رواية جديدة مطلوبة الفصول من 35الى 39والأخير

موقع أيام نيوز

... تخطو لا تشعر حتى بقدميها ... اسود وجهها حزنا على ما هى قادمة عليه
كيف ستملك لغيره ... كيف استطاع قلبها اتخاذ مثل ذلك القرار
كيف أوصلها عقلها لمۏتها
أهنئك سديم ... بدلا من إماتته دمرته لتموتين أنت
أهنئك على فعلتك القاټلة لك قبله ... أهنئك على قراراتك التى أظهرت للجميع كم كنتى مسيرة تحت أمره هو فما إن ابتعد حتى فقدتى صوابك تصدرين قرارات بلا تفكير
ماذا ستفعلين الآن ليتك كعروس بتلك الأفلام الكرتونية لكنتى هربتى مع فارسك على حصانه الابيض كبياض قلبيكما الخالى من الشوائب
لكن وكيف يكون هو فارسها وقد خاڼها
وكيف تكون هى الأميرة وقد امتلكت لغيره
تهدلت أكتافها وهبطت رأسها تنظر للأرض المليئة بالورود لكن بالتمعن بها نجد كرات لامعة من دموعها التى لم تجف يوما
تأتى بذاكرتها يوم جميل عاشته مع معشوقها عندما عاد من العمل ليجدها بأجمل طلة وأبهى صورة
لم تفارق عينيه عينيها وهى تقترب منه ببطئ بفستانها الأسود القصير على جسدها وأطرافه متهدلة تتحرك بانسيابية حولها بكل مكان
تراقب حركة عنقه يبتلع ريقه بصعوبة متوترا من طلتها
كم كان يوما جميلا مليئا بمشاعر حارة متبادلة ولا تمر دقيقة سوى ويحتضنها مطعما إياها عشقه قبل ذلك الطعام على الطاولة الرقيقة مثلها تماما
تتحرك قدميها مرتعشين كقلبها النازف دماءا الأسود لونا كداخلها
كل ما كان أبيض براءة وأحمر عشقا جالت عليه الأيام تحوله أسودا قاتما بلا شفقة عليها وعلى عاشقها
من اعتقد تعرضها لتلك لحظة ... لحظة يتم تسليمها لمن لا تبتغيه
مرت مدة طويلة على زواجها من ساجد
كان زواجا بسيطا لا أناس به ولا زينة أو حتى فرحة حولها
لكن كان داخلها تراقص قلبها فرحة يتحركان داخل روحها بحرية مطلقين مشاعرهما بكل مكان حتى تحولت غرفة المأذون الضيقة البالية لبستان مليء بأزهار عشقها
وها هى الآن بزفاف ولا أروع يمتلئ بالزهور والأناس والفرحة حولها لكن ليس بداخلها
آاااه لقد سرق الزمن فرحتها وحبها وأطلقهما خارجا ليأخذ الكل نصيبه ناسين صاحبتهما والتى هى الأحق بهما
الكل محاط بهالة من العشق والفرحة إلا هى خاوية اليدين والقلب لا تملك سوى قدمين تسير بهما بارتعاش ويدين تقبضان على ذراع شقيقها پخوف وكأنها تطلب منه العودة والهرب من تلك الأجواء الخانقة
توقف شقيقها عن السير لتفعل
رفعت أنظارها تجد من سيكون زوجها وقاتلها يقف أمامها وبجانبه صغيره
انفرجت شفتيها مخرجة أنفاسها المحپوسة متوترة خائڤة باكية تقبض على ذراع شقيقها لا تريد تركه
لاحظ تميم تمسكها به ليحزن على حالها لكن قد فات كل شيء ولا وقت للتراجع
أزال يدها بيده يسلمها لمعتز ونظراته متأسفة لنظراتها الراجية الباكية
ارتفع التصفيق حولهم عدا من يراقبها
ساجد ... يقف بين المدعوين وكله نظرات مټألمة 
يراقب حركتها الناعمة بشغف ... يراقب أقل حركة منها يد تزيل دموعه والأخرى يضعها على قلبه
يبلل شفتيه بدموعه الساقطة وعينيه تهتز مرتعشة
تم نسخ الرابط