رواية سوما كاملة
المحتويات
على رقم غريب.
عاود الاتصال للمرة الثالثة فوجدت يدها تضغط زر الإجابة وظلت صامته إلى أن صدح صوت أحدهم يقول بلوعالو... الو.
زوت مابين حاجبيها باستغراب.. لم يكن صوت مراد فقالت بصوت ظهر عليه البكاء بوضوح مين
أجاب الطرف الآخر بلهفة عاليا انا عمر.. وحشتينى اوى يا عاليا لو سمحتي ماتقلقيش السكة فى وشى.
تحدثت مجددا وده رقمك
عمر جبت رقم جديد عشان اكلمك وتردى بعد اما بقتيش تردى على رقمى التانى... عاليا لو سمحتي ادينى فرصه انا بحبك اوى يا عاليا ومش ببطل تفكير فيكى.
اغمضت عينها والدموع تنهمر مجددا تسمعه يقول طيب نقعد نتناقش وقدام اهلك قوليلى
عاليا مابقاش ينفع.
عمر ليه.. ليه بس.. و...عاليا انتى بتعيطى فى حاجة حصلت
عاليا انا اتخطبت يا عمر ومابقاش ينفع اكلمك.. انا اسفه لازم اقفل وما تتصلش بيا تانى
عمر معقول...اتخطبتى يا عاليا! طب ليه
عاليالو سمحت كفاية كده.
صمت لثوانى وقال بعزمبس انتى مش مبسوطه معاه.. انا مش هيأس يا عاليا ومش هسيبك.
أنزلت الهاتف من على اذنها شيئا فشيئا تغلقه بحزن لا تعلم ماذا تفعل.
بالخارج دق جرس الباب فذهبت فاطمه تفتحه.
ابتسمت وهى ترى عماد يقف أمامها يحمل باقه ورد فقالتورد!!جايب ورد يا عماد!! اقسم بالله هتوديا فى داهيه.
أخذت منه باقه الورد قائله ياخويا كنت جبتلنا زرين باسطرما احسن.
رمش باهدابه يردد بزهولايهزرين باسطرما!
نظرت له باستنكار قائلهاه فيها إيه
عماد باستياءصراحة مش لاقى كلام اوصفك بيه.. وسعى.. وسعر دخلينى ولا هتغدا على الباب.
افسحت له المجال تنادى قائله ماما.. ياماما.. عماد جه.
خرجت نعيمة من المطبخ سريعا بفضول.
ابتسمت بسعادة وهى ترى أمامها شاب اسمر طويل بهيئة مهندمه يبتسم بود قائلا مساء الخير يا امى.
نعيمة بسم الله ماشاءالله.. اتفضل ياضنايا.
فى حين نعيمة تنظر له بانبهار مرددهبسم الله تبارك الله. يادى الطول يادى الطول.. اهو ده الى يحسن النسل ويجيب احفاد فرعين.
فاطمه بتقولى حاجه يا ماما.
صدح جرس الباب مجددا فقالت روحى شوفى مين على الباب.
ثم نظرت لعماد قائله اتفضل يا حبيبي اتفضل... ده البيت نور.
ذهبت فاطمه باتجاه الباب فى حين يتقدم عماد معها للداخل قائلا الله يسلمك.. بصراحه ريحه الاكل مجننانى من وانا لسه على السلم. يعنى بجد تسلم ايدك من قبل ما اكل.
نعيمة هو انا حطيت ايدى فى حاجة.. ده بسم الله ماشاءالله كل ده من ايدك فطومه حبيبتي...عليها نفس فى الأكل ماقولكش بقا... يابخت امه الى هتكون من نصيبه.
فى نفس الوقت الذى تقدمت به فاطمه تقود رامى للداخل قائله بحبوراتفضل. اتفضل يا رامى.. نورت.. الله ايه الورد الجميل ده.
نظر لها عماد بمعنى حقا وهى نظرت بعيدا عنه تكبت ضحكاتها.
تقدمت نعيمة تقول مرحبهأهلا اهلا.. ازيك يا ابنى.. انا بتفرج على كل افلامك انا وعاليا فاطمه مالهاش في الأفلام.. بتقرا روايات بس..
اتسعت أعين فاطمه تقول لأ لأ ازاى بتفرج عليك بردو.
نعيمة اسمع منى دى كذابه.. تعالى تعالى اتفضل.. اقعد استريح.
نظرت لها فاطمه بأعين مصومه فقالت روحى اطفى الفرن انتى.
بينما رامى يراقبها وهو مبتسم بتسليه على مايحدث.. كم تروقه تلك الفاطمه.. جميله وبريئه.. يشعر بالفه غريبه بهذا البيت.
ارتفع جرس الباب مجددا فقالت نعيمة بصوت عالىبطه.. يا بطه.. شوفى مين على الباب.
ألقت فاطمه ما بيدها پغضب وذهبت تجاه الباب تفتحه.
فتحت الباب ووجدت مراد يقف امامها باعين تطلق نيران من اللهب...
الفصل الثالث عشر
تقدمت فاطمه هى تحمل بطه محمره من كل الجوانب بشكل يسيل لعاب اى شخص وضعت صحن التقديم الكبير بعدما زرقشته ببعض أعواد الكرافس.
تحت أنظار رامى المعجبه بها... ربة منزل من الطراز الأول يبدو أنها صنعت كل شئ بحرفية عاليه... كم هى جميله حتى وهى داخل البيت تصنع طعام.
اما عماد فكان معجب أيضا... لكنه اعجاب من نوع آخر.
لقد وقع بعشق تلك البطه ولن يتركها الليله قبلما يلتهم نصفها على الاقل.
يجلس بلا راحة يلعق بلسانه على شفتيه.
لولا الملامه لانقض عليها الآن.. ولم ترحمه الأخرى وهى تتقدم تضع أطباق بها قطع مكعبة من طبخته المفضله مكرونة بالبشاميل.. لا لن يستطيع التماسك سينقض الان على الطعام وليحدث مايحدث.
بينما تتحدث نعيمة مع ضيفيها وفاطمه تخرج آخر صينيه من الفرن.
دق جرس الباب مجددا فصاحت نعيمة بطه. افتحى يابطه.
ألقت فاطمه مابيدها بغيظ شديد.. ثم اتجهت للباب تفتحه بحنق.
بهتت ملامح وجهها وهى ترى الطارق ولم يكن سوى مراد.
لكن هيئته هذه المرة مختلفه عن اى مره رأته فيها.
وجهه محمر عليه إمارات الڠضب وعينه تنذر... ان القادم ليس بخير على الإطلاق.
هيئته اصابتها بالتوتر الذى أثر بالتأكيد على نبرة صوتها وقالت مراد بيه! اتفضل.
بوجه متجهم نطق بكلمه
واحده فين عاليا
لم ينتظر اجابتها او حتى فرق معه تقدم نعيمه مع
متابعة القراءة