رواية جديدة مطلوبة الفصول من 35الى 39والأخير
المحتويات
منها أنه الصغير
دلف معتز مخفضا رأسه بخزى يقترب منها متوترا بشدة ... ما إن رأته حتى انتفضت واقفة متحدثة بحزن
لو سمحت اخرج
ابتلع غصته التى آلمته ما إن استمع لنبرتها الحزينة المحطمة ليرفع رأسه بعيونه الدامعة
أنا آسف ... أنا عمرى ما جرحت حد بس صدقينى والله أنا مضغوط وفى فترة صعبة مش عارف أنا عايز إيه ... سامحينى
شهقت بخفوت ونظرته البريئة جعلتها تنسى كل شيء لكن لن تظهر مسامحتها له بسهولة حتى لا يتعود جرحها!
أومأت له بصمت ليعقد حاجبيه برجاء فرغما عنها تحدثت
مش زعلانة
ابتسم لها وصمت قليلا قبل أن يتحدث متنهدا
على فكرة إنتى جميلة أوى وأى حد يتمناكى وصدقينى أكيد هو ندمان دلوقتى ... يكفى إنك قادرة تحتوى خالد و ... تحتوينى
شكرا
احمر حرجا من كلمتها البسيطة الحاملة لبعض الحدة ليبتلع ريقه
ظل ساكنا مكانه ينظر لكل شيء حتى وقعت عيناه عليها ليجدها تتطلع له بنفاذ صبر كمن تخبره أن يخرج لتأخذ حريتها
ازداد حرجا فاتجه للخارج مسرعا دون حديث بينما هى تراقبه بضحكة خاڤتة فقد كان يشبه ابنه الصغير عندما يرتكب خطئا
جاءت ببالها كلماته الچارحة مرة أخرى لتغمض عينيها محاولة نسيانها
تعهدت على نسيان الماضى وتجاهله ولن تسمح بأى كلمة او حديث حتى لو منه أن يهدم ما حققته
ألقى جسده على الفراش وبسط يديه بكل ناحية من الفراش يتنفس بعمق مفكرا بكلمات شقيقته
ابتلع ريقه يتذكر كل لحظة بينه وبين ميا خاصته!
ميا خاصته!
نهض مسرعا جالسا على الفراش ولأول مرة ينتبه لتلك الكلمة
ميا خاصته!
نطق الكلمتين داخله ليستشهر بالحرارة بكامل جسده وضربات قلبه تعلو وتعلو
وضع يده على صدره محل ذلك النابض ليغمض عينيه بهيام متمتما
معقولة أكون بحبك!
بلل شفتيه يبتلع غصته بصعوبة بعدما تذكر شعوره ما إن أخبرته بموافقتها على اللعېن طارق
شعر بالمۏت والحړقة تسرى داخله ... تمنى قټله وخنقها لتعلم مدى فجاعة كلمتها
ابتسمت شفتيه بخفوت وراحة يتنفس بهدوء شديد وقد سقط بهيام وليس سبات
ثوان وجاءت فكرة مچنونة بباله ليمسك هاتفه يهاتف أخته بالغرفة المجاورة!
أجابت سديم بنعاس ليتحدث تميم بهمس
شششش اسمعينى كويس
همهمت له بانتباه ليبدأ بحديثه الحماسى وعيناه تلمع كعينى شقيقته فرحة
_____________________________
حل صباح يوم ملئ بالأحداث والجميع يتجهز لها دون إدراك نهايتها
وقف أمام مرآته ينظر لوجهه المېت والهالات السوداء أسفل عينيه اللتين أغمضهما يتنفس عميقا محاولا استنشاق أكبر قدر من الهواء عله ينعشه بعد مۏته
عدل بذلته الراقية لتقع عيناه على صورتها
أمسك الصورة يلتقطها بشوق وعيناه دامعة
قربها منها يقبلها بعمق ليبدأ البكاء بحړقة متمتما
مقدرتش أحافظ عليكى يا سديمى ... مقدرتش أحافظ على حبك ... آسف ... سامحينى
شهق باكيا يعيد الصورة مكانها
متابعة القراءة