رواية صعيدية 4 الفصول من الواحد و الاربعون الي السابع والاربعون والخاتمة بقلم ملكة الروايات
المحتويات
... لم تتركها بنات عمها ظلوا جوارها حتي بدأت تسترد وعيها لكن قلبها لم يعد بعد
جالسه علي الفراش تتذكر ما حدث صباحا
جائها اتصال منه بعد مغادرة راية مكتبه
لم تعلم بعد انها ذهبت له ....
يريد أن يطمئن عليها فحسب
هناك تغير بالفعل منه لكنها مازالت غير متقبله هذا
الچرح مازال يؤلم كما تتمني لو تنسي اهانته لتبدأ معه من جديد
اغلق معها وهو راضي قليلا علي الاقل لم تتجاهله كسابق
وهي تحاول المسامحة لكنها لم تقدر بعد
لن يحدث التغير بينهم الا بالمسامحة والتنازل فمن سيفعل من اجل الاخر!
دخلت راية بعد اذنها بالدخول
تبتسم كلاهما في وجهه الاخري رغم حزنهم الداخلي
ماهذا الحب بينهم كل واحده لا تريد ازعاج الاخري!
ايوه فيه انا عرفت كل حاجة
اتسعت عين رحمة متحدثه ايه هو قلك!
لا سمعت انبارح بالصدفه جزء من كلامكم ورحت له عشان افهم في ايه!
ابتسمت بسخرية متحدثه وفهمتي!
اجابتها بهدوء ايوه فهمت ... ثم رفعت اصابعها تمسك اطراف شعرها القصير متحدثه عشان كده قصيتي شعرك
هتفت وهي مازالت تمسكه هو حلو مش بنكر بس وهو طويل كان احلي
ابعدت عينيها عنها تخفي دموعها
هتفت راية وهو كده اتأثر كده شلتي وجهه نظرة الغلط عنك يا رحمة انا قلت لك قبل كده ومازلت بقول الناس بتقيم بالظاهر لابسه ايه شكلها ايه حتي لو كانت من جوه حاجة تانية حتي لو زيك بريئة هو مفكر انك بتلبسي كده عشان الناس تبص عليك مفكر انك من النوع اللي حابب يتعاكس مثلا او تلفت نظر الناس
أنا عارفه لكن غيري لا حتي خطيبك مش فكر كده
ايوه فكر كده مقهوره منه قوي يقول عليا بمشي الم عيون الناس يا راية وانك اللي طلبت منه ان يتجوزني
متزعليش انا مسحت بكرمته الارض النهاردة اللي هيجي عليك مهما كان مش هسكت له دي قرصة ودن عشان ميكررهاش تاني
ابتسمت راية هي الاخري متحدثه قالي انه مستني قرارك ومش عاوزني اتدخل لاقويك عليه ... البيه بيحبك
هتفت في سخرية دلوقتي بس قالها وعرف!
خلاص بقي نخلي قلبنا ابيض ولا ايه!
ضحكت وهي تمسح دموعها متحدثه هفكر!
قبلتها راية هاتفه يسلملي العاقل طول عمره
عندي ليك اخبار حلوة جوي يا فضل
انتجمت منيهم
مين دول وكيف!
ولاد عتمان حرجت جلبهم و لطخت شرفهم
هتجول ايه يا حامد!
زي ما هجولك اكده .. مۏت ولدهم على وخطفت عزيزة ولبستها في راضي ورحيم عشان تولع بيناتهم
اتسعت عينيه لا يصدق فهتف متعجبا ليه يا حامد كده مش كفياك الجضايا اللي عليك عاوز تزودهم كمان وذمبه ايه الواد الصغير ده تموته
ذمبه انه ابنهم
لاحول ولا قوة الا بالله سبهم بجي وسبنا في حالنا كفياك عاد ۏجع جلب
لاه عمرهم ميكسبوا ابدا طول منا عايش
ھتموت كده يا حزين بعميلك دي مش بعيد ان مشنجوك
حتي لو مت هبجي مرتاح
نضف جلبك يا حامد مفيش حاجة تستاهل صدقني
لاه في اني مش لوحدي اللي اتضر
الكلام بجي صعب معاك فوج لنفسك جبل فوات الاوان
خلاص فات من زمان يا فضل
الفصل السادس والاربعون
هتف وهو يضيق احدي عينيه الموضوع وراه تعبان كبير ولازمن اعرفه ... عاوز الواد اللي كان بيشتغل هنا وراح لراضي يوميها هو اللي معاه مفتاح كل حاجة
يعني مهوش رحيم بيه!
