رواية صعيدية 4 الفصول من الواحد و الاربعون الي السابع والاربعون والخاتمة بقلم ملكة الروايات
المحتويات
لتدخل متحدثا خشي يا حاچة الاوضه نورت
ابتسمت متحدثه منوره بيك يا غالي ودخلت تجلس علي الفراش متحدثه مش كفاية كده علي مجصوفه الرجبة تاجي بتها بجي
اتسعت عينيه قليلا ثم تحدث كنت هعملك كده من غير ما تجولي .. كنت لسه بفكر
من غير تفكير تخرج الوجتي وتعاود بيها مش عاوزنها تاخد علي كده
اومأ متحدثا حاضر يا أمه
هتفت في استحسان يحضر لك الخير يا حبيبي وموضوع جواز اختك أنا موافجة وطبعا ميجيش دلوكيت بعد الاربعين معيزينش حد ياكل وشنا
بس اعمل حسابك خيتك يبجي ليها دار لوحدها ملهاش دعوة بعياله
اومأ متحدثا هجوله عشان اللي اوله شرط اخره نور
اومأت متحدثه زين يالا روح هات مرتك وعاود علي طول
هم بالخروج متجها لبيت عمه ليجلب شچن التي باتت ليلتها تبكي علي حال الجميع واولهم نفسها
صعدت علي الفور الخادمة تعطيها خبر بوصوله ... نهضت تغسل وجهها من آثر البكاء وجهزت نفسها فهي تعلم أنه لم يأتي سوي لاخذها .... حتي لم يكلف خاطرة ولو مرة واحده يهاتفها أو يأتي لمواساتها ... يعصم نفسه عنها ... قاسې القلب ... متحجر المشاعر
كان يجلس ونزل فارس ... صافحه وجلس مقابلا له يطالعه بصمت ...
هتف رحيم وهو يدخل وفيها ايه لو جعدت يومين كمان أنت خابر الظروف
هتف في هدوء منت عارف انها عروسه جايكم والحنه متغسلتش من يدها
حمم فارس متحدثا عاصم ... هي كانت جعده في طارجة قدر شوي يا ود عمي
أجاب عاصم في مكر هو أنا جولت ايه انا برد علي خوك يا ود عمي
جائهم الصوت الشجي البعيد أنا چاهرة
احتدت ملامح رحيم وهو يري الرضوخ يرتسم علي ملامحها ماذا يفعل ... نهض متجها لها يقبل رأسها متحدثا بهمس خدي بالك من نفسك
اومأت له مع بسمة مهزوزه ... غادر بعدها مباشرة
اقتربت منه نهض فارس يحتضنها متحدثا بود عاوزاش حاچة قبل ما تروحي يا شچن
اومأت في نفي هامسه عاوزاك بخير يا خوي
صعد الكارته منتظر اياها تصعد ... خطواتها ابطأ منه نظر لجانبه بعيدا عنها... ماشعر الا والكارته تهتز نظر لجواره سريعا فكانت كالشمس الغاربة ... بإشعتها الدافئة ولونها كم يليق بها هذا اللون ... لكنهم في بداية النهار والشمس ساطعة واشعتها قوية تكاد تكون محرقة ... شتان بين الواقع وما يشعر .. شد لجام الفرس بقوة فأنطلقت سريعا وارتدت للوراء قليلا ... هادئة كطباعها ... اتخذ طريق المنزل الجديد
قابلتها بترحاب شديد ټحتضنها والاخر تبادلها الاحضان علي استحياء
همست من خلفهم .. خبر ايه كانت مسافرة بارة اياك يالا علي المطبخ حروا الوكل
هتفت بطاعه حاضر يا عمتي هغير خلجاتي وهحضروا علي طول
هتفت في ڠضب جلت علي طول الاول وبعدين غيري
تنفست ببطء متحدثه حاضر يا بينا يا عزيزة
لاه روحي أنت وسيبي عزيزة افتكرت عاوز اكلمها في حاجة
اتجهت للمطبخ والاخر يقف بعيدا ېدخن لفافه في صمت يتأمل المشهد دون تدخل
رتبت همت علي الاريكة متحدثه تعال اهنه يا عزيزة
تعجبت عزيزة من طريقة والدتها فهي في العادة لا تفعل ذلك .. اقتربت وقلبها ينبض بقوة
جلست لجوارها
عندي ليك خبر زين
ظهرت الفرحة علي وجهها متحدثه خير يا أمه
جالك عريس زين
فغرت فهها ... صدمت ... ولم تقول شئ!
هتفت همت في تعجب مالك لتخدتي كده
مفيش يا امه المفاجأة بس مين العريس
اخوك هيجولك عليه
تسألت في لهفه طب أنا اعرفه
احتدت نظرتها متحدثه تعرفيه كيف يا عزيزة
مجصدش يا امه حاجة عفشه اجصد من جرايبنا يعني!
