رواية اسراء كاملة
المحتويات
التى تتابع الحوار بابتسامة فأراد أن يشاكسها اتفضلي يا ستي يا ريت بسرعة عشان الريحة قلبت المكان تنظر له بحدة و تسحب الملابس من يده بحدة و قوة و غيظ لتشيح براسها في كبرياء و غرور و هى متجهه للاسطبل لا يليق بمنظرها ابدا و لا بالموقف
تغير ملابسها و ترمى بالفستان فى الإسطبل و تخرج من شنطتها المعقم لتعقم يدها و العطر و تهندم من شعرها لتخرج بعد دقائق لتهتف برقة لا تصطنعها ابدا بدر انا خلصت
ينتبه قلبه لنداءها لاسمه الذي كان اجمل ما يسمع ليلتفت لها يتطلع إليها من قدمايها حتى شعرها كانت العباءة مناسبة لها جدا حيث أنها و حنين مقتربتان فى الحجم تصل لكاحلها و تضع الحجاب على كتفيها و شعرها مفرود خلف ظهرها بروعة ليظل يتطلع لها مسحورا و كأنها ألقت عليه تعويذة و هى تنظر له بخجل من نظراته ليجد صوته اخيرا بعد صمت دام لدقائق ليقول دون وعى منه شكلك حلو اوى بالعباية لتنظر له پصدمه من حديثه ثم تبتسم بخجل و فرحة وقلبها يرقص مقيما حفلة صاخبه بين ضلوعها حتى أنها شعرت به سمع دقاتها ليفيق من شروده و ينتبه لنا قال ليلعن نفسه و قلبه الذي تفوه بما لا يريدها أن تسمعه احم اتفضلي يلا
ليجيب باستهزاء اكيد هنروح
لتنظر له بغيظ و تقول بڠضبها الطفولى المحبب لا انا مش عايزة اروح انا ملحقتش اتفسح لينظر لها بابتسامة ام يستطع كبتها على ڠضبها الظريف قائلا يعنى هتمشي كده
لتجيبه بتأكيد و هى تنظر لنفسها اه و فيها ايه اصلا عجبتنى اوى
لينظر لها باستغراب فقد اعتقد انها هؤلاء البنات الأغنياء الذين يعتبروا هذه الملابس بيئة كما يقولون ولا تعجبهم ابدا و استحالة أن يرتدون أمام أحد
يقول لها بنبرة هادئة طب يا ستي عاوزة تروحى فين
دانه بتفكير اممم مش عارفة انا معرفش حاجة هنا قول انت
ظل ثوانى ينظر لها پصدمة ليتكلم اخيرا انتى بتتكلمى بجد يا رغد
لتجيب بتأكيد ايوا. طبعا انا مش هستنى لما بابي يجوزنى الراجل ده ده بيقولى جاي هو و مرات بكرا عشان نتعرف
حاول احمد التحكم فى أعصابه و غضبه الچحيمي فور تذكره لذلك الشخص الذي تجرأ و يريد أن يأخذ منه حبيبته
لينظر لها بسرعة و يلعن نفسه لأنه تسبب في هذه الدموع الغالية ليمسك يدها و يلثمها برقة و حب و حنان لا طبعا يا حبيبتي انتى ازاى تقولى كده او تفكري كده اصلا رغد اتاكدي أن انا بحبك... لا بعشقك و مستحيل اسيبك انا بس مش عاوزك تعملى كده من ورا اهلك و تخسريهم
تجيب
بمرارة و سخرية و الالم تنهش قلبه هه ليه وانا من امتى كسباهم و من
امتى و هما معايا اصلا
احمد بتساؤل و حزن رغد انتى عارفة مستويا هتقدري تعيشي معايا فى بيتنا مع امى و فى منطقتنا لتجيب بحب و هى تتحسس وجنته انا اروح معاك اي مكان حتى لو الشارع كفاية انه معاك
لتجفل و هى تجيبه فين يا مچنون
احمد بغمزة شقاوة و مرح على المأذون طبعا يا قمر لتضحك بصخب عليه و هو يجرها بسرعة متجهين المأذون
رفض المأذون كتب كتابهم لانها لا يجوز البكر ان تكون ولية نفسها كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فظلوا فترة يفكرون في حل لهذه المعضلة لتتذكر عمها هذا الرجل الطيب مستواه متوسط الدخل لذلك ليست علاقته قوية بوالدها على الاطلاق لذلك فكرت فى الذهاب له ذهبوا له فعلا و أخبروه بكل شئ و توسلت إليه رغد ان يوافق فوافق ان يكون وكيلها على الرغم من حزنه على أخيه و كنه يرى أن أخيه اعماه الفلوس و لا يفكر فى مصلحة ابنته فتم عقد القران و بارك لهم و وعدهم أن يزرهم بعد فترة من حظها ان بطاقتها في شنطتها بعد أن خرجوا من مكتب المأذون لثم احمد يديها الاثنين بحب و فرحة قائلا بعيون تلمع من الفرحة مبروك يا حياتى و عمري كله
تجيب بابتسامة مبروك انت عليا يا حبيبي
يلمح نظرة حزن بعينها فهى حرمت من هذا الشعور الرائع لأي فتاة ان يكون والدها وكيلها و امها بجانبها ممسكة
متابعة القراءة