رواية جديدة مطلوبة الفصول من 35الى 39والأخير

موقع أيام نيوز

وشوقه لم يترك درجته بل يعلو أكثر حتى ولو بجانبه 
كم يعشق سديمه ويسب نفسه كلما تذكر أنه منع نفسه عن النعيم الذى به 
بما كان يفكر عندما قرر الجفاء معها معتقدا أن المعاملة الحسنة ستعوض المشاعر 
حقا كان أحمقا وها هو يزيح الحمق عنه باستغلال كل لحظة ليظل معها
رمش عينيه عدة مرات يضع الكسل جانبا ويده تتحرك جواره باحثة عنها لكن لم يقابله سوى الخواء وهواء بارد لفحه ليعتدل ناهضا معقود الحاجبين يتطلع حوله متعجبا حتى ابتسم يائسا فكم من مرة أكد ألا تنهض وتتركه سوى عندما يستيقظ 
فما إن يفيق ولا يجدها جواره يتذكر الليالى المظلمة الخالية من قربها فيعود ألم قلبه وخوف عقله من تكرار تلك الايام لكنه أقسم سيفعل قصارى جهده ويضع كل شيء تحت قدميه وبأمرها لترضى عنه ولا تفكر بالرحيل أبدا
نهض من الفراش متكاسلا عازما على ټعنيفها قليلا حتى لا تكرر فعلتها فالحنان جعلها تتجاهل خوفه دون مراعاة لقلبه المكدوم الذى لم يشف تماما بعد
هبط الدرج مناديا إياها غير ناسيا إتباع اسمها بياء ملكيته أحيانا حتى استمع لصوت الباب يفتح
انتهى الدرج وتعجبه لم ينتهى وهو يقطع الممر الطويل نسبيا متجها للباب ليجدها تدلف تتطلع يمينا حتى لا يراها ليختبئ خلف الحائط قبل أن تتطلع يسارا
تفحصت كل اتجاه خلسة خائڤة أن يكون قد استيقظ لتزفر براحة والسكون يحل على المكان 
قبضت على الحقيبة الصغيرة بيدها بينما الأخرى تغلق الباب ببطئ وحرص
التفتت سديم تقطع الممر
بعدما اختلطت بهما لتصبح كالډماء تجرى بشرايينهما اقتلعت نفسها من داخلهما بلا رحمة رافضة استكمال عملها
هاج وڠضب وصړخ كثيرا وكان أغبى شيء فعله فقد أخافها غضبه وثورته لتصر على الاستقالة أكثر وأكثر بحجة رفض والدها للعمل
اڼفجر صغيره خالد بالبكاء طويلا وامتنع عن الطعام كما امتنع والده واصبح منعزلا لا يفعل شيء سوى النحيب ومهاتفتها يرجوها العودة لكن قلبها القاسى يرفض دائما
تنهد مبعدا تلك الأيام من ذاكرته لا يريد تذكر حالته وحال صغيره المبكية للعين وقد أدركا أنها أهم أساس بقصرهما الضخم الذى لم يعوض شيء به فراقها
نهض تاركا المقعد والراحة تسرى داخله وجسده البارد
تم نسخ الرابط