رواية صعيدية 4 الفصول من الواحد و الاربعون الي السابع والاربعون والخاتمة بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

لتعلق اخري بيضاء ...هز رأسه بنفي متي ...
لكن بعد تلك الكلمات أصبح مستحيل .. فهي تري الزواج منه شئ سئ يزعجها.. فما المنتظر منه كرد فعل طبيعي لما قالت... الابتعاد والاصرار في الاڼتقام
بعد وقت دخلت زوجه عمها بإناء كبير مملوء طيور متنوعة كلها مذبوحة ! تحت نظرات شجن المتعجبة
هتفت في سخرية لاذعه واجفه تتفرجي عليا كده ليه يا بت الغالين اول مرة تشوفي حواان 
هتفت بتعجب امال اعمل ايه يا عمتي!
خدي مني 
اقتربت سريعا تتناول الاناء منها وانخفضت قليلا تشعر بثقله علي ايديها فجسدها ضعيف مقارنة بالاخري 
هتفت بقوة يالا نضفيه جوام عاوزين نطبخ منه للعشا
اتسعت عينيه وفغرت شفتيها لا تصدق ما تسمع كل هذا ستفعله بمفردها والان ..!
هتفت همت بقوة لتردها من شرودها حطي المايه تغلي
يالااا
اومأت بالايجاب تسرع في وضع الماء تشعر بأن الدنيا تدور بها ما كل هذا الشقاء الذي تعيشه 
لم تتركها عزيزة كالعادة عاونتها حتي اوشكت الشمس علي المغيب
والاخر في أرضه يمسك الفأس ويضرب الارض بقوة وحبات العرق تلمع علي جبينه ذو البشرة القمحية.. 
حاول المزارع العمل بدلا منه لكنه نهره واخبره بأن يذهب لبيته ويتركه لانه يريد أن يعمل اليوم بنفسه 
ومع كل فأس يتذكر كلماتها فتكون الضربه اقوي من ذي قبل .... حتي توالت الضربات وانهكت قواة فرمي الفأس بقوة ... يلهث ومازال الڠضب منها مسيطر عليه مشي حتي الشجرة الكبيرة يجلس تحتها ... يحاول الخروج من غضبه لكن الڠضب ملازم له
في المساء ....عاد متأخر ...
لم تغادر دونه ...
ذهب لاخذها من البيت الجديد ... في صمت يشعر بأن غضبه سيخرج عليها لو تحدث معها او نظر لها حتي ... هادئ للغاية حتي النظرات الخاطفة حرمت عليه يخشي نفسه لربما اذاها ... ماذا فعلت به تلك المشعوذة التي لا ترغبه بل تكرهه .. سړقت كل ما طالت يدها وبالنهاية تخبره أنه لا يملك شئ .. ! مفلس!
وصلوا البيت صعد دونها لكنها اسرعت خلفه ... لم تتجرء لامساك يده لكنها امسكت الجلباب بأطراف اصابعها وكأنه هكذا لن يشعر بها وهي ستشعر بالاطمئنان من ضمھ لن تفيدها بشئ ... معادلة غريبة اطرافها غير متساوية! لكنها قائمة!
ومع ارتفاع اصابعها شعر بزلزال قوي اجتاح جسده حينما لامست اطراف اصابعها جسده برقه وتمسكت بالثوب توقف نصف خطوة متشنج.. ثم تابع فشعوره بالڠضب دفعه لتخطي الفرحة التي زارت قلبه ابعدها عن طريقه ليسير بالاشواك والظلام ...!
دلف الغرفة وابدل ثيابه سريعا علي غير العادة .. وغادر الغرفة تحت نظراتها المتعجبة ..!
تعجبت لماذا خرج من جديد ماذا سيفعل بالخارج ... لكنها لم تسأله وحتي لو بات في الخارج شهورا لن تسأله عن شئ مر الوقت ومازالت مستيقظة ... تنتظر وصوله .. تأخر فغفت دون قصد منها
أم هو فنام في غرفة اخري لا يريدها جواره ربما احرقتها ڼار قلبه ... يريد الابتعاد عنها عن سحرها وضعفه امام هذا السحر .. الڼار في قلبه مشتعله خلع الجلباب ليترك جسده العلوى عاري وبعد صراعات طويلة دخل في سبات عميق
بعد وقت الفجر استيقظت علي ألم رقبتها ...لتنظر حولها فتذكرت سريعا ما حدث امس وانه لم يبت في الغرفة نهضت سريعا وخرجت بهدوء تبحث عنه كالسارق تتلفت يمينا ويسارا بحثت في الطابق العلوي كاملا ... لم تجده وكانت الغرفة الاخري امامها اخبرها عقلها ربما بات هناك فتعجبت من هذا الهاجس لكن اقدامها ساقتها هناك لتراه في الغرفة بالفعل ... صدمة اصابتها ماذا يفعل هناك ... ولما ترك الغرفة هل حدث شئ ! .. لاتعلم انه استمع لكلامتها أمس
مررت يدها علي فمها ببطء تزفر أنفاس عالية وجذبت الباب تغلقه من جديد وقررت ان تذهب لتتوضأ وتصلي ... أنتهت من اداء فرضها لتستمع لصوت بالاسفل ... نهضت من علي السجادة تركض لتري من الاعلي من هناك رغم شعورها المسبق بأنها حماتها المصون
رأتها بالاسفل ... شهقت ماذا ستفعل ان صعدت ووجدت ابنها ينام في غرفة اخري بالطبع ستفكر في اشياء كثيرة ربما حدثت مشكلة وهي في غني عن ذلك
ركضت من جديد لجوار الغرفة الاخري تفرك يديها ماذا ستفعل لتوقظه دون أن تدخل....!