خلاص يا عزيزة جلت لك عاصم هيجولك جومي ساعدي مرت اخوكي في الوكل
زفرت أنفاس غاضبة ملكتومة وهي تنهض لمعاونه شجن تارك والدتها ترتب خطط وتحيك مكائد
انهي عمله صباحا وعاد البيت والشمس قد سطعت لتضئ الكون ... يتسأل اين هي الشمس فعالمه مظلم بعدها ...
يجلس علي فراشه حتي الطعام لا رغبة لديه في تناوله يفكر فيما وصلت اليه الامور ... يشعر انها تغيرت معه حتي نظراتها المتوهجة التي كانت تهديه اياها صارت مفقوده ....
يسأل نفسه السؤال الاهم في هذا الوقت ... هل تمثل له شئ هام .. هل غيابها مؤثر ..
كانت الاجابة نعم ... وقوية
تعجب وعقله يتسأل متي أصبح كل هذا يا وسيم ...
اليست هي من فرضت عليك !
الم تكن متردد لتتزوجها
ماذا حدث لتتغير كل مشاعرك وافكارك !
لقد احببتها يا وسيم ..انه العشق ما يغير فيك ما لم يستطع اي شئ تغيره .. إذن لما فعلت هذا بها لما كسرتها امامك وأمام نفسها .. كيف ستعود كما كانت تري ماذا قالت لاختها عنك!
شهقه كبيره عندما رأت شعرها بتلك الصورة .. اقتربت منها في هلع متحدثه شعرك راح فين ... ايه اللي حصل
ابتسمت پألم متحدثه قصيته حبيت اغير شويه
امسكت ذراعها تديرها تنظر لعينيها بتفحص متحدثه لا مش حكاية تغير دي أنا ملاحظة أنك متغيرة مالك يا رحمة فيك ايه قوليلي أنت تعبانه
اومأت بالنفي وهي تجاهد لامساك دموعها متحدثه لا بخير يا حبيبتي والله أنا كويسه
هتفت راية بصوت مرتفع قليلا رحمة في ايه .. قولي
ابتعدت راية متحدثه بسخرية تقصدها في الظاهر مرح لكن في الحقيقة الم أنتم مش هتبطلوا طريقة الاستجواب دي معايا
اقتربت تتفحصها عن قرب متحدثه مالك بجد قوليلي
مفيش وهنا نزلت دموعها فاتجهت للنافذة تقف هامسه القضية ويعتبر منتهية واكيد هتكسبيها ... مبسوطة بيك اوي
راية ومازال قلبها قلق عليها يا حبيبتي ربنا يفرحك واشوفك احسن دكتوره في الدنيا
هتفت في اصرار امين ياراية ... اهه يبقي حاجة نفعت فيها
لم ينتهي الحوار عند هذا الحد فدخلت غرفتها تهاتف وسيم ليطمن قلبها فهي تشعر أن هناك شئ كبير ربما يعرف شئ ولم يتصور عقلها ولو للحظة أنه السبب فيما هي فيه الآن
نظر للشاشة هاتفه المضيئة بإسمها لم ينم بعد
تخيل الف حوار حدث بينهم وفي كلهم هو المذنب وتلك هي الحقيقة
رفع الهاتف ليجيبها متحدثا أزيك يا راية
اجابته ببشاسة الحمدلله يا وسيم اخبارك أنت ايه
بخير الحمدلله
لاحظ صمتها تستجمع افكارها فهتف ليسهل عليها الامر رحمة عاملة ايه
مش كويسه ابدا
اعتدل جالسا وتحدث مالها
مش عارفه يا وسيم حاسة في حاجة مخبياها عليا ومش عرفه هي ايه .. قلبي مش مطمن خيف يكون فضل ولا حامد عملولها حاجة!
أنت عارفه انها قصت شعرها
ازدرد لعابه متحدثا آه عارف
طب ليه عملت كده ده عمرها مفكرت تعملها ابدا لو تعرف حاجة قولي يا وسيم
طب متكلمتيش معاها ليه اكيد كانت هتقولك لو في حاجة
همست برجاء كلمها أنت يا وسيم يمكن تقول
انشق ثغرة في بسمة خائبة متحدثا حاضر هكلمها هي هتنزل الجامعة النهاردة
لا بكرة هتروح من الصبح
خلاص هروح لها بكرة واكلمها
شكرا يا وسيم عارفه اني تعباك علي طول
متقوليش كده تاني انت اختي
ربنا ميحرمناش منك ياوسيم دايما عند ثقتي فيك
اومأ بسخرية واغلق معها الهاتف
متابعة القراءة