رواية سوما كاملة
المحتويات
يالا.. دى عروسه ليك يا روح امك... تعالى تعالى اما اوريهالك.
سحبه يعبر به الطريق الموازى يجعله يراها من بعيد وهى تجلس على مكتب والدها وعبدالرحمن عينه تتسع شيئا فشيئا... إنها نفس الفتاه التى أقلها الى ذلك المقهى وضړب أحدهم لأجلها
الفصل الأخير
يجلس عبد القوى يزفر بضيق دقيقة بعد الأخرى فقد طال الصمت ابنه مازال صامت غامض بطريقه مستفزه فهو رجل ضيق الخلق قصير البال ولا طاقه له ببال ابنه الطويل حتى لا يعلم من اين له به وممن ورثه... بالتأكيد ورثة عن امه فهى سيده حليمه رزينه تعرف كيف تمتص غضبه لأنه رجل عصبى بتركيبه غريبه ولولا انه رزق بسيده حكيمه مثلها لكان هدم بيته بعصبيته من اول عام زواج لكنها كانت قادره على قيادة الامور و سياسة وعلى مايبدو ان ابنه قد ورث عنها كل ذلك.
هز عبدالرحمن راسه بحيرة يقول مش عارف يا حاج.. لأ.. لأ.
عبد القوىلأ ليه بس يابنى.. البت ماشاءالله عليها كشكل بدر منور.. كنسب ابوها الحاج لطفى المحمدى ده يبقى صاحبى وحبيبى وبينا عشره طويلة .. أصغر منك بخمس سنين يعنى احلى حاجة لا هى من سنك ولا هى صغيره وهبل وكده يبقى فين الاعتراض بس.
فى نفس الوقت كانت عاليا غاضبة جدا ومصدومه من ردة فعل ذلك المغرور من وجهة نظرها فقررت الذهاب لفاطمه لتخرج معها ڠضبها وغيظها تحكى لها ما حدث.
اتسعت عينها تأخذ هى الصدمه.. صفعه قويه سددت لها وهي تستمع لحديث ذلك الشاب.
الټفت حولها تدرك وضعها الان ومن المؤكد سيراها احد ويعرف انها تتلصص عليهم فتحركت تسير مبتعده وهى مزهوله... مصدومه.
وجدت نفسها تجلس على الرصيف پضياع وكلمات ذلك المعيد تعاد بإذنهاتانى مره ماتجليش هنا تانى.. زى مانتى شايفه ده مكتبى لوحدى ومايصحش بنت زيك تجيلى هنا لوحدي.
بعدها يعقبه صوت ذلك الشاب كالړصاصده انا جايبها قبل كده من مع واحد مابقاش انا راجل ومانع نفسى عن كل حاجه وفى الاخر اروح اتجوز واحده شوفتها خارجه مع واحد.
تتسع عينها پجنون... هل جاء اليوم الذى يتحدث به الناس عنها وعن شقيقتها على انهن فتيات مڼحله.. طوال الوقت وهى تعد نفسها وشقيقتها أيضا من الفتيات المؤدبه.
دائما ما كانت تتحدص وتتلمز مع صديقاتها بالجامعة وحتى على السوشيال ميديا عن الفتيات من رفقاتهن ممن يرافقن إحدى الشباب بأسم الحب.
كان حديثها نابع عن ثقه شديدة بحالها وأنها فتاه خلوقه جدا لا تفعل مثل هذه الاشياء.
ولكن وعند اول فرصة طرحت أمامها فعلت ما كانت تتلمز عليه.
فلا تتفاخر يمينا ويسارا بمبادئك العظيمه فهى لم تختبر بعد.
لا تسخر من السارق وتفتخر بشرفك
فأنت لم تجرب مرارة الجوع بعد.
لك الحق بالتباهى فقط لو جربت احساس الفقدان من شئ وقاومت المغريات السيئة يومها فقط يمكنك الجزم بأنك من الشرفاء ولك كل الحق بالتباهى بحالك.
لكن دونا عن ذلك لا حق لك ولا تطلق على نفسك لقب شريف.
ويمكن قياس تلك القاعدة على
كل الاشياء صفات وأشخاص.
وقفت من جلستها تترنح بتيه واستدارت عائدة للبيت.
يجب أن تعيد تفكيرها بكل شئ.. يجب أن تعيد بناء نفسها وافكارها من جديد او ربما يجب عليها إعادة اكتشاف ذاتها.
وصلت للبيت لا تتحدث مع امها او احد تدلف لغرفتها دون أن تنتطق حرف.
تجلس على الفراش وتبدأ في البكاء.. لقد اخذتها الدوامة لأشهر.. حولتها وجعلت منها شخص آخر... شخص هى نفسها لا تعرفه.
حزينه جدا بل غارقه فهل من منقذ.. فى هذا الوقت لم يأتي ببالها غيره.. عماد.
ابتسمت بحنين وسط دموعها تتذكر كم هو دوما مرح معها ... وغزله اللطيف كان يدخل السرور على قلبها.
اخدت نفس عميق بأسى تتذكر تهربها من اتصلاته العديدة بعد ما قالته امها حتى انقطع نهائيا عن الاتصال.
بأمل ضعيف أخرجت هاتفها من حقيبتها
متابعة القراءة