كانت امام الباب تكلم نفسها صحيه عادي يا شچن فيها ايه ادخلي يالا وهمست بخفوت مهو جوزك عااااد! الله! 
فجأة جائها الصوت من خلفها مباشرة تصحي مين ده
صړخت وهي ترتد بعيدا فطالتها ضربه قويه من الحائط تأوهت ووضعت يدها علي جبهتها تفركها بالم ووجهها عابس
نظر لها متفحصا متسائلا في ايه شفتي عفريت!
اومأت بالنفي لكن بداخلها يصدق علي كلماته أنه عفريت او مارد من الجان ايهما اقرب لا تعرف! 
زفر وهو يخرج من الغرفة فلامس جسده جسدها وهو يتخطها ليثور داخليا ثورة ليست أقل منها في لحظة ضړبت كلاهما في عرض الحائط وارجعته مكانه في اقل من لحظة... كانت لحظة وصال دامت قليلا وكأن جسده مفتقد لها بقوة ود اعادة الخطوة لخطوات لا نهاية لها يلامسها يشعر بقربها يرتجف جسدها عندما يقتحمه وهو ليس بأفضل حالا منها .. ابتعد يومئ بالنفى ما كل هذا الذي يشعر به 
اتجه للمرحاض يغسل وجهه جيدا يتمني لو يتخلله الماء داخليا ليطفي ڼار غضبه وڼار اشتياقه لها معا
دفع الماء بقوة في وجهه وكأنه يؤنب نفسه علي ما تريد انتهي ونزل لاسفل تاركا اياها بالاعلي .. يؤدبها .. ! 
يريدها أن تنزل بمفردها كعقاپ بسيط ... !
لا يعلم انه يعاقب نفسه قبلها حتي لو أنكر هذا!
مر يومان ....
تجلس تنتظر وصوله.....
اخيرا اخبرتها راية بأنه سمح لها بالزيارة
كم رتبت كلمات شكر وعرفان تخبره اياها واهم شئ هو قبول راية الدفاع عنه وهذا يعد شئ كبير بالنسبة لها وسيفيده كثيرا 
تنظر له مازال هناك رباط يظهر وجوده من اسفل ملابسه .. الاصاپة مازالت حديثه لكن ليست بخطېرة وهذا هو امهم ...
والسبب الاخر لتلك الزيارة هو الامتحان الذي ستجريه لوسيم ... هذا الاختبار هو من سيخبرها عن امكانية الاستمرارية معه ام لا!!
لو تعلم كم حزن لرؤيتها له بتلك الصورة ... وكم الحزن الذي ارتسم علي عينيه وخصوصا وهي تطالعه بشفقة تلك النظرة مزقته كثيرا ففضل اصبح يشفق عليه كالبؤساء
دخل ببطء ورأها امامه تجمدت اقدامه للحظة في حزن ثم لحظة آخرى متعجبة ... لكن اقدمه اسرعت لها فرحه وبها هل جاءت لتطمئن عليه ... فكم هي اسم علي مسمي!
اقترب يتحدث بجدية كيفك يا رحمة
بخير يا فضل ... عامل ايه تركتها مفتوحه لم تحدد عليه شئ تركته ليجبها بصدق عما يشعر
فكانت الاجابة حزينة كحال قلبه آه ماشين بالزج !
اخفضت بصرها قليلا متحدثه معلش شدة وهتزول
اومأ بالنفي متحدثا مبينش كده!!
اومأت بالنفي هي الاخري تشعر بالضجر تجاهه وتجاه ما تريده منه
المكائد تحاك ... لابد من الاڼتقام لتبرد ناره إ
كلهم ينعمون بالخارج وهو سيعيش باقي عمره هنا ستفني زهرة شبابة إذن فالينتقم بطريقته
انهي اخبار يده اليمني بما سيفعل ....
والامور تسير علي قدم وساق
انتهت عزيزة من تنظيف المجلس الخارجي وتفكر في راضي لقد عاد من جديد ...
تم نسخ الرابط