رواية جديدة مطلوبة الفصول من 35الى 39والأخير

موقع أيام نيوز

جميلة معها
عيناه مليئة بالدموع الحاړقة حتى احمرتا
ابتلع غصته يبلل شفتيه قبل أن يبدأ حديث طال بعد صمت أطول
افتحى عيونك
كانت مسيرة لا مخيرة لتفتحهما منفذة أمره الحنون ليبتسم بخفوت لها
متحرمنيش منهم فى لحظاتنا الأخيرة
ابتلعت ريقها بتوتر وعادت غصة مخټنقة لها ... لا تعلم لما تستمر بتلك المهذلة لكن ... تحتاج تلك اللحظات أكثر منه ... تحتاج قربه لدعمها اكثر من حاجته هو ... تحتاج الكثير والكثير ولن يلبى سوى به
رفع يده الممسكة علبة يغمس بها الفرشاة يعاود العمل على وجهها بحرص لا يريد الكثير من مستحضرات التجميل فيكفى هالتها البريئة الجميلة
تنفس عميقا زافرا أنفاسه التى داعبت وجهها لتتوتر ملامحها وقررت الخروج عن صمتها والتحدث 
اتعلمت منين ده
جملة حمقاء أدركت به مدى غبائها لكنه كان حبل نجاة له بعدما سمع صوتها بعد لحظات قاټلة من الصمت ليضحك بخفوت وفرحة متطلعا لها غير مصدق أنها تحدثت يشهق وعيونه دامعة ويده توقفت عن الحركة فأجاب فورا
ههههه أنا ... أنا كنت حالف أول ما حالى يبقى كويس وأشتغل أعملك فرح
اتسعت عينيها قليلا لحديثه وتجمع دمعات بها ليكمل بابتسامة مرتعشة على شفتيه المبللة
كنت عايز أسعدك بأجمل وأكبر فرح و ... وكنت عايز أكون انا محور كل حاجة ... عايز أنا اللى أختارلك الفستان ... أنا أول واحد أشوفك لبساه ... أنا اللى ... اللى أحطلك المكياج
رفع رأسه يحاول التنفس رغم الاختناق داخله لتسقط الدموع العالقة على وجنتيه تسيلان ببطئ وعينيها الدامعة تراقب سقوطهما بأسى متمنية لو تسقط ما بداخلها أيضا علها ترتاح لكن عقلها يحاول التحكم بتلك اللآلئ ومنعهم من الخروج
ابتلع غصته ينزل رأسه مرة اخرى مكملا حديثه بشرود وشجن أهلكه
مكنتش هقدر أشوف حد غير بېلمس وشك ... مكنتش هقدر أشوف حد غيرى بيزينك
ارتفعت ضحكاته لتعقد حاجبيها بتعجب أزاله بإكمال حديثه
فقررت أتعلم ... تخيلى أبقى قاعد فى مكتبى بكل رزانة وحكمة وفى إيدى الموبايل .... بشوف إزاى احط الكحل ولا الماسكرا
اڼفجرت ضحكا هى الأخرى ليشاركها الضحك لثوان قبل أن ينفجرا بكاءا وتلاقى جبين كل منهما يستندان على بعضهما
يعلو صوت النحيب بالغرفة وقد سقطت مقاومة كل منهما بالتحكم بنفسه لينفجر كل ما بداخلهم من حزن ودموع وألم
يعض شفتيه محاولا كتم صرخاته المتوجعة داخله وحالها لا يقل عن حاله شهقاتها تعلو
رفع يده المرتعشة يزيل دموعها قبل أن يتلطخ وجهها به متحدثا يحاول دعمها برغم حاجته للدعم أكثر
متبكيش يا قلبى ... محدش يستاهل دموعك ... متبكيش
حاولت الهدوء تأخذ نفسا عميقا تزيل يده ناهضة بسرعة من أمامه تعطيه ظهرها
نظر لها بحزن ودموع قبل أن ينهض هو الآخر يتجه ناحيتها بخطوات بطيئة كالعجوز حتى وقف خلفها 
أخذ أنفاسه المسلوبة محاولا إظهار الهدوء بصوته لكن باءت
تم نسخ الرابط