رواية سوما كاملة

موقع أيام نيوز

يرتدى بذله ويحمل بيده دفتر كبير.
نظر للوضعهم المريب يلقى السلامالسلام عليكم.
اتسعت أعين عاليا بړعب وهى تجد والدها ومعه المأذون حقا قد حضروا كما سبق واكد مراد.
هل سيتزوجها بالفعل
هل أصبحت تمقته ولا تريده بعدما كانت سعيده بقربه وبغيرته وتملكه!
ابتسم مراد بثقه يزيح رامى عن طريقه يتقدم من لطفى قائلا وعليكم السلام ياعمى.. اتاخرت ليه
لطفى باستغراب للجو العام المأذون كان
عنده جوازه غيرنا هو فى ايه يابنى.
مراد ولا اى حاجه.. يالا عشان نخلص الاجراءات.
فى هذه اللحظة قررت نعيمة التجرد من ذلك الثوب الذى ارتدته طوال عمرها.
حانت لحظة التحول.....
سارت بخطوات بطيئة متمهله جذبت انتباه الكل وهى تتوقف امام لطفى قائله بفرحة مصطنعة مساء الخير يا لطفى... ازيك يا ابو بناتى... عاش من شافك.
نظر لها بتوجس.. يستشعر سخريتها بالحديث وان القادم سئ جدا وردد بترقبالله يا سلمك يا نعيمة... عامله ايه
ابتسمت باتساع مخيف له تردد ضاحكة ههههههه.. عامله إيه ههههههه.
توقفت ضحكاتها مره واحده وتحولت ملامحها بأقل من ثانيه لشكل مخيف تقول باعين غاضبهتصدق انا ماعودتش عارفة انا عامله ايه.
توقفت عن الحديث وزمت شفتيها باستياء وتقدمت خطوه أخرى تقول تصدق حتى الملامه على هجرك وظلمك ليا مش عارفة اقولها... حاسه انها ماسخه... مالهاش لازمه.
قلب عينه فى وجوه الجميع بحرج وهو يرى تعاقب المشاعر على وجه الكل.
ابتسم بتوتر وحرج يحاول الحديث وهو يبتلع رمقه و. وو. ههه ايه لازمه الكلام ده بس دلوقتي
مشتت جسده من أسفل لأعلى مره واثنين باشمئزاز ونفور ثم قالت وهى تشير عليه بإهانة من أعلى لاسفل متسائلة انت ايه الى جايبك دلوقتي يا لطفى
زاغت عينه يمينا ويسارا يشعر بالحرج الشديد وسط كل الموجودين فالكل نظراته منصبه عليه فقط وأجاب بحرج وانعدام ثقهال.. ال ااا.. مراد خطيب عاليا بنتى.. كلمنى وقال إنهم متفقين على... على كتب الكتاب وو...
قاطعته بكبر ورأس مرفوع بشموخ لكن تحدثه كأنه فأر يحمل على جلده اوبئه يا ماشاءالله.. وهو أول ما قالك كده جيت جرى.
صمت بتلعثم يحاول ابتلاع ريقه لكن حلقه قد جف بسبب وضعه المخزى ونظرات الجميع.
أكملت قائله هو مش المفروض ياخويا ان انا الى اكلمك.. طب مش المفروض تسأل ليه ولا إزاى... يعنى زى ما الرجاله بتعمل.
قالت الاخيره وهى تنظر له باستهانه جعلته يتصبب عرقا.. لأول مرة تتحدث معه نعيمة هكذا... يبدوا انها قد تحولت.. اهى السنون ام انه الظلم
رفعت رأسها أكثر تردد لطفى.
انتبه لها مبعثر من كل شئ فاكملتشايف الباب إلى انت دخلت منه
دقيقة مرت والكل ينظر لها بانتباه واولهم فاطمه وعاليا.
الى ان رددتتاخد الجدع ابو دفتر ده والواد الخايب التانى ده وتخرج منه.
مراد... كان يتابع كل مايحدث بملل احيانا.. منتبه أحيانا أخرى ولكن كل هذا لايعنيه هو فقط لا يهتم سوى بإتمام عقد قرانه على عاليا والذهاب بها لبيته.
ونعيمه تراقبها باسف.. قلبها ملتاع عليها فيعطيها جرعة شجاعه أكبر واكبر.
وجه مراد حديثه الغاضب للطفى قائلا باتهام وتحميهجرى ايه يا عمى... هو مش كان اتفاق رجاله ولا ايه! انت مدينى كلمه.
بحديث مراد الذى اصاب موضعه بالصميم تجهم وجه لطفى وهو يشعر بالإهانة وقال بتأكيد طبعا كلام رجاله وانا كلمتى عقد.
تدخل عماد استهدى بالله ياعمى واسمع لعاليا الأولى.
أشار عليه لطفى بسبابته متسائلا انت مين ياحبيبي وبتعمل ايه فى بيتى ومع بناتى.
أراد كسر نعيمة كى لا ترفع عيناها به مره اخرى وصاحايييه.. الراجل ده بيعمل ايه فى بيتى يام بنااااتى... ايه الى بيحصل من ورا ضهرى.
باتت تعمله عن ظهر قلب.. لن تكن نعيمة إذا ما قلبت كل شئ على رأسه ولقنته الدرس جيدا... يكفى صمت ورضا لسنوات.. الى بناتها ويقف الكون كله.
اقتربت تبتسم بشړ تميل عليه تتحدث بفحيح مستفزراجلين يا لطفى مش راجل واحد وسط بناتك.
غمزت له بعينها تجذب نظره ناحية رامى هو الآخر وقالت فى واحد كمان هناك اهو.
يفهم مرادها رويدا رويدا يعلم أنها تسدد له إهانة قويه.. يتنفس سريعا بصورة غير منتظمة غضبه يزداد بينما هى تكمل وعلى جانب فمها ابتسامة جمعت مابين الشړ والإهانة تردد اصل احنا زى ما انت شايف... مافيش راجل يلمنا.
نظر لها باعين محمره وهى تومئ برأسها تكمل بشماته وإهانة امممم..ف فتحناها كباريه... مسخره زى مانت شايف.
مع تلك الإهانات الموجه له على مرأه ومسمع من الجميع كان لابد من ردة فعل تحفظ ماء زجهه فصړخ پغضب عندك حق... وانا بقا لازم الم لحمى.. والبت دى هتتجوز حالا وانتى والتانية حسابكوا معايا بعدين.
لم يهتم مراد بباقى الحديث.. إنما تهلل وجهه للنقطة التى تخص صغيرته فقط.
بينما تدخل رامى وهو ينظر باسف لفاطمه يقول ياجماعه استهدوا بالله.. وحد الله ياعمى مش كده تعالوا نمشى دلوقتي كل واحد يهدا لو فضل الوضع كده هيتأزم اكتر.
صړخ به مراد انا مش ماشى من هنا غير وهى على
ذمتى و يحصل الى يحصل.
اعتدلت نعيمه فى وقفتها بعدما كانت تميل قليلا على لطفى.
رفعت
تم نسخ الرابط