رواية فاطيما حصري ايام نيوز

موقع أيام نيوز


بتبص لي قووي اكده ليه 
أجابها بمشاغبة وهو مازالت عيناه متصنمة عليها
_ مش عايزاني أبص لك ولا ايه 
ضمت شفتاها بعبث ثم أردفت وهي ترتشف مشروبها المفضل
_ له بس بحسك دايما خاېف اهرب منك وشايفني طفلة صغيرة وانت باباها اللي خاېف عليها من الهوا الطاير وخاېف عليها من الفقدان .
وضع الكوب من يده ثم جذب يداها واحتضنها بين يديه وضغط عليها بشدة وكأن تلك اليد هي سجن العشق لكلاهما ثم تحدث بنبرة عشق صادقة 
_ من وأنا صغير دايما كنت الحاجة اللي بتعلق بيها عمري مافرط فيها بسهولة ولحد ما كبرت وفي ذكريات طفولة محتفظ بيها لحد دلوقتي مفارقتهاش لما بحب بحب بعمق ولما بتعلق بشئ بتعلق قووي لدرجة ان لو بديل يستحيل ارضى بيه بصي شكل مايكون بعمل عشرة مع الحاجة دي وبعتبرها جزء مني 

وأكمل وهو مازال يطيل النظر بعينيها ويداه تضغط على يدها 
_ شوفي بقى لما يكون اللي متعلق بيه بقى حتة من روحي وجزء مني التنازل بيبقى في الوقت ده حاجة مستحيلة كأني بتنازل عن روحي بالظبط .
ما كان بها إلا أنها شددت هي الأخرى على احتضان يداه وعيناهم متعلقة ببعضهم 
ثم رمشت بأهدابها بحنو وهي تؤكد له 
_ واني خلاص مهتخلاش عنك ولا روحي هتفارق روحك 
ثم أكملت بحنو 
_ اني اخدتك تحدي العمر يا آدم وعندي ثقة إن جواك نضيف وجميل ومش هترضى غير بأنك تريحنا علشان نعيش راضيين مع بعض وكل واحد فينا مكمل تاني وساحبه لطريق الحق .
تنهد بتعب مما ترمي إليه ثم سألها 
_ طب لو كان على الفيديو كليب والبنات هطلب من المونتاج اللي معايا ممنوع ولا بنات ولا عري خالص في الأغاني بتاعتي وتبقي من وحي الطبيعة في التصوير .
ابتسمت بتشجيع لقراره ثم عرضت عليه
_ طب والموسيقى ماهي مزامير الشيطان اللي الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عنها 
صدقني لو استغليت موهبتك اللي ربنا ادهالك صح هتنجح بردو وهيفضل اسمك آدم المنسي .
كاد أن يجيبها ولكنها رفضت تكملة الحديث في ذاك الموضوع فهي قررت التعامل معه بذكاء دون ضغط ستستخدم اسلوب المح ارب الماكر كي تفوز في مع ركة جذب ذاك الآدم إلى الطريق الهادئ البعيد عن الصخب والضوضاء طريقه المكلل بأش واك الحړام لتقول بنبرة مشاغبة وهي تنظر إلى كوب الشاي 
_ ايه رأيك في كوباية الشاي بالنعناع القمررر حجي 
جذبها من رأسها وقبلها بوقار وهو يمدح في أبسط الأشياء التي من صنع يدها 
_ طبعا جميلة ولذيذة زي صاحبتها بالظبط اللي مفيش اجمل منها في الدنيا بحالها .
نظرت داخل عيناه وتاهت بهما فهو يمتلك رقي وحنان لم تراهم في حكوى النساء عن أزواجهن من قبل 
وهو الآخر تاه في جمال عينها التي عاش ليال طويلة ساهرا يحلم بهم فقط 
وأثناء تيهته في عيناها وجدها تجذبه من يده وتحسه على القيام وهو تقترح عليها 
_ بقول لك ايه رأيك ندخل المطبخ دلوك ونعمل بيتزا مع بعض كان نفسي قوووي اللي اتجوزه يشاركني اللحظة دي .
رفع حاجبه مرددا باستنكار مغلف بالدعابة 
_ ايه بيتزا مين بقى انت عايزة آدم المنسي المطرب المشهور اللي دوب نص بنات مصر يقف يعجن ويخبز ويق طع طماطم وبصل !
وأكمل وهو يرفع قامته لأعلى بشموخ مصطنع 
_ oh no ده إنت كده بتطمعي فيا بالجامد ياموكة وعايزاني أتنازل عن برستيح ممنوع اللمس والاقتراب.
رفعت حاجبها هي الأخرى باستنكار وهي تردد 
