رواية اسراء كاملة

موقع أيام نيوز

محايلات جليلة و حنين الذين ظنوا انها تفعل ذلك حزنا على والدها تضع لها بعد لمسات التجميل الهادئة التى برزت جمالها اكثر عندما حددت عيناها باللون الأسود الذي جعل بندقيتها تتوهجان و احمر الشفاه الهادئ الذي رسم شفتها بإحترافية و محمر الوجنتين الذي أضاف على لونهما الطبيعي جمال و من الخجل الذي تغضب من شعورها بها فى هذا اليوم. و هي من المفترض على العلم بهذه المسرحية من وجهة نظرها و لفت لها الحجاب بطريقة راقية و بسيطة غير مبتذلة كانت ايه في الجمال دق الباب فسمحوا له بالدخول ليدخل و الدها على كرسي بعجل حتى لا يبذل مجهود كبير بالمشي رغم اعتراض الطبيب إلا أنه سمح له بالذهاب تحت إصراره الشديد و تجهيز سفره بعد الفرح مباشرة فتدمع عيناه لرؤية ابنته حبيبته وحيدته اميرته بهذا الشكل الملائكي الذي تمنى رؤيته منذ زمن و تمنى أن تشاركه فرحته هذه زوجته الحبيبة التى تشبه ابنته كثيرا فترحم عليها و هو يتجه ناحية ابنته التي ادمعت بدورها عند رؤيتها لوالدها لتنهض سريعا و تقبل يده يحتضن وجنتها ثم يقبل جبينها مطولا و يخرج من جيبه قلادة على شكل صدفة بحر ماسية غاية في الأناقة و الجمال يلبسها لها و هو يقول بدموع عارفة السلسلة دي كانت بتاعتك امك و انا اصريت اقدمها لك يوم فرحك عشان تحسي بوجدها معاكي و عارفة يا دانه كانت بتحبك اوي و كانت بتتمنى تشوف اليوم ده .....ربنا يرحمها ....احفظي جوزك و بيتك يا بنتي هما دول امانك ..وانا انا دايما في ضهرك و طول ما فيا نفس هكون سندك و حمايتك
كانت دانه تبكي بشدة من حديث والدها و تحتضن القلادة التى كانت لوالدتها في يوم من الايام و هي تتذكر حديث والدها عن مدى حنانها و حبها لها ثم احتضن والدها بشدة و هى تبكي بصوت مسموع فتدمع جنين و جليلة المراقبين للموقف بتأثر
دانه پبكاء انا عايزة اجي معاك يا بابا
ليربت والدها على يدها بحنو و هو يقول لا مينفعش انتي عروسة..و بعدين اسبوعين تلاته اعمل العملية و اجيلك جري قائلا اخر جملة بمزاح ليخفف عن ابنته
تتدخل حنين بمرح لتخفف من حدة الجو و عندما عادت دانه للبكاء مرة أخرى يا خبر يا دانه انتى لو خرجتى كده المعازيم هتجري لتنظر لها دانه پغضب فتكمل حنين ضاحكة بصى شكلك في المراية
لتحري دانه أمام المرآة لتصرخ من شكلها بعد أن تلطخت وجنتيها بالكحل اثر بكائها ليضحك عليها الجميع لتقول خبيرة التجميل بحسرة حرام عليكي مجهودي ...اقعدي اظبطهولك
فتجلس دانه أمامها دقائق و كانت انتهت لتتجه دانه اتجاه والدها مرة أخرى فيمسك بيدها بشدة و يستند باليد الأخرى على يد الكرسي المتحرك لينهض فتوقفه دانه بيدها قائلة بجزع ايه يا بابا اللى اومك كده هتتعب
عبدالحميد بتعب و حنان عاوز اسلمك لعريسك انهاردة و انا واقف يا حبيبتي
تحتضنه مرة أخرى بشدة. و تقول بمزاح حتى لا تدخل في نوبة بكاء أخرى بس بقا لاحسن اعيطلكوا تانى و اخضكوا كلكوا و أجري ورا المعازيم ليضحك الجميع عليها فيضع
والدها يدها بيده و يسيروا ببطىء و خلفهم حنين و جليلة ينزل بها على. السلم الذي كان ينتظر بدر في نهايته بتوتر و فرحة ليجد ملكته تنزل بصحبة والدها ټخطف قلبه بطلتها البهية
و حجابها الذي جعل من أميرة غالية تفحصها و قلبه ينبض بشدة و كأنه يود أن يذهب لها يختطفها و يخباها عن العالم كانت تبتعد عن نظراته بخجل و احمرت و جنتيها ليصلا له اخيرا و يضع والدها يدها بيده و هو يقول و يضع يده على كتف. بدر بدر يا بنى انا سلمتك حته منى روحى بنتى الوحيدة حافظ عليها احتويها انا عارف بنتي دلوعة شوية بس لو غلطت اوعي اقسى عليها أو تمد ايدك عليها انا عمري ما مديت أيدي عليها انا بنتي غالية اوي و عمري ما ارخصها أو اسكت لحد يضايقها
بدر بثقة و ثبات متقلقش يا عمي دانه في عيني و عمري ما اجي عليها ابدا
كانت دانه تسمعهم و تتأثر و تخجل و كان هذا الموقف حقيقي طيف لم ترخصني يا أبى و انت أعطيته بمقابل ليتزوجنى. و انت ايضا من عرضت عليه هذا الزواج
ينتشلها من أفكارها يد بدر التي سحبت يدها و سار بها باتجاه المقعد المخصص للعروسين ثم ذهب لكتب الكتاب كانت دانه تسمعهم و هم يتحدثون بالمكبر و تشعر بسعادة خفية تتسلل لنفسها رغما عنها و تنهر نفسها بشدة لهذا الاحساس الجميل الذي تشعر به ليأخذوا توقعها و توقع هي كالمغيبة ثم تنتشر الزغاريد و طلق الڼار و اصوات المزمار ليتجهوا الشباب اتجاه بدر و يجذوبه و من ضمنهم مصطفى و عبد الرحمن و يرقصون
تم نسخ الرابط