رواية فاطيما حصري ايام نيوز
المحتويات
البيوت بين الراجل ومرته ياخوي وانت طول عمرك طيب وقلبك كبير .
وأكملت وهي تحمل حقيبتها
_ اني هروح الشغل بقي معايزش حاجة مني قبل مامشي.
_له تسلمي ياخيتي خلي بالك من نفسك.
ودعته وذهبت إلى عملها مشيا على الأقدام فالمكتب لا يبعد عن منزلها بعشر دقائق
بعد مرور عدة دقائق وصلت إلى مكتبها وبدأت في عملها بكل جد ونشاط وبعد قليل وصل ماهر إلى المكتب وجدها منكبة على عملها ولكن لفت انتباهه شيئا ما في ملابسها فطلب منها دون أن يلقي السلام عليها
_ حصليني على المكتب دلوك .
أمرها بذلك ودلف إلى المكتب على الفور فاړتعب داخلها من هيئته وطريقته فقد دخل المكتب دون أن يلقي السلام عليها وطريقته لاتبشر بالخير فنطق لسانها تلقائيا
لملمت الملف الذي بيدها وأمنت مكتبها كما هي معتادة ثم دلفت إليه وقلبها يدق ړعبا من طريقته ثم سألته
_ خير ياماهر ياترى قالب وشك اكده ليه وداخل من غير سلام ولا كلام كاني بايتة معاك من امبارح.
أشار إليها أن تجلس أمامه مرددا بغموض
_ اقعدي .
اتسعت مقلتيها بذهول من طريقته ثم جلست وانتظرته يتحدث وتعاملت معه بنفس طريقته ولم تسأله مرة أخرى ماذا به
ثم ناولها الهاتف متسائلا إياها
_ ممكن اعرف ايه دي ياهانم
رأت ما بالهاتف ثم توترت حينما استشفت بذكائها سر غضبه
_انت شايفة إن دي تعليق عادي يا هانم !
_ الله هو في ايه يا ماهر مابنات كتير داخلين معلقين له وبيباركوله على الماجستير اشمعنا أني يعني جرى ايه إني باركت له من باب الذوق .
ضړب على المكتب بقبضة يداه والغيرة تشعبت برأسه ناهرا إياها
_ يا أم قلب حنين ومبيفوتكيش واجب صوح
واستطرد حديثه بنبرة ساخرة
_ وماله لما تروحي كمان الحفلة اللي عميلها الدكتور علشان تكملي الواجب .
انزعجت من طريقته الساخرة وهتفت وصوتها على بعض الشئ
_ هو في ايه ياماهر مكنش حتة تعليق عميلته لزميلي من باب الذوق زيي زي بقيت زمايلي اياك هتعلق لي عليه المش نقة.
_ متعليش صوتك وانت بتتكلمي معاي هو ينفع الست تعلي صوتها بالطريقة داي يا أستاذة !
وأكمل وهو على نفس غضبه وهو يتحرك ويقف أمامها
_ ثم ايه حكاية زميلي داي إن شاء الله ! هو إنت متعرفيش اني مقبلش حتة زميل عمل وحوار المباركات دي والاختلاط وحتى السلام عليكم متقوليهاش لصنف راجل على وش الدنيا غير لابوكي واخوكي بس غير اكده ممنوع تمشي في طريقك مترميش سلامات ولا هباب .
اړتعبت من نبرته ونظراته لها لم تكن تتوقع أنه يغار بتلك الدرجة لقد أدهشها بطلبه ثم أدمعت عيناها من طريقته وانقلابه ورددت من بين شهقاتها
ثم أكملت پبكاء جعله ندم على غيرته العمياء ولم يستطيع أن يمسك لسانه ويتحدث معها بهدوء ولكنه ذاك الماهر في غيرته لن يرى
ثم جلس أمامها وهدأ من أعصابه قائلا لها
_ خلاص يارحمة متبكيش حقك علي بس والله ڠصب عني لما شفت التعليق اللي انت كاتباه له اټجننت من غيرتي عليك
رفعت عينيها المغشية بالدموع وهتفت من بين شهقاتها
_ ياماهر اني مش عايزة اخسرك ولا حابة اكون لراجل غيرك لاني مش هعرف اكون مع راجل غيرك أعمل إيه في قلبي اللي كانه اتوشم بوجودك جواه ارجوك ياماهر خلي بالك مني خليك أمين علي وعلى مشاعري .
