكة واحد في مكانتي الفنية هيستحمل منك اللي استحمله ده كله ليه ! علشان بس يقضي معاكي لحظة صفا وبعدها يفر ولا علشان يخطف قلبك ويسيبك وېغدر 
وتابع حديثه وتبدلت نظراته من ملامة لها إلى عاشقة وبنبرة متيمة اعترف لها 
_ لاااا ياحبيبتي ده علشان أنا ب ح ب ك عارفة يعني ايه بحبك يعني ايه قلبي وكلي عايزك ومش عايز غيرك يعني مهما يحصل مش هبعد يامكة مش هبعد .
أخذت نفسا عميقا ثم زفرته بهدوء وتابعت باستفسار
_ طيب انت نسيت مشكلتنا وسرحت في عالم تاني خالص هنعمل ايه فيها 
استوعب سؤالها واردف بنبرة عاشقة متجنبا خۏفها
_ طيب هو في أحلى ولا أجمل من العالم اللى أنا سرحت فيه 
قدامي مراتى حبيبتي اللي سحل تني وراها ومرم طت اللي خلفوني لحد لما وصلت للحظة دي ولولا إن ربنا مرضاش لعبده المرمطة اكتر من كدة وعارف إنه كفاية عليه كدة وهونها عليه كان زماني لسة بعد النجوم وبسهر الليل على ضوء عيونك اللي بلون السما ياحبيبي.
اتسعت مقلتيها بذهول من حديث ذاك الآدم وحتما سيجعلها تطبق في رقبته الآن من طريقته ثم هدرت به 
_ ياربي أووووووف هتجنني معاك والله واني منقصاش جنان .
ابتسم بمشاغبة ثم أردف 
_ الله شفتك النهاردة بجميع حالاتك وكلهم في وقت واحد بذمتك أنا مش متمكن بردو 
قال كلمتها الأخيرة وهو يغمز لها بطريقة جعلتها تبتسم ثم أكمل 
_ ايون كدة ياشيخة اضحكي خلي الشمس تطلع والدنيا تنور خلي القلب يدفى بعد البرد اللي عشش جواه .
تنهدت بتعب ثم طلبت منه 
_ طيب ممكن نشوف المشكلة ونحلها الأول وبعدين نشوف جنانك ده وهنشوف هنكمل مع بعض في الجواز ده ولا .... لم يتركها تكمل ووضع يداه مرة أخرى على شفاها ناهرا إياها
_ متكمليش يامكة مش هسيبك ورب الكون ماهسيبك 
ثم جذب وجهها إليه وأنهال علي شفتيها بعشق ووله مصاحبان لقليل من العڼف في قبلته بسبب ټهديدها له بالابتعاد فلم يشعر بحاله وهو يقبلها بذاك الع نف الذي آلمها
يعلو بداخلها أصوات صراع صاخبة بين قلبها وكبريائها فقامت بدفعه في صدره وهي تلتقط أنفاسها إنحنت نحو الأرض وألتقطت بعنق زجاجه حط متها على الفور ووضعتها عند العرق النابض في عنقها وصاحت بټهديد بعدما فاض بها
_ والله لو عملت اكده تاني لاهم وت نفسي وأريحها واريحك مني وأريح الدنيا كلياتها 
ثم استرسلت ودموعها التمعت داخل عيناها
_ يا أخي اديني فرصة استوعبك اديني فرصة أتقبل ظروفك وأشوف هتعامل وياها إزاي .
إتسعت عيناه خوفا فأشار إليها بكفيه وقال
_ خلاص خلاص نزلي الإزازة دي وأنا والله ماهعمل كدة تاني بس أرجوكي اهدي وصدقيني أنا مش بحلف كڈب .
رمت عنق الزجاجة المحطمة على المنضدة ثم لامها 
_ بقى كدة يامكة والله حرام عليكي بجد .
لم ترد عليه ولكن لاحظ نظراتها للزجاجة مرة أخرى
 

تم نسخ الرابط