رواية جديدة مطلوبة الفصول من 35الى 39والأخير
المحتويات
إنتى اللى خليتى الدكتورة تقولنا نوع الجنين وإحنا متفقين نتفاجئ بيه يوم الولادة ... والغبية معرفها متقولناش نوعه وأول ما سألتيها بترد بكل بجاحة ولا كإن فى تور منبه عليها متقولش النوع
أنهى عبارته قالبا شفتيه بتقزز وڠضب لټنفجر ضحكا عليه حد الاختناق
زم شفتيه لثوان قبل أن يجيب ببساطة وكأنه لم يكن غاضبا منذ قليل
بس كويس إنها قالت مكنتش هستحمل أصبر للولادة
لا إنت مچنون والنعمة
قالتها ضاربة كفيها ببعضهما ليضحك هو تلك المرة يضع يده على بطنها يحادث ابنته بحب
منتظرك يا حبيبة بابا تجيلنا بالسلامة
_____________________________
تسير الفتاتان ببطئ كل ممسكة يد تميم دامعين العينان
مياسين ... تنظر للأجواء زامة شفتيها تضغط عليهما ... الحلم الذى عاشت لأجله سنين عمرها ... ها هو يتحقق يقف جانبها يده بيدها يسير بها
ظنت أن المۏت أقرب لها من حلمها ... ظنت أن مستقبلها كماضيها ... ظنت أن الأبيض الوحيد الذى سترتديه هو الساتر لها يوم مماتها
ظنت الكثير والكثير ليزيل الله كل ظنونها السوداء بقماشة بيضاء على عينيها
كل ما وجدته نورا يشع بعيدا
كلما سقطت دمعة قابتها بنبتة تزرع بذلك النور
دمعة وراء دمعة ونبتة خلف نبتة لتظهر أرض خضراء وكأن مرور الزمن لا يؤثر بها وبخضرتها الملهمة لكل فنان و... عاشق
بدأ النور يزول تدريجيا لكن إنه يوم مختلف
لم يظهر الظلام كما اعتادت بل ظهرت السماء الزرقاء كلون ذلك النهر المرتسم بعيدا
تجول عينيها المغمضة داخل خيالها الناعم كنعومة شفتيها وهى مبتسمة لتجده
من عشقته منذ الصغر ... مالك قلبها وكيانها ... مالك ابتسامة شفتيها التى لا تظهر سوى بوجوده وبأمره
ليست كأى نبتة سابقة
بل نبتة عشقهما
طفل صغير يجول حولها يلهو حاملا بالونا رقيقا مثله يشبههما كثيرا
تتطلع للصغير بانبهار منفرجة الشفتين وعاشقها يتمعن بها بنظرات محبة لها وحدها
عاودت النظر له يبتسمان لبعضهما غير مصدقين
فتحت عينيها من حلم اليقظة الجميل والذى فى غضون دقائق سيتحقق
ابتسما لبعضهما بحب لتعاود النظر للأصدقاء القليلين حولهم لكن نظرات الحب تشع بكل مكان
على الناحية الأخرى سديم ... تسير بلا روح ... فقدت الحياة ... بغبائه أنهى كل شيء وهى بعنادها ډمرت البقية
بفعلته أصبح صعب العودة لطريق قلبيهما وبعنادها ... أصبح محالا
ما كان ممكنا جعلته مستحيلا
متابعة القراءة