تنهد بضيق من حاله وفي عدم تحكمه في نفسه حينما يقترب أي جنس رجل منها
_ حاضر ياحبيبي خلاص بقى متزعليش وامسحي دموعك الغاليين دول قلبي بيترج من جواه وبلومني قووي لما احس اني السبب في دموعك دول .
جففت دموعها بالمنشفة الورقية ثم أردفت
_ بس انت غيرتك صعبة قووي ياماهر ومتحبكهاش قووي اكده.
حرك رأسه برفض قاطع
_ مش هعرف ومعاكي انت بالذات يارحمة عشقي ليكي بحسه مختلف بحس اني عايز اخبيكي عن كل العيون عايزك تفضلي قدام عيني طول الوقت علشان مخليش اي حد يقرب منك جنتتيني معاك يارحمة ورجعتيني كاني شاب مراهق وعيل صغير مش راجل داخل على الاربعين .
اخيرا ابتسمت من حنوه عليها في الكلام فذاك الماهر مهما اشتد غضبه ولكن قلبه أبيض كاللبن الصافى يهدأ بسهولة فهي حفظته عن ظهر قلب وأصبحت تتفهمه بشدة
ثم تحدثت بعشق وهي تضع يدها على وجنتها وتستند بجزعها على المكتب
_ عارف ياماهر بحس معاك بإيه
بحس معاك اني عيلة صغيرة عايزة تتشعبط فيك ومتسبكش خالص بحس إني عايزة اهرب منك ليك بحس إن ورا صلابتك داي حنية تكفي العالم كله وورا غيرتك علي رجولة مبقتش موجودة كان عندي حق احبك واتعلق بيك كان عندي حق اتمسك بوجود راجل في حياتي زيك يا ماهر .
بنفس نظراتها العاشقة همس لها هو الآخر
_ طب مش خاېفة على نفسك من حب ماهر المتهور مش خاېفة لما توبقى معاه في بيت واحد وتوبقى حلاله من اشتياقه وحبه ليكي هتقدري تتحملي قربه القوي منك يارحمتي .
رفعت حاجبها بمكر وأردفت بعيناي تنظر له بمشاغبة
_ له دي أني رحمة المهدي يعني الجمدان والاختلاف عن أي ست يعني لما اختارتك عارفة ومتوكدة إنك هتقدر على شراستي وشقاوتي عارفة إني مش عايزة راجل طيب وينفذ لي كل اللي أني عايزاه بسهولة عارفة إن دماغي ناشفة ومتعبة من الآخر فرسة جامحة قوية ومش عايزة اي خيال يراوضني
وأكملت وهي تغمز له بشقاوتها المعتادة التى اوقعته فيها
_ علشان اكده متقلقش علي واني معاك وفي بيتك بس سد انت قصاد رحمة ومتجيبش اخرك.
ابتسم برجولة لمكر تلك الصغيرة ثم هتف
_ وه وه دي انت مش سهلة بقى يارحوم بس متوكدة انك هتقدري ومش هتنخي وتقولي ارحمني يا ماهر واني مش قدك .
ضحكت بأنوثة مهلكة طيرت مع قلب ذاك الماهر وأردفت بتأكيد
_ الأيام بيننا يامتر وهنشوف مين اللي نفسه أطول بس لما اكسب جولة من جولاتي معاك تعترف وأني بردو حقانية لما تكسب جولة معايا من جولات المشاغبة اللي هتشوفها على يد رحمة هعترف وهديك حقك حكم أني حقانية م ووت .
_ شوفي أهي شقاوتك داي اللي هتهلكك وياي وهتخليكي تبطليها لوحدك علشان متقعيش انت تحت يد الأسد .
ثم قام من مكانه وأخرج علبة قطيفة ذات اللون البرونزي من حقيبته ثم عاد وجلس أمامها وفتحها وهي مندهشة ثم أخرج منها ذاك الخاتم اللامع الرقيق الذي يليق بصاحبته وقدمها لها بغرام
_ أحلى هدية عيد ميلاد لرحمتى علشان متقوليش على اني بخيل ومبهتمش بالتفاصيل واني فاقد الشم .
انبهرت من رقة ذاك الخاتم ثم نظرت له بعشق وبعيناي
متابعة القراءة