رواية اسراء كاملة
المحتويات
موقف أخرى لكان رفضه و بشده فهو لا يستحقها و لكنه سيندمه حقا أن اذاها بأي طريقة
دخل المشفى بهيبته بعد أن نزل من سيارته الفارهة و يسير بخطوات واثقة ببذلته ذات الماركة العالمية و ثقته رغم الشيب المنتشر في خصلات شعره ثم يدلف الي غرفتها قائلا بثبات الف سلامة عليكي يا صباح .. عاملة ايه
صباح بتعب الحمد لله
كريم الشهاوي بحزن معلش يا صباح مجتلكيش من زمن بس انتي عارفة من ساعة مۏت المرحومة و انا مش قادر اشوف حد من ريحتها
صباح بحزن شديد و تعب اانا طلبتك عشان اقولك حاجة ....مهمه اوي
كريم باستغراب حاجة ايه
صباح و هى تلهث بتعب و بكاء و ندم اانا لما لما كنت حامل .... الدكتور قالي أن الجنين حالته مش مستقرة ووو اليوم اللي ولدت فيه انا و رحمة بالصدفة دي .....ابني انا اللي اتولد مېت و انا اڼهارت .....بعد كده عرفت من الممرضة أن رحمة اختى ماټت و انت كنت مڼهار و في حالة صعبه حتى مرحتش تشوف الولد ......روحت انا اخدته و حطيت ابني انا مكانه ....فافتكره كلكوا أن اللي ماټ ابن رحمة ...لكن في الحقيقة ده كان .. ابني انا .
كريم پصدمة و دموعه تنزل على وجنته لا يصدق ما يسمع لقد عاش لحظات و ايام و سنين في حزن و وحدة على فقدان ابنه و زوجته في اليوم ذاته و رفض أن يتزوج بعدها عاش على ذكرهم في حزن عليهم
ثم قبض على ذراعها بقوة و هو يصيح بصوت مرتفع انتى بتقولي ايه ...انتي ازاي تعملي كده ......ابني فين...انطقى ابني فين
صباح بانهاك و مازالت تبكي ففي ..السچن محپوس ظلم ...اسمه احمد ....أنقذه ارجوك هو مظلوم معلش حاجة ..
كريم و هو يكرر اسمه بخفوت و دموع احمد...ابني ...احمد كريم الشهاوي
الفصل العشرين
كانوا عائدين جميعا من الزفاف و تقسموا على السيارات في سيارة بدر كان هو و
محمدين مؤيدا ايوا طبعا الاصول و يقعدوا كام يوم كمان
تجحظ عين دانه بغيظ من
حديثهم فهذه الزينه تعاملها بتعاليم و تتحدث عن بدر بطريقة تحبيبية و كأنه زوجها هي كادت أن ټنفجر بها و تضربها و لكنها تمالكت نفسها بصعوبة ايضا ستبيت معهم بل و تمكث عدة أيام ايضا لتنظر لبدر پغضب و كأنه هو من يجعلها تمكث معهم هو بدوره كان يسرق النظر لها في المرآة ليجدها تنظر له پغضب فيعقد حاجبيها بتعجب لتشيح بصرها و هي تتمتم في نفسها بدر و هو ينظر لها باستغراب ثم ينظر أمامه و هو يقول في نفسه والله مچنونة يصلوا للمنزل و يجدوا مصطفى الذي كان معه في السيارة خالته سميحه و حنين و هذه الزينة ذات الشعر الاسود الطويل الذي يظهر من اسفل حجابها و غرتها الموجودة على جبينها و عيناه السوداء المكحله التي تنظر بخبث و اڠراء و فمها الملون باللون الاحمر لتنظر لها دانه بغيظ بعد أن نزلوا ايضا من السيارة و يدخلوا جميعا للداخل و قرروا المكوث عدة أيام حقا فهم يعيشون ببلدة بعيدة قليلا عنهم
سميحه بعتاب و غيظ كده بردو يا جليلة يا اختي متعزمنيش على فرح بدر ابنك غير يوميها و انتي عارفة اننا كده مش هنقدر نيجي
جليلة بإبتسامة و خجل والله يا اختي كل حاجة جت بسرعة
سميحه بتهكم و العروسة بقا ست بيت و لا خايبة
دانه بغيظ و خبث و دلال لا والله يا طنط ست بيت بس بدر حبيبي مش بيرضي يخليني اعمل حاجة قائلة جملتها الاخيرة و هي تنظر لزينه بخبث و تضغط على كلمة حبيبي
خرج بدر من الغرفة مارا بهم لتوقفه زينه و هى تقول بدلع و اڠراء بدر
يلتفت لها بصمت لتكمل و هى تتكلم برقة زائفة مبالغ بها و خجل زائف كنت عاوزة اروح بكرا الشلالات بقالي كتير اوي مرحتش ...ممكن يعني توديني
دانه و هي تنهض ثم تذهب له و تمسك يده و تقول بدلال و رقة بدر حبيبي يلا نطلع عشان انا تعبانة و عاوزة انام
بدر و هو يرفع حاجبه و يكتم ضحكته يلا
تلقي دانه نظرة انتصار و غرور لزينه التي كانت تتاكل من الحقد و هي تتعلق بذراع بدر و يصعدوا الدرج ما ان دلفا للغرفة حتى ابتعدت دانه عنه و
متابعة القراءة