رواية فاطيما حصري ايام نيوز
المحتويات
خارجة من عملية ومأثرة علي منقصاشي هموم كمان .
ضحكن على طريقتها وظلوا يتحدثون بمرح وفرح إلى أن استمعوا إلى أصوات الزغاريد تملأ المكان تعلن عن وصول عمران وأهله مما جعل سكون تشعر ببعض المشاعر المتداخلة من خجل يصحبه اضطراب يصحبهما سعادة وبدأت تفرك يداها من شدة توترها ثم استدارت بجسدها الى شقيقتها قائلة
_ هو أني هخرج وسط الحريم بشكلي ده يامها أني خجلانة مهقدرش وركبي سايبة خليني ألبس حاجة تداريني شوي وألبس حجاب بسيط على شعري .
هنا تحدثت مكة مشجعة إياها
_ عنديكي حق مينفعش تخرجي اكده وكمان الزمن دلوك مش مضمون والمحاميل مخلتش فضايح وصور ستات عرايا من أصحاب نفوس مريضة إلا وعمليتها فاستري نفسك وخليكي في الأمان أحسن .
_ وه كلام إيه ده يامخبلة إنتي ! دول كل اللي برة نسوان أخوالك ومرت عمنا الوحيد اللي جاية من السفر خصوصي علشان تطلع للقمر وخوات عمران والستات جيراننا اللي بيدخلوا علينا عادي وحماتها وخوات جوزها مفيش حد يستجرى يعمل اكده.
ثم وجهت أنظارها إلى سكون وأكملت بتشجيع
_ مټخافيش ومتتوتريش اكده ماني اهه اتجوزت قبلك وكنت عاملة زيكي بالظبط ومحصلش حاجة تستدعي توترك ده خالص
ثم ربتت على ظهرها بحنو واسترسلت بطمئنة لها
_ هدي أعصابك وفكي التوتر والخجل ده ياسكون وافرحي بليلتك في بيت أبوكي ومتضيعيش فرحتك الأيام الجميلة داي مش هتتنسي وهتفضلي طول عمرك تتمني الزمان يرجع بيكي تاني وتعيشي اليوم ده كله بتفاصيله.
فأمسكت هاتفها وكتبت
_ حبيبي إنت جيت برة أكيد في حاجة عايزة أخد رأيك فيها أنى لبست الدريس اللي ورته لك قبل اكده الأحمر اللي اشتريناه سوا وهخرج أقضي بيه الحنة بس حاسة إني مكسوفة وأني خارجة بيه ايه رأيك أخرج عادي ولا ألبس عليه حاجة تداريه وحجاب بسيط .
كتبت رسالتها بيداي متوترة وانتظرت رده ولكنه لم يستمع إلى صوت الرسالة حين أتته وانتظرت رده وبعد مرور حوالي ربع ساعة لم يستلم رسالتها فشعرت بالاضطراب مرة أخرى ولكنها استمعت إلى نصيحة مكة في الآخر وارتدت بيزك بأكمام شفافة على الفستان ووضعت حجابا بإهمال على رأسها وخرجت اليهم عندما استمعت إلى صوت رحمة وحبيبة دخلن إليها وهم يهللون فرحا وخرجوا جميعهم إلى الخارج فانطلقت الزغاريد مهللين وفرحين بطلة العروس التى نالت إعجابهم
_ طلتك كيف القمر يابتي ربنا يجعلك عروسة السعد والهنا على ولدي ويجعله ليكي عريس العمر كله ياحبيبتي.
أمنت على كلامها ثم خرجت من أحضانها وبدأت مراسم الحنة واشتغلت الأغاني وجذبتها رحمة ومها وصديقتها فريدة وبعض المعزومين القلائل من البنات ووقفن يتمايلوا معها فرحين بها
ثم شدت رحمة حجابها من على رأسها قائلة
_ شيلي الطرحة ياعروسة كلنا بنات وستات اهنه وبعدين شيلي الكاريدجان ده كماني محدش غريب بيناتنا ليه مقفلة على حالك اكده شيلي ياعروسة شيلي .
