رواية صعيدية 4 الفصول من الواحد و الاربعون الي السابع والاربعون والخاتمة بقلم ملكة الروايات
المحتويات
لكن كيف تضعف .... هل اشفق عليها فقال ذلك ... ربما ماعادت قادرة علي تحديد شئ ... آخر شئ فعلته هو سقوطها علي الفراش بوهن .... تضم الشرشف لجسدها المټألم ... ربما تغيب عن الواقع لسويعات لربما تغير شئ!
تحمل الصغير بين يديها تجاهد الا تبكي ... لقد ركضت لها طاوعية متناسية كل ما مضي تشعر بقبضة شديدة بقلبها تؤلمها .... تحاول تكذيب شعورها بأنه سيكون آخر لقاء .... تبتسم في وجهها وخلف الابتسامة دموع كثيرة تجبرها علي الوقوف ... حرصا علي نفسيتها
بصوت منهك اجابتها سميه نصر يا حنان ... خدي بالك منه ده هيبجي يتم الام ... ولوني عارفه انك هتعوضيه عن غيابي
سقطت دموعها بحرارة متحدثه متجوليش كده يا إنتصار حسك في الدنيا ان شاء الله هتبجي زينة وهتربيه وهتفرحي بيه كمان
همست بصوت خاڤت طيبة يا حنان بنت اصول عارفه اني زمان قسيت عليك بالكلام كتير
لا يا حنان منضحكش علي بعض انا حاسه اني خلاص ھموت عشان كده عاوزاك تسامحيني لو عملت فيكي حاجة زمان ولا زعلتك في حاجة
يا إنتصار أنا مش زعلانه والله مزعلانه منك
من قلبك يا حنان
من جلبي والله ورتبت علي كفها لتشعر ببرودة اطرافها همست لها بشئ من الحنان بردانه
پبكاء خلاص يا إنتصار ابوس يدك متجوليش الكلام ده
همست بصوت خاڤت اكثر اجريلي قرآن يا حنان ... اجريلي
تعجبت طلبها لكنها نفذت بدموع وكان حولها الصغار عيناها متعلقهم بهم وخصوصا بكاء الصغير ... توقف كلامها .. لكن النظرات مازالت متعلقه ... حتي اخرجت الممرضه الصغير ... لم تمر دقائق الا وكانت الروح صاعده لخالقها ... تاركه ورائها حمل كبير ... ثلاث اطفال ومنهم رضيع ... بكت واحتضنتها تصرخ تهزها پعنف .... اخرجوا الصغار ... يبكون هلاعا ... المۏت له طعم خاص ... مؤلم لاذع تجرعه الجميع ... حتي من في المهد لم تضمه امه سوى مرة واحده ....
کسى السواد ... الاجواء .... الدموع الالم الفراق ... الشوق المتزايد لمن فارقناه منذ لحظات ... الدنيا قصيرة فانية ... ربما تخرج منها فجأة ... دون تمهيد
تضم الصغير في حجرها وكأنه ابنها مټألمة عليه هو أكثر شئ ... ېصرخ بقوة وكأنه يعلم بفراقها وكأنه يبكيها يودعها بدموعه....
وجدت من يدخل في صمت... يقف لجوارها وهو شئ لم تعتاده ... !
متعجبه ما الامر ياتري!
حمحم عاصم متحدثا جهزي نفسك
اجنز نفسي ليه !
هنروح البيت عندكم!
اتسعت عينيها متحدثه هنروح عندنا ليه في ايه هناك!
مفيش حاچة أنا رايح هناك لو مش عاوزه تاجي براحتك انا جلت اخدك معايا
نظرت للطعام متحدثه عشر دجايج بس اطفي ع الوكل
لاه خلاص جاي معاك هجول لعزيزة تكمله هيا
اومأ في صمت وهي تغادر سريعا لتخبر عزيزة واتجهت معه في صمت يتقدمها خطوة وهي تسرع لتلحق به صعدوا الكارتة والصمت حليفهم عاد الانفاس العالية لكل منهم ....ومع وصولها ... والصوت الذي نفضها كليا توقف قلبها ونظرت له في هلع متحدثه بدهشه حد جراله حاچة!
