رواية صعيدية 4 الفصول من الواحد و الاربعون الي السابع والاربعون والخاتمة بقلم ملكة الروايات
المحتويات
هتوافق ان شاء الله ان مش هسيب عن القضية دي اللي والولد معانا حتي لو فضلنا قصاد بعض في المحاكم العمر كله او لحتي الولد ميوصل السن المناسب اللي وقتها لا هتعرف تاخده ولا هتستفيد حاجة ... ففكر كويس كده احنا بنعرض عليك مبلغ تعمل بيه مشروع مقابل التنازل عن القضية ولو خاېف علي ابن اخوك فعلا هناك احسن له وصدقني لو انا شايفه ان الطفل مضرور هناك ليمكن كنت مسكت القضية ابدا
لم يجيبها بشئ حملت اغراضها وغادرت في هدوء كما دخلت لكن ثقتها تلك اربكته جعلته يفكر في الامر من جديد ربما قلبت الطاولة كما تقول ولم يستفاد شئ!
إذن من الافضل ان يفكر مرة اخري في عرضها!
هتف في ڠضب أنت فين جلجتيني عليك يا سلوان والعيال كانوا فين!
ردت في تعجب في ايه يا رحيم احنا هنا اه مالك كنا تحت وطلعنا
ايوه قلت بس العيال اتخنقت وأنا كنت معاهم اهدي شوية محصلش حاجة لده كله!
جدري إني خاېف عليكم يا سلوان استغفر الله العظيم
مسدت علي كتفه متحدثه اهدي يا حبيبي محصلش حاجة عشان تثور كده!
جلس علي المقعد متحدثا لاه حصل ومعيزش حاجة عفشه تحصل تاني لاي حد فيكم
امسك يدها بقوة يضمها متحدثا لاه اخاڤ واخاڤ كمان واسمعي الكلام يا سلوان
ابتسمت له ورفعت كفها الحر تمسح علي وجنته متحدثه هسمع حاضر يا سيدي كده كويس
ايوه زين
مالت علي صدره متحدثه زي ما بتوصينا يا رحيم بوصيك خد بالك علي نفسك عشان خاطري حاسه اليومين دول قلبي مقبوض قوي وخاېفه عليك
مش عارفه يا رحيم وضمت خصره بقوة متحدثه أنت وسيف أغلي من نور عنيا واي حاجة ناحيتكم ببقي قلقانة ومش علي بعضي
ده شيطان يا سلوان مطوعيهوش وأنا بخير اهه
قبلت صدره متحدثه ربنا يخليك ليا يا رحيم وزي ما پتخاف علينا من حقي اخاڤ عليك
هتف ببسمة خافي زي ما يعجبك ملعۏن اللي يجولك لاه
نعم هو شيطان يدبر الشړ بحنكة واقتدار
تبدأ مع نفسك
جانبان منها يأمرانك
احدهما بالترفع والبعد عنه والاخر بالسوء والركض خلفه
يوسوس لك حتى ټغرق في خطاياك ....تجدها تحيطك من كل اتجاه وحين تدرك أنها النهاية .. يأتي الجانب الآخر يخبرك ان الوقت انتهى ستخسر كما نبهك ف تحاول تعافر لان تخرج من بحر ذنوبك لكنه قد امتلئ عليك يسحبك لقعره ... لمالا نهاية ... ظلمات لم تراها سابقا ... لتكون نهاية المعركة ... خسارتك
زي ما بجولك كده عاوز العربية تتجلب بيه ميجومش منها عاوزه متقطع حتت
هتف بتعجب وكيف دي يا كبير أنت خابر الوجتي الدنيا مجلوبة وهو وخدين حذرهم!
اتصرف! ... أنا اللي هجولك يعني مش ده كارك!
ايوه يا كبير بس الچو ميطمنش
اجطع الفرامل سهلة اهي
طب ودي هعملها كيف!
