رواية رائعة الجمال الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز


يا ماما كنت عايزة حاجة
فاكر طنط عايدة جارتنا في البيت القديم
أيوه طبعا هي تتنسي صحيح مش بنروح لها لكن علي طول فاكرها إيه اللي فكرك بها النهاردة 
مش النهاردة يا حبيبي أنا علي طول بكلمها بقالي فترة مشغولة عنها ولما كلمتها النهاردة عرفت أنها كانت عند بنتها وتعبت ودخلت مستشفى قريبة من شغلك.
نروح لها بكرة حاجي معاكي.
لأ أنا رايحة دلوقتي بعرفك بس عشان ما تقلقش.
طيب حاعدي عليك نروح مع بعض.
ليه تيجي وترجع تاني احنا نتقابل هناك حأبعت لك اسم المستشفى وعنوانها و حصلني.
خلصت شغلي وروحت علي هناك أنا طبعا متعود أدخل أي مكان في أي وقت عادي من غير ما حد يتكلم وعلي غير العادة لما وصلت المستشفى رفضوا اني ادخل نهائي والغريب إني عارف إن ماما وصلت ووجوه ومش قبلي بكتير المهم أصريت علي الدخول.

موظف الاستقبال اعتذر 
والله أنا مش في ايدي أدخل حضرتك دي قواعد المستشفى وممكن اتجازى كل اللي أقدر أعمله إني أتصل بالمسئول يجي يتفاهم مع حضرتك.
وفعلا أنتظرت وكانت المفاجأة المسئول هو أمل لقيتها جاية بتكلم الموظف وجهها شاحب وحركتها تقيلة كنت متضايق ومستغرب حالتها وبعد الكلام العادي والمتوقع طبعا وصلتني لماما وهي بتتكلم كانت حتقع وقلبي انتفض سندتها وحسيت بردو بإحساس غريب زي اللي حسته قبل كده وده وترني جدا حاولت أفهم مالها بس هي ما اتكلمتش.
خلصنا زيارتنا ورجعنا البيت وأنا بفكر في الصدف الكثيرة اللي تجمعني بها وتصاريف القدر اللي عكس رغبتي والاكتفاء بتجربة زواجي البائسة والفاشلة لكن بردو شغل بالي شكلها وتعبها ودار حوار بيني وبين نفسي من تاني
وبعدين في الصدف دي كتير كده.
زعلان!
أيوه زعلان مش عايز الصدف دي وبعدين إيه اللي تاعبها كده ليه مش بتكشف ماهي شغالة في مستشفى أصلا
زعلان عشان تعبانة بس مبسوط أنك شوفتها هتخبي علي نفسك إزاي بطل مكابرة.
يوووووووه.
في اللحظة دي ماما دخلت واضح أنها كانت بتخبط وأنا سرحان.
مالك يا حبيبي 
ما كنتش مركز ومتضايق 
مفيش يا ماما عايزة حاجة
كنت جاية أسألك عن البنت اللي وصلتك لغرفة طنط عايدة أنت تعرفها.
يعني معرفة عادية وخدمتها مرة كده ساعدتها تخلص ورق 
باين عليها طيبة ومحترمة ساعدتني من غير ما تعرف أنك ابني بس هي مالها شكلها تعبان ووشها أصفر.
مش عارف يا حبيبتي يمكن تعبانة.
ماما بصت لي بابتسامة مزيج من السخرية والخبث الأموي اللي أنتم عارفينه وفهمت طبعا أنها لاحظت اهتمامي بها أو فهمت حاجة وأنا كالعادة عامل نفسي مش واخد بالي ومستعبط علي الاخر المهم ماما ماطولتش وكان واضح عليها السعادة أن أخيرا في واحدة قدرت تحركني بعد الثبات الطويل أما أنا فصورتها وهي تعبانة مش راضية تفارقني عندي إحساس قوي إني عايز أطمن عليها وفي نفس الوقت متضايق إني بفكر فيها وكمان شعوري لما بقرب منها بيضايقني لأني بحس إني ممكن اضعف.
عملت مجهود جبار مع نفسي عشان اقتنع اني مش مهتم وأحاول أبعدها عن تفكيري ولكن هيهات تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن كام يوم ولاقيتها قدامي بالقسم وشكلها تعبان جدا أكتر من المرة اللي قبلها وجهها شاحب بزيادة تقريبا أبيض عاملة زي الأموات شكلها افزعني وحاولت أبان عادي.
كانت عايزة تغير بيانات بطاقتها ماكنتش مركز في كلامها قد تركيزي في تعبها وشكلها وسالتها أحرجتها وأحرجت نفسي وبالرغم من اني بحب جدا اشوف حمرة الخجل علي وجهها لكن المرة دي لا.
لسة هنتحرك نبدأ الاجراءات لقيتها انحنت سندت بايدها علي المكتب وايدها التانية بها هبه اللي كانت حتقع منها لولا إني لحقتها واخدتها منها وأمل اتوجعت جامد وتاوهت وحسيت كأن سکينة اخترقت ضلوعي..
اغمي عليها وأنا اړتعبت وفقدت اعصابي سندتها وندهت علي العسكري واعطيته هبه وشيلتها وأخدتها علي عربيتي نيمتها علي الكنبة وهبه علي الكرسي جنبي وجريت علي المستشفى وهناك قاموا باللازم.
وخلال وجودنا هناك اختلست شوية ثواني دققت وأمعنت النظر في ملامح وجهها البريء وإحساس أول مرة يراودني يتملكني ويتغلل جوايا وسعادة في النظر ليها بهدوء من غير ما أخبي أو أداري علي قد زعلي عليها علي قد ما اتمنيت اللحظة دي تطول.
دخلت أمل العمليات والبنت معايا كلمت ماما جت بسرعة طبعا ومعاها ملابس ليا غير اللي اتملت بدم أمل وكانت مخضۏضة جدا.
إيه اللي حصلك طمني يا حبيبي أنت كويس يا ابني أحكي لي.
أنا كويس والله ما تخافيش كده.
تكلمني تقولي في مستشفى وعايز هدوم عشان ڠرقت ډم وأبقى عادي وإيه البيبي اللي في ايدك ده
اهدي يا حبيبتي وأنا حقولك فاكرة لما جينا المرة اللي فاتت وواحدة ډخلتنا وقولتي أنها طيبة ومحترمة.
أيوه فاكرها.
كانت عندي في القسم وتعبت جالها ڼزيف فجبتها هنا والبنت دي هي بتكفلها وكانت معاها.
وفين أهلها إزاي محدش جه!
اتنحنحت بحرج 
مالهاش حد عايشة لوحدها والدها ووالدتها متوفين ومش معاها حد خالص وكانت مآجله العملية عشان كده وده سبب تأخر حالتها.
ارتسم تلضيق والڠضب على معالمها اتكلمت بنبرة مشابهة
 

تم نسخ الرابط