رواية صعيدية 4 الفصول من الواحد و الاربعون الي السابع والاربعون والخاتمة بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الممرضه ... o سالب وللاسف قليلة
زفر وهو يبتعد رافعا الهاتف متحدثا هتصرف متقلقوش
ضمتها راية متحدثه ان شاء الله هيقوم بخير
انهي ما اراد ....وهم الان في المشفي وباقي الرجال في الحجز ... كم هو سعيد ... دخل البيت مساء .. فالحزن اصبح يعشش في كل ركن به حتي حجرته سكنها بغياب سيف ... وربما سيمنع عن امه تماما
حجك عليا بس النهاردة انا مبسوط جوي اخيرا خلصنا من راس الافعي لسه ديلها وما كان يقصد غير عاصم
انشق وجهه عن بسمة متحدثا قبضوا علي حامد اخيرا
هتفت في تردد قبض عليه ليه النهاردة كان .. ال وصمتت
تحدث نيابة عنها ايوه اتمسك متلبس وكنت هناك
صړخت صرخه نفضته .. اقترب منها متحدثا في ايه!
اتبعت في دموع كده يا رحيم كده متقوليش أنك رايح هناك ماشي وانا الهيلة اللي بتضحك عليها وطبعا ست راية كانت معاك
هخرف ليه شايفني اټجننت ليه مقولتليش زي ما قولت لها
يا ابووووي هي المحامية وكان لازم تعرف عشان نتصرفوا صح واقترب منها يضم اكتافها
حاولت الابتعاد عنه متحدثه ابعد انا زعلانه منك رايح من غير ما تقولي وطبعا كان فيه ضړب ڼار صح
صمت لم يجيبها بشئ
همس لها وهو يضم اكتافها من جديد يا حبيبتي عارف
انك كنت هتبجي جلجانة ومش مطمنه وبعدين كفاية الحبل وموضوع سيف عليك .. اشيلك اكتر من كده ايه
همست وهي تخفض رأسها يا رحيم انا بحبك ومقدرش اتخيل اني اخسرك في يوم من الايام عشان خاطري قدر ده انا كده اللي بحبهم بخاف عليهم وبعوزهم يكونوا جمبي علي طول ... تمدد بنصف جسده والباقي خارج الاريكة ... ورأسه علي ارجلها بعد ان فردها متحدثا انا جمبك اهه لازق فيك طول العمر
هتف وهو ينظر بعيد جنيت اياك عشان احكيلك يا سلوان
زفرت متحدثه رحيم قول بقي
لاه مش هجول حاچة
تحدث بقوة رحيم
هتف پخوف مصطنع احكيلك من اول ما خرچت من اهنه ولا من فين
هتفت پغضب خاڤت رحيم بطل بقي
حاضر الله وانا جلت حاجة وامسك يدها يقبلها متحدثا ربنا ميحرمنيش منك واصل يا سلوان
اسمعي ...قص لها ما حدث .. رغم ما طاله من توبيخ علي مخاطرته بمحاصرة حامد الا انه يشعر انه فعل الصواب
هتفت وهي تمسك يده عاوزه اقولك حاجة
نظر بتفحص هاتفا جولي يا سلوان في ايه
حنان عاوزه تمشي يا رحيم لستها زعلانه من فارس
اعتدل في تعجب متحدثا تمشي فين! ازاي ده!
اتكلم معاه يارحيم انت ابن عمها قبل ما تكون اخو جوزها وبحس انها بتعزك
ربنا يعلم اني بعتبرها زي شجن
عارف يا رحيم عشان كده قلت اقولك تتصرف حاسه الوضع متكهرب بين الكل حتي مامتك .. اول مرة اشوفها بتعاملها بالتحفظ ده .. زعلانه منها هي كمان
حرك رأسه بالنفي متحدثا جومي ننام وربنا يحلها الصبح
ابتعدت عنه فجذب ذراعها متحدثا رايح فين يا جمر
هكون راح فين هنام!
عبس متحدثا تنامي كده!