لاه مش هو أنا قلبي بيجولي انه واحد تاني خبره زين بس اتأكد الاول!
طب والعمل يا كبير
الله ېخرب عجلك منا لسه جايل جب واغطس وهات الواد ده هو اللي هيعرفنا كل حاچة مستخبيه
صح يا كبير صح!
روح يالا ومتجيش الا ومعاك خبره
هتف بصوت خاڤت متعجبا يعني اجتله ولا اعمله ايه!
سأله متعجبا بتجول ايه يا حزين
لاه لاه يا كبير مهجولش انا ماشي اهه
اعتدل في جلسته من جديد واضعا يده علي عينيه وارتخي جسده قليلا يفكر في شجن ... زوجته ... ابنه عمه ... برده ودفؤ
جنته وناره
عڈابه وراحته
إشتاقها كما لم يحدث من قبل!
جسده مرتخي لكن عقله يفكر وقلبه ينبض بقوة عندما تذكر كلمات عزيزة ... حينما سألها عن حالها هناك فهو لن يقدر علي الدخول وسط النساء لكن عزيزة ستدخل وستخبره بما يريد ... تحرك العرق النابض برقبته عندما تذكر انها فقدت الوعي أكثر من مرة والبكاء لا يتوقف ...
تنهد پغضب ثورة بداخله ....وتساؤلات كثيرة
كيف سيزيل حزنها ويطيب قلبها وهو متحجر القلب صخري المشاعر ...هل يملك شئ يعطيها اياه لا فهو اجوف من الداخل ... كيف سيحنو عليها وهو فاقد للحنان .. زرع الكره والغل والقسۏة ب قلبه منذ امد حتى بات لا يعرف سواهم هما حياته .... لكن كل هذا لن يمنعه من أن يحاول ... حتي ولو مرة واحده من اجلها ... اجلها .. ترى كيف حالها الآن!
كيف سيكون سوي حزن عشش ولن ينتهي السواد سكن البدن خارجيا وداخليا ... حزن خلفه حزن أكبر
دعواتهم التي لا تتوقف بأن يلهمهم الله الصبر ... فالڼار في القلوب تأثيرها بالغ مازالت مشتعله
بدأت الايام تمر ببطء لا جديد بها سوى نظرات الحزن التي تتخذ ثوبا جديدا كل يوم وكأنها لن تغادر
النساء مجتمعه في البهو الكبير كل منهم تجلس وحيدة
الام تتوسط المجلس علي اريكة عتيقة يرجع عمرها لزمن بعيد فعلت كل ما يفعل حزنا عليه حفيدها البكر زهرة العائلة الالم كبير ولازالت تري التقصير منها بتركها للمنزل ...و تجلس سلوان مواجهة لها وقد بدأت بطنها في البوز بشكل طفيف نظرا لضعف جسدها حزينة هي الاخري وخائفه علي الاطفال كلهم ... والحزن الاكبر مازال لغياب سيف ...
وعلي الارض تجلس كلا من شجن وحنان ...
تجلس واضعه الصغير علي ارجلها يد أسفله والاخري أعلي رأسها تمسكه كأنه سيهرب والدموع قد جفت ... مازالت نظرات عمتها قاسېة تجاهها .. نعم لم تقل شئ بعدها ... لكن اللوم يتهادي لها في كل شئ حتي النظرات الخفيه التي تغفل عنها متعمده حتي تزعج نفسها... رغم حديث والدتها الداعم أنها لاذنب لها يكفي انها ترعى الصغير لكن في نفسها من الداخل تفكر دوما في كلمات عمتها وكأنها الاشواك الجديدة التي زرعت في طريقها ... لا القرب ينفع والبعد يشفع معك يا بن العم قل لي متى سيهنئ البال!
وهل هناك راحة بعد خسارتك يا علي!
تجلس علي الارض هي الاخرى ... ظهرها منحني وكأنها كبرت مائة عام ... كم كانت تحب الصغير ... دائما ما تراه يسبق سنة بعقله وحكمته رغم صغر سنه ... الرضى مطلوب لكن الفراق صعيب للغاية ... الاشتياق له ينخر عظمك يخنقك ليلا لتبكي بلا توقف ... هكذا هو حالها الالم والاختناق الشديد
تجلس لجوارها عزيزة تحاول ان تهدئها تزيل المها لكن هيهات الالم كبير
مالت عليها هامسه عاصم بعتلك السلام معاي وهيجولك خدي بالك من نفسك
صمتت عن
متابعة القراءة