_ برستيج مين دي ! مسمعتش عنيه في طبق اليوم يانجم 
وأكملت وهي تسحبه من يداه تجاه المطبخ
_ يالا يالا بلاش كسل واعمل حسابك إني مهحبش شغل مديرة المنزل والحوارات داي كل حاجة في بيتنا الصغير هنعملها سوا وهنتشارك فيها مع بعضنا ياحبيبي .
اندهش ثانيا وهو يهتف بنبرة متعجبة
_ ايه ايه بقى عايزاني كمان أمسك المكنسة وبالمرة اغسل الأطباق كمان ياحظي .
أومأت له وهي تربت على وجنته 
_ وماله ياحبيبي كله نشاط للجسم وتغيير روتين حياتك الممل وشعور بالاكتفاء الذاتي كمان 
واسترسلت حديثه وهي تؤكد أن مساعدتها في أعمال المنزل واجبة عليه معها
_ وبعدين انت هتاجي أعظم من سيد الخلق اجمعين عليه افضل الصلوات وأتم التسليم كان بيساعد زوجاته في أعمال المنزل وينظف نعله وكان رحيم ودود بيهم داي حتى في خطبته الوداع الأخيرة قال رفقا بالقوارير واستوصوا بالنساء خيرا.
التوي ثغره بحسرة ثم هتف بنفس مشاغبتها 
_ أهو دي جزاء واحد يتجوز واحدة من بتوع قال الله والفتوى والتدين واخدين حقهم معاكي وزيادة 
وأكمل وهو يجذبها لصدره عنوة حتى ارتطمت بعظامه القوية وهو يغمز لها بشقاوة
_ طب ماهو الرسول عليه الصلاة والسلام بردو قال الست لازم تطيع جوزها ومترفضش طلباته ولا ترفض احتياجاته 
وأكمل وهو يتكئ بلسانه على كلمته الأخيرة
_ ها احتياجاته وانت طبعا فهماني ياموكتي 
فهمت مايرمي إليه ثم أخفضت بصرها للأسفل ورددت وهي تصطنع عدم الفهم 
_ انت تقصد ايه بكلامك دي هو أني مقصرة معاك في احتياجاتك 
مازال متشبسا بأحضانها ثم لف خصلات شعرها من أسفله على يده وأجبرها بالنظر لعينيه مجيبا إياها بنفس المشاغبة
_ يوووه يعني من يومين قلت لك نفسي اشوفك بالفستان الاحمر ده ووشك جاب الوان وقعدتي تقول لي معلش يادومي مش هقدر البسه اصل أنا بتكسف اديني فرصة ناخد على بعض وبعدين هعمل لك كل اللي أنت عايزه 
ثم ألصقها في أحضانه بشدة قائلا بنفس غمزته المعتاد عليها معها 
_ مع أنهم بيقولوا المنتقبات دول اشقيا قووي وبيحبوا الدلع وبيحبوا يدلعوا الراجل اللي معاهم ومش بيرفضو اي طلب لأزواجهم .
تعلقت عيناها به بنظرة هائمة خجلة أرجفت ذلك القابع بين أضلعه من كلماته التى أثرت بها وجعلت جس دها وكأنه مشت علا بن يران اقترابه وهمساته ثم تمتمت بخفوت
_ ايه الكلام دي اول مرة اسمع عنيه المنتقبة زييها زي اي ست انت سمعك غلط وبيتهيألك .
ضغط بأسنانه على شفاه وهو يحرك رأسه برفض لنفيها 
_ لا طبعا زي ما بقول لك كده بس انت اللي ناكرة وعارفة كمان اعرف عنهم ايه ياموكتي 
رمشت بأهدابها بخجل وهي تومئ برأسها للأمام في دعوة منها أن يكمل فهي خجلة في اقترابه وغير قادرة على النطق فعقب هو بنفس دعابته 
_ أعرف عنهم أنهم بيعرفو يرقصوا رقص جامد مهلك وهما بيتمايلوا يوقعوا قلب اجدعها راجل هما مش كدة بردو ولا انت من عالم اخر 
أجابته وهي تحاول الفكاك من يده
_ له اني مليش في حوار الرقص دي خالص معرفاش بيعملوه ازاي ومجربتش قبل اكده من الأساس .
تركها وقام بإشغال الموسيقى واقترب منها وخلع ذاك الرداء الذي يخبئ ذراعيها وساقيها من الاسفل تحت اعتراضها وقام بتطويق خصرها بذاك الحجاب وهو يأمرها 
_ طب يالا ياقمر جربي التجربة الأولى وخليني انول شرف اختبارك وإن شاء الله مع كل تجربة هديكي درجة لحد ماتوصلي للتوب
 

تم نسخ الرابط