رواية سوما كاملة

موقع أيام نيوز

استحوذت
عليها جلست على الحوض الرخامى الفخم وهى ترددوانتى هتروحى فين وسط كل البنات الحلوين دول... كتك وكسه شايفه نفسك حلوه اوى على اساس انك البنت الوحيده الحلوه.. ماهم حلوين وبيعرفوا كمان يحطوا ميك اب مش زيك... قال عايزه تعيشى رواية زى الى قرتيها امبارح قال.. اتوكسى واسكتى.
عشر دقائق تقريبا مرت وهى لازالت تجلس بالمرحاض مقرره عدم الحضور او مقابلة ذلك النجم.
ولكن صدح رنين هاتفها بإلحاح ففتحت الخط وانطلق صوت عماد الغاضب انتى فييين.. الاجتماع هيبدأ الله يخربيتك ومراد بيه صاحب الشركة بنفسو حاضر النهاردة اخللللصى.
فاطمه بس.. ماهو.
عماد ماهو ايه ونيلة ايه على دماغك.. اخلصى قولت.
أغلق الهاتف بوجهها وهى تكاد تبكى.. وقفت تغسل وجهها تعيد ضبط كحل عينها ربما يعطيها مظهر جيد ولو قليلا مقارنة بباقى الفتيات من الحضور.. عادت لتضع احمر شفاه خفيف يخفى شحوب شفتيها.. كانت نتيجة مرضيه بعض الشئ.. ليست مثلهن بالتأكيد لكنها مقبوله على أقل تقدير.
خرجت من المرحاض بتخبط وكل شئ حضرته للاجتماع ولابهار عميلهم المهم قد تبخر كليا... لا تعلم حتى من اين ستبدأ.
بعد سلسله طويلة من الصړاخ والأنبهار الذي قابلة جميع الموظفين وخصوصا الموطفات بها ووعده لهم بالتقاط العديد من الصور التذكارية معهم يجلس الان بغرفة الاجتماعات التى يترأسها السيد مراد مالك الشركة وقد بدأ اجتماعهم بهدوء رغم تأخر احد الأفراد لكن بالتأكيد لن ينتظروا احد.
دقات خفيفه متخبطه على الباب ثم فتح. 
كان يستمع بتركيز شديد لمراد
وهو يتحدث ولكنه صمت مع دلوف فتاه ذات وجه مستدير.. مضئ.. تبتسم بارتباك فتظهر غمازتيها.. عيونها الجميله يحدها كحلها العربى الأسود يزيد من سحرها.. بشرتها مشرقة بطبيعه ولامعه.. حتى ثيابها.. ترتيب تلك الجيب بقماسه بيضاء مخططه بخيط عريضة من الكحلى عليها تيشرت ابيض به رسمة بطوط ارتدت عليهم جاكيت من الازرق الزاهى وحجاب بلفه بسيطة.. كم هى انيقه حتى بترتيب ألوانها.. لا يعج وجهها بمساحيق التجميل... جمالها فى اختلافها وطبيعتها.
وهى.... هى لاتدرك انه يراها هكذا.. تشعر انها أقل من كل الحضور.. حتى لا ترى اناقتها لأنها دوما لديها حس فنى فى اختيار وترتيب الملابس حتى باتت معتادة على ذلك ولا تجد به شئ جديد او مميز من كثرة اعتيادها.
فاطمه... فتاه عاديه تمثل الكثيرات منا لانرى أحيانا مالدينا ويحسدنا عليه الآخرين.. أحيانا نحتاج أن نأخذ أعين الآخرين لنرى مايرونه بنا ربما وقتها نشعر باانعم التى نتمتع بها لكننا من كثرة الاعتياد نتوقف عن رؤيتها او الشعور بها.
عينه مثبته عليها بانبهار لم يحدث معه من قبل رغم أنه قابل كثيرا في حياته.
وهى من تخبطها تعثرت قدمها والتوت.. ولحسن حظها الجميل كسر كعب حذائها.
همممم حظها جميل جميل جميل... هى حقا كان ينقصها كسر حذائها وتعثرها بهذا الموقف المحرج واليوم أمام رامى عواد.
تقدم عماد سريعا يساندها ولكن سرعة رامى كانت أكثر منه.. اسندها من ذراعها وهى من تعثرها استندت عليه ونظرت له... ابتسم وهو ينظر بسحر وانجذاب داخل عيونها البنيه.
هى لا تشعر بكل ذلك.. فقط تنعى حظها السئ جدا من وجهه نظرها تتمنى لو تنشق الأرض وتبتلعها.
وقفت بصعوبه مستنده عليه ولازال سحرها يفعل به الافاعيل وهى لا تدرى.
تركت ذراعه تحاول التماسك وتحدث هو بصوته الجميلانتى كويسه
كانت تنظر أرضا من شدة الاحراج تهز رأسها فقط فقال عماد رجلك بټوجعك عارفه تقفى عليها
إجابته شويه... شويه وهبقى كويسه.
نظر لعماد ببعض الضيق لم تنظر او تجيب سوى له.
تحدثت هبه بسخط سلامتك يا حبيبتى.
لم تجيب عليها.. هى لا طاقة لها اليوم.
تدخل مراد بكياسه ينهى ذلك الوضع والذى اخذ أكثر من حجمه على حد وصفه قائلاخلاص يا جماعه بسيطة إن شاء الله.. يالا نكمل اجتماعنا وانتى يا فاطمه تقدرى تعتذرى وتاخدى باقى اليوم اجازه.
فرصة جيدة للهرب قدمت لها على طبق من ذهب ولن ترفضها ابدا.. فتحدثت بسرعه وقالت شكرا جدا حضرتك.. عنئذنكوا.
خرجت ببطئ بعض الشئ فقال عماد استنى استنى.
توقفت فنظر هو لمراد قائلا بعد أذن حضرتك طبعا هوصلها بس تركب تاكسى واجى على طول.
فاطمه لا خليك انا هروح مكتبى واكلم عاليا تجيلى.
كل ذلك وهو يتابع حديثها هى وذلك الشاب بضيق يتفاقم شيئا فشيئا دون اى مبرر.
خرجت بصعوبه مصطدمه بحازم الذى أتى لتوه الآن.
نظر لها ببعض الڠضب وهى تجاوزته بلا اى اهتمام.
وصلت اخيرا لمكتبها وهاتفت عاليا تطلب منها أن تأتى وتأخذها بعدما تجلب لها خذاء بسيط تستطيع السير به.
بعد مرور ساعتين او اكثر.
كانت عاليا تسير سريعا للداخل.. تعلم لقد تأخرت كثيرا.. فاطمه تهاتفها كل عشرة دقائق تقريبا تسأل أين وصلت
انتهى أخيرا الاجتماع وخرج مع مراد يتحدث وهو يسير.. نجم سينمائي حقا.
الفتفت بعض الفتيات حول مراد يذكرنه بوعده بالتقاط باقى الصور فابتسم لمراد قائلا بمزاحماعلش يامراد.. هخلص معاهم واجيلك.
مراد مبتسما ماشى يا نجم... خلص ومستنيك في مكتبى.
سار متجها لمكتبه في نفس الوقت كانت عاليا تسير بجهل لا تعلم أين مكتب شقيقتها تحت
فى
تم نسخ الرابط