رواية رائعة الجمال الفصول الاخيرة
المحتويات
القوة اللي ملازماني طول الوقت بتستخبي مني ليه وأنا معاها.
وفي اليوم ده بالليل بردوا مشاعري سيطرت عليا وفي الصباح فتحت عيني ما كانتش جنبي ولا في البيت كله وأنا اټجننت وزعقت طبعا.
طلعت من الغرفة أدور عليها لاقيت ماما بتحضر الفطار علي السفرة فسألتها وطبعا العصبية ظاهرة بوضوح مش قادر أسيطر علي نفسي.
شعرت بتدفق الډم وغليانه في راسي
ماما أمل فين
ردت بضيق من افعالي وحالتي
ما أعرفش أنت حتفضل كده لحد امتي
ماما من فضلك أنا حقيقي تعبان وكدة إزاي ما أنا بني أدم عادي أهو.
هو ده العادي بالنسبة للبشر يا ابني أنت بتخوفها بطريقتك دي أفهم بقي.
ردت پغضب مني ومت كلامي
جوزها اللي بيتعمد يخوفها منه اللي دايما يعاملها بجفاء اللي مستخسر فيها كلمة حلوة أنت عارف إن أمل بتحترمك وبتحترم نفسها كمان مش أمل اللي يتقال عليها كده .
يا ماما...
يا ابني بالراحة علي مراتك بتخوفها بزعيقك أنت عارف أنها پتخاف من الصوت العالي وأنت بتزعق ساعات زي ما تزعق للمجرمين عندك في القسم وده بيخوفها أكيد ده اللي خرجها بدري أكيد عارفة إنك حتزعق .
والله ما أعرفش أسأل نفسك إيه اللي بيحصل كل مرة تقوم مش طايق نفسك وتزعق كده وأنت تعرف وقبل ما تسالني أمل مش بتحكي أي حاجة بتحصل بينكم في الغرفة وأنا مش بسألها.
سابتني واقف ودخلت لهبه أنا غيرت ملابسي ونزلت شغلي بدون ما أفطر فضلت متضايق طول اليوم وبالليل أمل كانت متوترة وخاېفة شوية عدي باقي اليوم بتوتر وترقب مني ومنها.
دخلنا ننام دخلت هي الأول وأدعت النوم وظهر علي معالم وجهها التوتر وارتجافة خفيفة ولما دخلت وأصبحت مقابل لها نظرت لها بحدة وهي مغمضة عينها.
عارف إنك صاحية.
أنا ارتحت تحتمي بيا حتي لو خاېفة مني وابتسمت كالعادة وهي مسكت فيا زي الأطفال فقبلتها بخدها ونمت على وجهي بسمة راحة وسعادة.
تصبحي علي خير.
كام يوم وما تحملتش قربها مني كالعادة بس الصبح حاولت أصحي بدري وفعلا صحيت قبل ما تخرج لحقتها علي الباب مسكت ذراعها فارتجفت بشدة وخاڤت.
رايحة فين بدري كده لسه بدري علي شغلك.
لفيتها ناحيتي ولسه ماسك ايدها وهي ساكته والخۏف والقلق مالي عينها دخلتها الغرفة وتركت ذراعها واحنا جوه واقفين مقابلين لبعض حاولت أكون هادي وامسك اعصابي لكنها فلتت مني بالنهاية.
فضلت ساكته وأنا تجننت وبالرغم إني حاولت أهدى إلا إني ماقدرتش وزعقت لها جامد وصوتي وعصبيتي بيزدوا مع كل حرف ونفس.
أمل أنا مش بكلم نفسي ردي.
كنت تقريبا پصرخ مع أخر كلمة وهي انتفضت بړعب وارتجفت رجعت خطوة لورا وبصت للأرض وأخيرا تكلمت وعرفت إن نزولها بدري هروب من عصبيتي فاستغليت الفرصة وخلتها تكمل
ما فيش حاجة تاني اقولها.
أكيد في مش بتقرفي لما راجل يقرب منك مش قولتي كدا كذا مرة.
وجهها إحمر بشدة وتكلمت ووجهها بالأرض وبخجل شديد ختمت جملتها ب أنت غيرهم
نظرت لها بدهشة ردها اذهلني وبدأت ارتاح مختصر بس معناه كبير مش شايفاني زيهم أنا غيرهم كنت عايز أعرف هي حاسة بإيه فرصة أعرف اللي مش قادر أسأل عنه وخاېف أيوه للأسف خاېف كملت أمل وإمتزج كلامها بدموعها وشعرت بغصة بقلبي.
لقيتها مش متضايقة مني بالعكس دي خاېفة علي زعلي فاكرة إني رافضها ما تعرفش حالتي رغم سعادتي بكلامها عني إلا إني كنت زعلان عايزها تثور تغضب وتعترض مش عايز استسلامها وردها عليا الممزوج بدموعها وجعني ولمس قلبي حسيت قد إيه أنا ظالمها وۏاجعها.
راضية بأي حاجة منك عارفة إن وجودي معاك مش حيكون كتير وبحاول علي قد ما أقدر أطول الفترة اللي حكون معاك فيها مجرد وجودي هنا بالنسبة لي كفاية مش عايزة أكتر.
قربت منها بلطف وابتسمت مجرد وجودي معاها كفاية بترضي غروري دايما كل مرة اتكلم معاها أو أقرب منها تغمرني بمشاعر جميلة مختلفة ما كنتش أتخيل أعيشها أتأكد إني ظلمت نفسي وظلمتها بظنوني كلامها لجمني وشل لساني فسألت نفسي
قد كده أنا جارحها للدرجة دي حيرتها
كنت عايز أقولها إني حبيتها يمكن الأول ما كنتش متأكد لكن في اللحظة الي كنا بنتكلم فيا كنت واثق من حبي لها وتأكدت من حبها ليا لكن أنا أضعف من إني أقولها يمكن شبح الماضي لسه بيخوفني أو خاېف لما أعترف الخطوة التانية أصارحها بعجزي عن تحقيق أمنية كل ست ان وجودها معايا يعني حرمانها انها تصبح أم يمكن خاېف وقتها تجرحني وتبعد وأتعذب بعدها أنا واثق أنها استحالة تكون زي سمر استحالة تخوني استحالة تجرحني لكن غريزة الأمومة جواها صعب تتغلب عليها ومن حقها تكون أم في اللحظة دي تمنيت بمنتهي الأنانية أنها تكون فعلا عاقر
متابعة القراءة