تخصرت قليلا متحدثه امال انام ازاي يا رحيم بيه
اقترب منها يطوق خصرها متحدثا انا عاوز حد يداديني النهاردة .. مخضوض جوي
ضحكت من قلبها متحدثه وهي ترفع يدها لوجه لا بدل مخضوض يبقي خلاص بقي
اقترب كل منهم بوجهه يطالع الثانى بتأن ومال يقبلها بعشق وردي يزهر في قلب كل منهم بوجود الاخر
في قمة الاشغال ذكرك حاضرا
في القلب أنت فهل تراك تغيب
ما أنت الا قطعة من خافقى
تتابعد الدنيا وأنت قريب
منقول
في الصباح الباكر مازالت متيقظة قلبها يتألم من اجله .... مازالت تشعر بأنفاسه وهو يضمها ليبعد عنها الاذي
سمح لهم بالزيارة ... دخلت قبل الجميع ... دخلت والدموع تملئ عينيها متحدثه بقلب منفطر حمدلله علي سلامتك يا فضل
سلامته .. وهل بعد رؤيتها سلامه
طالعها ببسمة باهته متحدثا الله يسلمك ليه البكا ده كله
شهقت بقوة وهي تجلس علي المقعد متحدثه ببراءتها المعتادة خفت ټموت بسببي وافضل شايله ذنبك طول العمر
هتف في يأس وأنا اللي جلت خاېفه عليا ولا حاجة
مقصدش يا فضل بس افرض كنت مت مخفتش علي نفسك وانت بتحميني
لاه مخفتش ... خفت عليك اكتر
تجمدت ملامحها ... العيون في حوارات صامته وكأن كل منهم يري بالاخر شئ ربما مختلف!
همست بصوت محشرج وهي تخفض بصرها عنه مش عارفه اشكرك ازاي ولا اعمل ايه عشان ارد لك اللي عملته معايا ده
هتف بصوت منهك ما عاوزش حاجة منك ... يكفيني انك تبجي زينة
رفعت بصرها متحدثه أنت طيب قوي يا فضل مش زي ما بتبان عصبي !
ارتفعت ضربات قلبه لم يجيبها بشئ نهضت تغادر الغرفة في حزن ... كم هو يعشقها وهي تعشق من لا يعشقها كما تريد .. ما هذه الدنيا لما لا نمتلك ما نريد!
اصتدمت بوسيم يطالعها بعيون معتمه وصامت كعادته
لحظات ولما طال الصمت ابتعد هتف من خلفها يالا هروحك
ابتسمت بسخرية لم يراها لكنه شعرها في كلماتها هروح معي راية
انتفضت كل عضلة في جسده .. يشعر بأن النهاية اقتربت .. همس لها بصوت هادئ مش هتيجي تاخدي حاجتك اللي عندي
لا مش محتاجها دلوقتي في حاجة
ولاكتب الجامعة
دي ابقي جبهم بعد اذنك لو مش هتعبك يعني
مفيش تعب يا رحمة ... هجبهم ... لقد قررت البعد ... حتي اغراضها تركتها خلفها .. اراد ان ينفرد بها يتحدث معها للمرة الاخيرة ... لكن حتي هذا الامر لم يكتب له
ابتعدت عنه تسير في اتجاه وهو الاخر سلك عكس الاتجاه ... خطواتهم تزداد وفي زيادتها تتسع المسافة بينهم حتي اختفوا
الفصل الثالث والأربعون
يجلس حزين في غرفة الصغار و الصغير لا يكف عن سؤاله عشرات المرات يوميا ... هي امه هتجي امته يا بوي ...
وفي كل مرة يجيبه بحزن امك عند ربنا يا رحيم ... في مكان احسن من اهنه
يعني معدتش هتاجي تاني من عند ربنا
لاه يا حبيبي احنا اللي هنروح لها وعقله يهتف اللي بيروح مبيچيش تاني
هنروح لها فين
الجنة
پبكاء وشوق طفولي صادق هنروح امتي بجي انا اتوحشتها جوي!
اقترب على يضمه متحدثا هي شيفانا دلوك يا رحيم وسمعانا
تعجب فارس .. وهتف الصغير بفرحة صح شيفانا يا بوي وكيف يا علي واحنا مش شيفنها!
اجاب علي بتلقائية شيفانا من فوج واشار بيده لاعلي خاله حنان جالت لي كده
اومأ فارس في حزن هاتفا
متابعة القراءة