فاستجابت لطلبهن وبدأت تتمايل بخفة ورشاقة جعلت الجميع ينتبه معها ومع رقصتها
أما في الخارج كان الرجال ملتفين حول عمران يتراقصون بالعصا ولكنه شعر بأن يريد أن يرتاح فمنذ أن أتى وهو لم يجلس على قدماه وما إن جلس حتى أخرج الهاتف من جيبه كي يرى الساعة فهو متلهف لانتهاء تلك الليلة كي يتنعم برؤية طبيبة قلبه وأيامه
ولكنه رأى رسالتها ففتحها وقرأ محتواها ثم قام من مكانه مستئذنا أبيه بأنه سيذهب إلى الحمام دقائق قليلة ويعود
ذهب بأقدام مسرعة إلى مكان تواجد النساء واقت نصت عيناه تلك الساحرة وهي تتمايل على أنغام المزمار بحرفية اندهش لها وعيناه اقت نصت أيضا أعين النساء التى اخت رقت جسدها الذي يصول ويجول المكان بخفة كالفراشة وهواتف بعضهن التى تصور رقصتها فلم يتحمل ذاك الموقف وض رب بجميع العادات والتقاليد عرض الحائط وجرى إليها مسرعا جعلهم جميعهن ينظرن إليه مندهشين من تعبيرات الغض ب على وجهه في تلك الليلة ثم خلع عبائته ووضعها عليها بحدة وكأنها كانت ترقص في ملهى ليلي وليس بين أهلها مما جعلها ترتعب من هيئته ونظراته الجامدة لها والقابع بين أضلعها بات يدق بدقات الخ وف
وقبل أن يتحدث هتفت والدته باستنكار لما فعله
_ ايه ياولدي الډخلة الغريبة داي في ايه حوصل لمنظرك ده
أحس بأعينهن جميعا ترتكز عليهم فحاول مدارة الموقف لئلا يخجلها أمامهم ولكنها فهمت معنى نظراته لها وهو يلبسها العبائة
ثم أجاب والدته وهو يمسك يداي سكون وبدأ يتراقص معها على أنغام المزمار مطمئنا والدته
_ له مفيش يا حاجة كنت جاي أرقص ويا عروستي وحبيت أشوفها بترقص بالعباية والعصا بتاعتي فرحان بيها يا أم العمران .
ربتت والدته على ظهره وابتسمت له وهي تشجعهم ووقفت بجارهم تتمايل بخفة نظرا لجسدها الهزيل وبدأوا برقصتهم والجميع فرحين بهم
ثم تركوهم وحدهم فبدأ يقترب منها وعندما وصل إلى جانب أذنها همس لها بعيناي تبتسم للجميع كي لايلحظوا
_ ده إنتي ساعتك مهببة بهباب مطين على راسك النهاردة وبإذن الله يومك هيختم النهاردة ياسكون .
ابتلعت ريقها بهلع من تهديده وبان الخۏف على معالمها ولكنه جذبها إليه بخفة وهو يحذرها ومازال مبتسما
_ متقلبيش وشك ومتخليش الحريم ياخدوا بالهم من رعبك ده واتقلي اكده على رزقك لما الليلة داي تخلص وهتشوفي وش عمران على حق علشان تبقي ترقصي حلو قووي وانتي بمنظرك العريان دي قدام الحريم .
رسمت ابتسامة باهتة على وجهها وتمتمت في أذناه وهي تتمايل معه بحركات بطيئة لأن جسدها شعر بالخ وف من كلماته وأصبح مهزوزا
_ ماهووو أصللل هما قالوا لي اننا ستات وان ده عادي وهما اللي شدوني أرقص .
قبض على معصمها بقوة ألمتها ولكنها كتمت ألمها وهي تغمض عيناها ولكن الجميع فسر ذلك على أنهما اندمجن في رقصتهم ثم هدر في أذنها بصوت خفيض
_ وانتي عقلك فين شلتيه وحطيتي مكانه ملوخية علشان تمشي وراهم وتعملي اللي هيقولو لك عليه !
بنبرة يملؤها الوج ع تحدثت
_ على فكرة إنت ۏجع تني بيدك اللي قرصت بيها على دراعي قووي .
اهتز فكه بابتسامة ساخرة
_ إنتي لسه شفتي وج
متابعة القراءة