لم يجيبها بشئ
فصړخت به بدون وعي جووووول مين ماااات
امسك يدها بقوة متحدثا مرت اخوك انتصار
صړخت بقوة وحاولت النزول وصرخاتها تملئ الارجاء قيدها لتهدئ وتنطفئ ثورتها ... لكن من بين صرخاتها تتحدث ليه مجلتليش ليه مجلتليش كنت شوفتها .... اه يا حبيبي يا خوي ... ونظرت له متحدثه ده لسه والده عيل صغير ... راح فين هو كمان ماااات
لاه ممتش عايش وزين ... اهدي هي دي سنه الحياة
لا اله الا الله ... ياحبيبي يا ولاد اخوي اتيتمتم بدري يا حبيبي
خلاص ممنوش عازه الكلام ده
هتفت پبكاء سبني انزلهم سبني الله يخليك
ترك يدها ... نزلت متخبطة تكاد تسقط ارضا ... تركها لم يعاونها علي شئ دلفت لتكتمل الصورة الحزينة ... البكاء لا ينقطع والصرخات الملكومه
حضرت هي الاخري تعاونهم وتقف لجوارهم ... حزنهم كبير صغيرة رحلت تاركه ورائها صغار ...
بكت راية من قلبها فهي ايضا يتيمة عانت نفس الشئ كافحت من اجل اخواتها ... لقد منعت نفسها الحياة لتعطيها ايهم تبكي من قلبها لتجربة عاشت مثلها والصغير يبكي بقوة ... تطالعها حنان بنظرات فادحة ... لا تدري هل هيبريئة ام مذنبة ... شجعته ام سرقته منهم جميعا .. !
مدت راية يدها لتتناول الرضيع منها .... نظرات كره من يقدر علي قټلها في عينيها .... لا احد .... لكنها غير قادرة علي منعه عنها ناولتها اياه ... في صمت وقهر
احتضنته راية وهو يبكي وسط النساء ... دون ان تدري تتذكر رحمة وهي تحملها منذ سنوات بعيدة لكنها تشعر انها اليوم ... تضمه وتدندن له برتم هادئ لينام
طاوعها ...!
مدت يدها لها من جديد تناولها اياه نائم .. قلبها منفطر علي انتصار تري اليد التي ذبحتها تهدهد صغيرها وهي غيرقادرة علي فعل شئ .. سوي البكاء
والاخري لم تشعر بكل هذا ظنا منها ان لا احد يعلم بما قال له فارس سوي رحيم ...
مر اليوم بحزن كبير سكن قلوب الجميع .. وهي الجميع يأمل منها العودة كسيدة المنزل وام الاولاد ... لم يتبقي هناك منافس ستحظي بكل شئ في غمضه عين هكذا يفكرون ويتأملون ... لكن هي في وادي آخر ... قرارها لم يتغير بل زاد اصرارها مقابلا لما ستلقاه من ضغط ... وما يدفعها لهذا ... هو ليس بآخر
اسبوع مر ... كدهر
جهزت نفسها سريعا كما امرها ستسافر القاهرة معه وبالفعل امتثلت لامره دون نقاش لقد غادروا لم تتحسن العلاقه بينهم بل ظلت كما هي.. تتجنبه بقوة .. وهو يحترم صمتها .. يشعر بأن تصرفاته الحازمة معها النابعة من شخصيته وعمله ارهقتها بشدة ربما كانت قوية اكثر من اللازم ... اراد ان يعطيها مساحة لتطيب لتشفي چروحها ... لكن الاهم هل تشفي الجراح دون دواء واهتمام من تلقاء نفسها ... ربما نعم...! لكن الاكيد لن تطيب الجراح دون دواء ورعاية بسهولة سيتطلب الامر وقت وخصوصا إنها ترعي نفسها بنفسها لتطيب وتنهض من جديد... دون احد لجوارها حتي راية بعيدة الآن
في الطريق هناك حاډث مروري والطريق مغلق ازدحام وتجمع حوله ... نزل كما فعل اناس اخرون ليري ما الامر فهو ضابط ... كان حاډث بسيط هاتف الاسعاف لنقل المصاپ الوحيد به .. وانتهي ليعود لسيارته ... ليجدها فارغه دونها ... اتسعت عينيه متعجبا اين ذهبت ..! حدثه عقله ربما نزلت لتري ما الامر فضولا منها ... اخذ يبحث
متابعة القراءة