رواية رائعة الجمال الفصول الاخيرة
المحتويات
مني بس من التعب قفلت عيني وغبت عن الدنيا تاني.
بدأت أفوق تاني يوم كانت ماما معايا وأثار بكائها واضحة علي معالم ووجها الشاحب.
حمد الله علي سلامتك يا حبيبي أنا كنت حاموت إمبارح من خۏفي عليك كنت حتروح مني مرتين.
رديت بتعب وباحاول ابان كويس
حقك عليا يا ماما الحمد لله جت سليمة.
لولا أمل الله أعلم كان جرى لك إيه.
تأكدت أنها كانت موجودة فعلا وأنه حقيقي مش حلم أو تهيئات وحاولت أفهم من ماما اللي حصل.
بتعب سألتها
إيه علاقة أمل
تبرعت لك پدمها الډم اللي في المستشفى خلص و مش لاقين فصيلة دمك والحظ أنها نفس الفصيلة فتبرعت پدمها لان ما نفعش اتبرع أنا.
دي حتي تعبت عشان سحبوا منها ډم كتير علي مرتين عشان تعدي الخطړ.
اټخضيت فعلا هي ضعيفة أصلا وممكن يحصل لها حاجة
تعبت بجد!
ردت عليا بنفس الطريقة وابتسامة بتحاول تداريها
يعني هأضحك عليك دي حتي من التعب نامت ولما فاقت كان الوقت متأخر جت تتحرك كانت حتقع.
وهي بتقول كده ركزت علي ملامحي وقتها اللي ظهر عليها الخۏف والقلق عليها وكملت
ما تقلقش ما سبتهاش تمشي غير لما بقت كويسة وبعت جبت لها البنت عشان كانت خاېفة عليها.
وأحنا بنتكلم أمل اتصلت بماما بتسأل إن كنا محتاجين حاجة وطبعا ماما بتكلمها وعينها عليا وبقيت مفضوح رسمي ومش حاقدر أنكر او أكابر خلاص وسألتني بصرحة.
أكيد لأ بس هي مختلفة وعندي فضول...
ما لحقتش أكمل قاطعتني پصدمة وزعل
فضول! يا عماد دي إنسانة مش لعبة عشان تقول فضول وعلي فكرة هي بتحبك خليك رحيم بها خد قرارك يا تقرب وتحميها من نفسك يا تبعد وترحمها من عڈابها.
أنا مش عايز أكرر غلطتي مرتين.
ردت ماما بغلظة صرامة
إياك تقارن بينها وبين التانية وأفتكر إن أنا وأبوك من قبلي حذرناك من التانية وأنت كملت برغبتك فكر يا ابني بس ما تنساش وأنت بتفكر أنها أنقذتك من المۏت وإن ډمها بيجري في عروقك.
صدقيني يا ماما أنا فعلا مش عارف متلخبط جدا وهي ببراءتها وعفويتها فتحت باب أفتكرت إني قفلته باحكام من زمان وكل ما أخد قراري وأبعد القدر يحطنا أمام بعض وبإصرار.
ادي نفسك فرصة تتعرف عليها اكتر قرب يا حبيبي وسيب قلبك يحكم أنت بقي عندك خبرة في الدنيا مش زي الأول تقدر تعرف معدن الناس وتقدرهم صح ولو كنت شاكه أنها مش كويسة ما كنتش شجعتك تقرب منها المهم أوعى تأذيها وټنتقم من حد تاني في شخصها فاهمني يا حبيبي.
بالرغم من قلقي عليها من نفسي إلا إن كلام ماما شجعني علي غير العادة وكأن الحاډثة دي كانت المفتاح اللي فتح باب الأمل امامي بعد ما أنا وهي حاولنا نقفله وارتسمت علي وجهي بسمه جت علي هوى ماما وشعرت أنها ارتاحت وظهرت عليها السعادة والحقيقة أنا كمان نسيت ألم جسدي وحسيت بالسعادة بتجري في كل ملي فيا.
أصريت إن ماما تروح وتيجي تاني يوم عشان ترتاح وعشان لو أمل جت ما تحرجش وماما أكيد فهمت قصدي فوافقت بدون نقاش.
تاني يوم أمل زارتني فعلا بس بدري تقريبا أول ما وصلت المستشفى وأنا
كنت مدعي النوم ما قالتش حاجة فضلت تنظر لي فترة وبعدين خرجت وشوفتها من الشباك المغلق بزجاج المطل عل الكريدور بتكلم حد من التمريض فخمنت أنها بتسأل علي حالتي ابتسمت وفرحت لاهتمامها وأنها قدرت تزورني بدون ما تتخلى عن خجلها لظنها إني بكون نايم في الوقت ده كلام ماما فضل يتردد في عقلي ورافض فكرة إني أبعد بشكل قاطع ودايما يتكرر في عقلي جملتها لأخوها في المقاپر
أه عاقر ومش بخلف ومش عايزاه
كررت أمل تصرفها ليومين كمان وفي التالت قررت أنها مش حتمشي بدون كلام زي المرتين اللي فاتوا.
دخلت أمل وفضلت تنظر لي وأنا بردوا مدعي النوم وكانت قريبة من السرير زي كل مرة واول ما التفتت تمشي مسكت ايدها وهي طبعا اتخضت جدا ظهر عليها الخۏف والتوتر وسيطروا عليها قلقت عليها وحاولت أظهر بدون أي تأثر مش عارف نجحت ولا هي هي اللي انفصلت عن العالم.
مش اللي يزور حد يتكلم معاه ثلاث أيام تطلعي ما تتكلميش وتمشي.
حاولت تهرب بترتعش وواضح أنها مش قادرة تسيطر علي حركتها وأنا الصراحة حاولت أضغط عليها عايزها تفتح كلام لأني استحالة أخد أول خطوة وهي التزمت الصمت وانفاسها تحدثت عنها ونزلت دموعها اللي وجعتني بجد فضلت ماسك ايدها لحد ما لامتني على تصرفي.
استغربت ردها وما فهمتش قصدها بس تركت ايدها وجملة ماما فرضت نفسها عليا
المهم اوعي تأذيها اوعي ټنتقم من حد تاني في
متابعة القراءة