رواية سوما كاملة

موقع أيام نيوز

من المكتب ثم القسم كله.
عادت للبيت پغضب شديد تغلق باب الشقة خلفها.
صاحت باعلى صوتها تقول ماما... انا جييت.
انتبهت لجلوس عاليا على سفره الطعام شارده فى الفراغ بهيام واضح فقالت بت.. بت يا عاليا.
تزامنا مع خروج امها من المطبخ تمسح كفيها بإحدى الأقمشة القديمه فقالت لها هى مالها يا ماما.
زمت نعيمه شفتيها بيأس وقالت انا عارفه اهى كده من امبارح وزاد اكتر لما خرجت ورجعت تانى النهاردة.
فاطمه باستغراب ايوه يعنى حصل إيه يعنى.
نعيمه انا لو ركزت معاها هخلف يميني الى خدته قبل كده وهنسل شبشبى فوقها.. انا رايحه اطفى على الاكل.. روحى غيرى عشان تلحقى تاكلى قبل ما تروحى الشغل مع ابوكى.
اختفت داخل المطبخ مجددا بينما تقدمت فاطمه من شقيقتها تجلس لجوارها وهى تلكزها بذراعها قائله عاليا... عاليااااا... انتى يااابت.
انتبهت لها عاليا تقولها!
فاطمه ها!! ده انتى مش هنا خالص.
رفعت حاجب واحد تقول بشكفيكى ايه يا بت وسرحانه فى مين كده
عاليا بهيام كبييرقمر قمر قمر يخربيت امه. 
فاطمه هو مين ده 
عاليا المعيد الجديد.
فاطمه مالو. 
عاليا مووز. 
فاطمهبت... وعماد!
نظرت لها عاليا بانتباه واستغراب تقول عماد!! ماله عماد!
فاطمه بزهول هو معقول انتى مالحظتيش انه بيحبك!
رددت عاليا باعين متسعهبيحبنى انا!
نظرت لها فاطمه بسخرية تقول مستغربه ولا عايزه تزوغى منه عشان فى واحد عجبك يابنت نعيمه
عاليا بتلعثم الللأ.. ممش كده.. انا.. انتى الى تلاقيكى فاهمه غلط.
فاطمه لا يا عاليا عماد بقا عشره.. وانا بقيت حفطاه... وله فضل كبير عليا.
ابتسمت تتذكر مافعلته اليوم تقول اتا اول ما عرفته كنت ميح... عيله هبله.. هو جرئنى كتير عرفنى أن الدنيا مش سهله.. مواقف كتير حصلت معايا دلوقتي وقفت ليها وكنت جامده يمكن لو كانت حصلت من كام شهر كنت قعدت جنب الحيط اعيط بس دلوقتي لأ وانا اهو بقولك هو بيحبك.
عاليا لا طبعا عماد ده إيه.. انا عايزه بطل كده من ابطال الروايات الى بنقراها.. هيبه.. باد بوى... كل البنات ھتموت عليه.. غضبه صعب وغيرته وحشه... يبهدل الدنيا لو جنس راجل قرب منى.. .
تنهدت فاطمه وقالت بأسىلو تفتكرى انى كنت انا صاحبة الفكره دى من البداية ايام ما اتقدملى العريس ده الى إسمه إيه... بس دلوقتي وبعد كل الى حصل انا بقولك لأ... انتى مش بطلة رواية ولا انا بطلت رواية.. على فكره لا انا ولا انتى قدرنا نستحمل ربع إلى بتستحمله اى بطله في أحداث الروايه مع البطل الى بتحبه... انا ماقدرتش استحمل عقدة آدم ولا المجتمع بتاعه وأنه هيبقى حواليه مية واحده و واحدة عايزه تخطفه... ماستحملتش ورفضت قولت عليا بأيه كل ده لكن البطله في الرواية بتستحمل كل ده واكتر.. ماستحملتش ريان باجرامه والعالم الضلمه الى هو فيه مع ان بطلة الرواية كانت بتستحمل وبتعافر معاه لحد ما يتوب... ولا رامى قدرت اتأكلم مع حياته المشقلبه وكل يوم سهر وسفر وحفلات ومعجبات شمال ويمين لا ماقدرتش... وحازم ابو عضلات فتاكه ماقدرتش اتغاضى عن أنه ابن امه.. وانتى... انتى ماقدرتيش تستحملى عمر وطريقته وكبره وعدم غيرته ولا عرفتى تستحملى مراد الغيور الى بيهد الدنيا لو حد قرب منك... حبتيها على الورق اه وبنجرى ندور على الروايات الى كده لكن انتى ماشوفتيش نفسك وانتى بتنتفضى قدامك من رعبك منه ومن ردة فعله.. ولا الظابط الاهبل الى حكتيلى عليه لما رجعت الى اسمه عاصى ده.. ولا خۏفك ورعبك من المچنون الى اسمه سليم ده... ده طلع عنده هوس غريب بتعذيب الناس بيتلذذ بيه.. كنتى هتعملى زى بطله الرواية الى بتستحمل مرضه وهوسه وتساعده لحد مايتعالج بعد ماينوبها شويه من ساديته.. ده انتى ماتستحمليش بونيه في خدك المقلبظ ده... وبعد كللللل ده رايحه تدوبى فى هوا واحد مش معبرك عشان يطلع بطل روايتك.
كانت عاليا تستمع لها بانتباه
شديد. تشعر بأن كل كلمه منها كصفعه تهبط على وجهها تجعلها تفق من حلمها الوردى والذى مازالت غارقه باعماقه للان برغم كل ماحدث.
تنهدت فاطمه تقول باعين لامعة وهى شارده فى نقطه فارغه عارفه بعد كل الى مرينا بيه اتغيرت واتغير فكرى.. مابقتش عايزه بطل
من رواية الواو الى مافيش منه.. بقيت عايزه راجل عادى. طيب.. حليم. باله طويل.. يصبر عليا ويعلمنى لو غلط.. راجل قلبه طيب وقريب.. يبقى زعله قريب مش القاسى الى غضبه وحش واقعد سنين اصالح فيه ولا الى غيرته تحبس و لا الاوبن مايند... عارفة انا بقيت بقول اللهم حبيب عادى وزوج عادى.
كانت عاليا تستمع لها باستغراب شديد تقول معقول... بعد كللللل ده.
امأت فاطمه برأسها تقول ايوه بعد كل ده.. لولا الى حصل كنت هفضل ڠرقانه فى رواياتى الى مالهاش آخر.. بس بعد الى حصلى فى الواقع خلانى احس ان العادية هى الاحلى ومش سهل نلاقيها.. وان الحاجات العادية والأشخاص العادية نعمه لازم نتمناها ولو لاقيناها نحمد عليها ربنا... فكرى تانى فى كلامى عماد اخ
تم نسخ الرابط