رواية اسراء كاملة

موقع أيام نيوز

و تغلق الباب خلفها
كانت قمر تسير و هي عائدة الي المنزل فوجدت من يقف أمامها و يسد عليها الطريق فتشهق بخضة و هى تنظر له و تعود خطوة للخلف
فارس بخبث ايه خضيتك
نور بتوتر للا ابدا
فارس بابتسامة امم رايحة فين كده
نور بفرحة شديدة ظنا منها انه يهمه أمرها أو يغير عليها كنت راجعة بيتنا
فارس بنفس الابتسامة طب تعالي اوصلك لحد يضايقك
نور بقلب يرقص و لكن رفض زائف لا مفيش داعى
فارس بإبتسامة خبيثه لا ازااي ده انتى قريبتي بردو يلا
نور توما بموافقة و تسير بجانبه حتى يصلا بقرب البيت نور تقف و توقف فارس كفايه لحد هنا عشان ماما و عبدالرحمن ميزعقوش
فارس بابتسامة ماشي يلا ادخلى و انا هفضل واقف هنا
نور بابتسامة مشرقة و تتهلل ملامحها قائلة بخفوت و خجل من نظراته و هى ترحل بخطوات مضطربة شكرا
فارس بخبث ده انتى شكلك واقعة .. ازاى مختش بالي قبل كده ....بس اهى ملحوقه يا قمر ثم يرحل و هو يفكر كيف يوقعها بفخه
من الغباء أن تظن أن يمكن لشخص أن يتغير بين ليلة و ضحاها أو في لحظه التغير يأتي بعد عدة تجارب و مواقف و صدمات ليدرك حقيقة الأمر و يعلم عواقب ما يفعل لا يجب علينا أن نجعل حبنا يعمينا عن الحقيقة بل نحكم عقلنا لنوقف قلبنا
فى المستشفى
كان يجلس بدر بالكافيتريا مع والده
بدر بثبات كنت عاوز اقولك يا حاج انى طلبت ايد دانه من ابوها
محمدين پغضب كده من غير ما ترجع لابوك أو تشوره
بدر بخجل و اعتذار اسف يا حاج والله ما قصدي بس انا لقيته تعبان و بيوصيني عليها فطلبت أيدها
محمدين برضوخ ماشي يا ولدى هي البنيه زينه و ابوه صاحب عمري اني هقول لأمك بس مش نستنا لما الراجل يخف و يقوم بالسلامة
بدر بتبرير لا يا حاج عمى قال إنه عايز يفرح بيها قبل ما يعمل العمليه
محمدين باعين دامعه بتأثر ماشي يا بني ربنا يقدم اللى فيه الخير
تأتي دانه بخطوات خجلة مترددة تلقي السلام
محمدين بحب تعالي يا بنتى اقعدى
فتجلس بتوتر من نظرات بدر
المتفحصة
محمدين و هو ينهض اقوم اشوف مصطفى عمل إيه في الإجراءات يوما له فهد فيرحل
بدر بثبات و ثقة ها نعمل الفرح امتى
تنظر له دانه پغضب حقا أهذا ما يجب قوله
الآن ماذا عن اعترافه الن يعترف يعشقه لها الن يعرض عليها الزواج
فتجيب پغضب و غيظ وانت مين قال لحضرتك انى وافقت اصلا
بدر بثقة و غرور وايه اللى يخليكي ترفضي
دانه بحدة ايه البرود ده المفروض تعرض عليا الجواز بطريقة رومانسية
بدر بضحك يعني موافقة
دانه بتعلثم واضح ا ان ا مقو لتش كده
بدر بضحك و خبث اه مانا واخد بالي
تنظر له پغضب ثم تنفخ خديها كالاطفال
حقا تبدو ظريفه جدا بهذه الحركات الطفولية كان يتابعها بدر بابتسامة عاشقة ثم قال هاا مقولتيش نعمل الفرح امتى
فتبتسم دانه هى الأخرى و تنظر للاسفل و تتورد وجنتيها بخجل فطري و تصمت قليلا ثم تقول بنفس الابتسامة اتفق مع بابا ثم تنهض ترحل مسرعة و هو يتابعها يعشق و لهفه و فرحة شديدة على موافقتها الغير مباشرة
كانت تبتسم بخجل و هى تسير اتجاه غرفة والدها فتسمع صوت السيدة نعيمة و هى تتحدث مع والدها كانت تسرع بفتح الباب فهى من اتصلت بها اخبرتها ما حدث مع والدها و قد اشتاقت لها ولكن يوقف فتحها للباب جملة ألقت بها من سابع سماء لاسفل ارض كما لو أنها ارتطمت بالواقع على هيئة صفعه عڼيفه على وجهها و هي تسمع والدها. هو يقول لنعيمة بس فانا طلبت منه...يتجوز دانه و تكون...شريكة في المشروع و..انا هبيعله نص الارض
فتكمل نعيمة قائلة بس لو دانه عرفت هتزعل اوي و منك انت بالذات
عبد الحميد بتأكيد انا قولتله ميقولهاش .... و ميقولش لحد ...خالص
فتبتعد عن الغرفة سريعا ثم تسقط أرضا بجانب الحائط و هى تضع يدها على فمها تكتم شهقاتها و صډمتها لا تصدق أن والدها و بدر خدعوها و أن والدها باعها الى بدر كيف يفعل بها ذلك حتى و إن كان للاطمئنان عليها كيف يرخصها هكذا ظلت مكانها تنتحب بقوة على قلبها و حبها و كرامتها التى هدرت و لا تهتم بنظرات المارين و هم يتطلع ن لها بشفقة أو حزن أو لا مبالاة
عند منزل محمدين
كان عبد الرحمن يدق الباب لتفتح له حنين بعض دقائق فيتطلع لها و لملامحها باشتياق فهو لم يراها من اسبوع فتنظر للاسفل بخجل ثم تفصح له الطريق قائلة بخفوت و هى تحاول منع نفسها من إظهار شوقنا له اتفضل
فيدخل و هو يحمحم ليجد صوته ثم سألها ازيك يا حنين
حنين بخجل و رقة لا تصتنعهم الحمدلله وانت
عبد الرحمن بهيام بخير بعد ما شوفتك
تنظر له پصدمة سرعان ما تخطتها و هى تنظر للاسفل تهرب من نظراته التى تحاصرها بتوتر
تم نسخ الرابط