رواية رائعة الجمال الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز


واقفة علي رجلها بتعافر فيا وفي الدنيا لكن أنت وصلتها فين!
نزلت دموعي تاني 
والله حبيتها قوي.
تدخل تاني الدكتور بعد ما نظراته مسحت انفعالاتنا كلنا ودرستها 
أنا محتاج اسمع الكل عايز المختصر من كل حد بعد كده حاقعد مع كل واحد علي حده.
كل واحد منا حكى للدكتور من وجهة نظره وبعدها هو اتكلم
تمام مين أكتر حد ممكن تثق فيه وتحس معاه بالأمانطبعاا غير حضرت الظابط.
كلنا جاوبنا في صوت واحد
أنا وماما ورحمة عمتها
لؤي عمتي
ابتسم الدكتور وهي فين 
رد لؤي 
للأسف مسافرة ومش بتنزل مصر.

طيب إحنا دلوقتي نركز أنها تفوق الأول ونشوف اللي حيحصل لكن الزيارات ممنوعة.
رد عليه لؤي برجاء وتمني نبرة أول مرة اسمعها منه
أنا محتاج أشوفها ولو من بعيد أطمن عليها رجاء يا دكتور هي مش حاسة بحاجة وأنا والله مش حتكلم.
تمام بس دي أخر مرة لحد ما أسمح بالزيارة.
نظرت للدكتور اللي أبتسم ورد بدون ما اتكلم
أنت لسه موصلها علي العموم أدخل معاه وهي ثواني بسيطة بدون أي كلام.
دخلنا غرفتها اللي كانت كل حاجة فيها بيضا زي قلبها اقترب منها لؤي وقبلها من جبينها وقبل يدها وأنا كنت متكتف عاجز إني أقرب منها الحسړة متملكة مني كسراني وقاټلاني خرجنا من عندها تكلمنا مع الدكتور اللي طلب نترك أرقامنا بالإدارة عشان يبلغونا بمواعيد مقابلتنا معه.
كل يوم أروح المستشفى أسأل عليها بودن ما أشوفها وأخيرا بعد يومين فاقت وكانت الصدمة أنها فاقدة النطق تايهة مش حاسة بالواقع ومش سامعة حد.
مفيش حد أحكي له ماما سابتني فعلا ومش راضية حتي تقابلني ولا بترد علي اتصالاتي كنت بزور بابا أحكي له الألم يتملكني كل لما أنظر لجهة المقاپر عندهم بشعر بوجودها بشعر كأن والدها يوبخني للي عملته فيها وبقيت مش قادر أزور بابا حتى غرفتي مش بقدر أنام فيها بدونها كنت بنام علي الكنبة بالصالة ولما كنت بتعب واحتاج اتكلم أدخل الغرفة وامسك الصورة اللي علي الكمود واتكلم معاها وأعتذر لها.
اهملت شغلي مش مركز تأخير وتواهان وأخطاء وبعد ما كنت مميز ومثل يحتذى به أصبحت مثال للاهمال عذروني لظروفي ولملف خدمتي واعطوني إجازة مفتوحة وزادت معاناتي ووحدتي وكل يوم أقف أمام المستشفى بالساعات.
عدت ايام كتيرة وأمل علي حالها أفتكرت الدكتور لما قال أنه ممكن يحتاج عمتها اخدت تليفون أمل أدور على نمرتها وأول ما فتحته لقيت اتصالات كثيرة من رقم من الخارج توقعت أنها عمتها واتصلت به وفعلا هي.
أمل أنت فين قلقتيني.
أنا عماد يا طنط.
إزيك يا ابني هي أمل فين أنا قلقانة عليها وبحلم بيها وبسالم الله يرحمه.
أمل محتاجاكي قوي.
مالها يا ابني احكي لي.
حكيت لها وأنا مڼهار ومخڼوق.
كده بردو يا ابني دي ما حبتش حد غيرك ودايما تقولي إلا هو استحالة يأذيني علي العموم مش وقت كلام أنا نازلة علي أول طيارة.
حأكون منتظرك ابعتي لي المعاد.
حابعته لك بس عشان خاطر أمل لأن العلاقة بيني وبين لؤي مقطوعة.
مش هلوم حد مش هلوم غير نفسي عارف إني ما استاهلش تعاطف من حد وما استاهلش أمل عايزها تخف وتبقي كويسة وأنا قابل أي قرار منها بس تخف.
وصلت طنط هدي وأصرت تطلع من المطار علي المستشفى ولأن الوقت كان بدري قوي طلعت الشنط اللي معاها علي الفندق وكان نفس الفندق اللي ماما فيه ووديتها المستشفى واتصلت بالدكتور اللي جه يقابلها.
كان مهم جدا وجودك معاها هي مش مستجيبة قوي للعلاج.
ردت عمتها باهتمام وقلق
والعمل.
وجودك حيفرق معاها هو أستاذ عماد اللي كلمك
طنط هدي بنظرات تأنيب وحزن 
أيوه.
حضرة الظابط ممكن تسيبني مع مدام هدى شوية.
خرجت بخزي عارف إن الكل شايفني السبب بحالتها وأنا متأكد من ده الغريب إن طنط خرجت من عند الدكتور أقل حدة بكتير وتعاملت معايا كويس علي عكس حالتها الأولى.
الوحيدة اللي الدكتور سمح لها بالزيارة كانت بتشوفها كل يوم وطلبت منها ترجيتها أوصلها كل يوم وافقت علي مضض كان نفسي أطمن علي أمل منها.
حالتي بقت صعبة مش حاسس بأي حاجة كل يوم شبة اللي قابله واللي بعده لما عرفت أنها انتبهت وحست بالوقع واتكلمت فرحت قوي كان نفسي أقابلها حاولت أعرف أي حاجة من عمتها لكنها كانت بخيلة جدا في كلامها وكانت قاصدة والزيارة لسه ممنوعة عنها طالت الفترة قابلت الدكتور كام مرة وحكيت له عنها.
وفي مرة منهم سألني على الجوايا
أحكي لي عن مدام أمل شايفها إزاي
ارتسمت بسمة علي وجهي بالرغم من حالتي السيئة وشكلي اللي اصبح غير مهندم حسيت بحنين واشتياق زادوا بكلامي عنها
أمل أحسن واحدة ممكن حد يقابلها أو يعرفها هادية محترمة حنينة طيبتها ما تتوصفش رقيقة جدا بريئة جدا صافية.
ابتسمت بحزن ونظرت للدكتور واكملت
متسامحة بشكل غريب.
عرفتها ازاي
شوفتها كتير في المقاپر كتير من وقت ۏفاة والدتها لكن التعامل عن قرب بعد ما بعدت عن لؤي لما كان عندها مشكلة مع جيرانها.
وساعدتها! 
أيوه لما كنت بحس أنها محتاجة حاجة كنت بساعدها فيها. 
ليه
في الأول كانت صعبانة
 

تم نسخ الرابط