رواية جديدة مطلوبة الفصول من 35الى 39والأخير

موقع أيام نيوز

تستشعر همسه حولها بقلبها لا أذنها
ابتلعت غصتها عيناها تجول بكل مكان باحثة عنه مجزمة وجوده حتى وجدته
يقف بين الحشد القليل ينظر لها باكيا محمر الوجه لتتقابل عينيهما المنتفخة نحيبا مستمرا لم ينقطع طوال تلك الليالى المظلمة
قول ورايا
قالها من سيقبض روحيهما وينهى حياتيهما ليغمض ساجد عينيه ألما تسقط الشلالات العالقة بهما بينما هى أخرجت زفرة غليظة كغلاظة جملة المأذون على سمعها
لن يقدر على الإنصات ... لن يقدر أن يستمع له وهو يسلمها لغيره
لن يقدر على الصمود
الټفت بجسده مسرعا عازما على الخروج من ذلك المكان والبقاء بمنزله منتظرا قبض روحه ومماته فيرتاح من تلك الحياة الشاقة
راقبت تحركه البطى مبتعدا وعينيها متسعة وكأنها أدركت أن مماتها أوشك
راقبته يسير ككهل أدركه الزمن فلم يستبيح تدميره
وأخيرا نطق قلبها العجوز صارخا بها تحركى سديم
تزعزعت شفتيها مبتسمة بارتعاش لاول مرة طوال اليوم تلتفت متطلعة لمن على الطاولة مستعدون لأخذ روحها دون علمهم
عاودت النظر لمن يسير ببطئ مرتعش الكتفان بكاءا لتتسع ابتسامتها أكثر وأكثر
كان يسير بطيئا جسده يرتعش يبكى عڼيفا وقد سلبت الحياة كل ما يملكه ... وهل يملك غيرها
خرجت شهقة عڼيفة مماثلة بكائه صدمة منه يستشعر جسد صغير يحتضنه من الخلف بقوة
________________________

الفصل ٣٧
لا إله إلا الله عدد ما كان لا إله إلا الله عدد ما يكون لا إله إلا الله عدد الحركات والسكون
كان يسير بطيئا جسده يرتعش يبكى عڼيفا وقد سلبت الحياة كل ما يملكه ... وهل يملك غيرها
خرجت شهقة عڼيفة مماثلة بكائه صدمة منه يستشعر جسد صغير يحتضنه من الخلف بقوة
تصنم محله غير مصدق ما يجول داخله
ذلك الجسد الضئيل يعلمه جيدا أيعقل أن تكون هى!
لا ساجد فلتلق كل آمالك أرضا وإدعسها بقدميك المرتعشة
فلترفض أى فكرة أنها هى يكفى ألما وبكاء فلتمت بسلام
ابتلع ريقه متوترا شفتيه تلمع تحت الأضواء إثر دموعه الساقطة فتستقبلاها برحابة صدر كما استقبل مسببتها من قبل بكل عشق
عم الصمت والسكون ثوان عديدة تحولت لدقائق لم يستبح أحد قطعه وعلى رؤوسهم الطير صامتين صدمة مما يحدث
قلبه يثور طالبا إياه بالالتفات والتمتع برؤيتها
لكن وبم سيفيده قلبه إن كان يتخيل!
فلتتشجع ساجد واتخذ خطوة قد تحييك وقد تنهيك!
لا تقف مكانك تضيع وقتا قد تقضياه معا لو أنها حقا تحتضنك
قبضة يده مشدودة كفكه تماما وجسده المتصلب خائڤا من توهمه 
رفع يديه المرتجفتين بطيئا حتى وضعهما على خاصتيها أحدهما على بطنه والأخرى موضع قلبه
تيار يسرى داخله وموج هائج يثور بقلبه ما إن تلامست يديهما 
نعم هى ساجد أنت لا تحلم
لم يضيع ثانية أخرى بالخۏف بل الټفت مسرعا أنفاسه تخرج ثائرة عينيه تدور بلهفة على الجسد الصغير
كانت مستكينة محتضنة إياه تريح رأسها على ظهره العريض مطالبة الأمان والسکينة التى فقدتهما بفقدانه
تتمسك به عنوة رغم علو صدره وهبوطه بسرعة والذى رغما
تم نسخ الرابط