هتف بمكر ادخل وسط الناس بالنهار عادي وادس هناك بالبيت وبالليل اجطعها ودانك ماشي ولا من شاف ولا من دري
زين يا كبير هشوف
هستني مكالمتك اللي هتفرحني بخبره
كل علي الله يا كبير
والله برئ مما يفعلون
مرت أيام ومازال الحزن يملئ قلبه علي ولده نسى الدنيا وما فيها اصبحت ذقنه نامية فوضي تعتريه الحياة قست عليه في أغلي ما يملك لم يهتز لمۏت أحد كما حدث مع علي ...صدق من قال ان الضنا غالي
علي فراشه جالس شارد الحزن مرسم علي قسماته بحرفية شديدة ... طرقت الباب لم يرد ... يسمع الصوت لكن حتي الرد بات ثقيلا عليه ... يكفي انه بالنهار يتحلي بأخر جزء متبقي من ثباته ... بل ما يتحلي به هو ثبات مزيف تراه العيون القريبة فتتألم والعيون الحاقدة فتشمت والعيون الغريبة فتدعوه له بالصبر
وهل الصبر يجدي مع كل هذا الالم نفعا
عندما طالت المدة قررت الدخول تعلم انه بالداخل انتظرت لينام الصغير وحملته معها تريد أن تحدثه تخجره من تلك الحالة ليس هناك غيرها سيفعل فألمه أكبر وكل ما فعله سابقا ستتركه علي جانب بعيد عنها ليخرج من هذه المحڼة اولا وبعدها اي شئ .. هذا ما املاه عليها قلبها وعقلها ... ولېحترق كل شئ فالمۏت ربما طاله هو.. ماذا كانت ستفعل حينها ... !
دخلت تحمل كرمتها في كفه وقلبها في الكفه الاخري حتي وان دهسهم الاتنين معا ستسامحه الان يكفي ما يمر به
دخلت ولحظات وتحولت انظاره لها عندما همست هخبط بجالي كتير فكرتك نمت
تعجب من دخولها المفاجئ والغير متوقع
هتف بصوت ليس به حياة باهت خير عاوزه حاچة نصر كويس
اقتربت منه وجلست علي الفراش تضع الصغير لجواره متحدثه اتوحشك اديك مده مطلتش عليه
هتف ساخرا وهو اللي جالك كده
ايوه اهو حتي اسأله
نظر بعيدا متحدثا جولي علي طول ايه جابك يا حنان معوزش حورات كتير
نهضت من علي الفراش تخلع ثوبها متحدثه أنت ناسي إن دي اوضتي يا فارس ولا ايه!
نظر لها ولما تفعل اخرجت احدي اثوابها الشتوية البيتية وارتدته تحت نظراته التي مازالت متعجبة واتبعت هنام اهنه ولا عندك مانع!
اعتدل في نومته متحدثا ليه مكتي هتنامي في اوضتك العيال ايه اللي حصل وغير رأيك!
هتفت في هدوء محصلش حاجة ولا حد يجدر يغير رأى يا فارس ونظرت له بقوة تستمدها من قرارها وشخصيتها الحديثة
نهض ليغادر الغرفة متحدثا ماشي يا حنان علي راحتك عاوزاني أنا اللي امشي اهه
اسرعت خلفه خطوتان تمسك كفه الغليظ متحدثه لاه مش ده اللي عاوزاه يا فارس
نظر لها متعجبا والتعب يهلكه اكثر واكثر وهتف امال عاوزه ايه يا حنان!
اقتربت تضمه وتتوسط صدره تشم رائحته المحببه لها التي اشتاقتها حد الكون متحدثه عاوزاك بخير دايما ياواد عمي هو ده وبس
زأر كالاسد الجريح تحمل عليه أكثر وأكثر لم يجيبها بشئ ... يريد الفرار لايريد لاحد ان يراي جراحه لا يعلم انها تركت كل شئ خلفها لتعالجها ضمته أكثر تعلم ما يجول بخاطره تحفظه أكثر من نفسه وهمست هتروح فين يا فارس مهما تبعد مرجوعك ليا لحضني ده
تنهد پغضب فتلك كلماته التي قالها لها سابقا هل تقصد تقول ما قال لتخبره ان الدنيا تدور وتتبدل الادوار هتف بقوة ماعوزش حد يشمت فيا
استفزتها الكلمة وخرجت من احضانه متحدثه بقصد شايف اني شمتانه يا فارس بعد اللي جولتهولك ده ماشي خليك أنا اللي ماشيه من اهنه
واتجهت ترتدي ثوبها .... مازال واقف مكانه يطالعها ببرود لكن الالم في داخله ينخر جسده بقوه دون رحمة
ارتدت ثوبها وهتفت وهي تحمل الصغير ... اخر مرة هتشوف وشي فيها
زفر بقوة وهي تجتازه وعلامات الڠضب تأكلها خارجيا فقط لعيناه
امسكها متحدثا روجي محصلش حاجة لغضبك ده كله
هتفت متعجبه بتجول شمتانه في اللي حصل وعاوزني اسكت وابجي عادي كيف ده جول انت شايفني
متابعة القراءة