رواية صعيدية 4 الفصول من الواحد و الاربعون الي السابع والاربعون والخاتمة بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

ياوسيم انا مبفكرش في الجواز دلوقتي علي الاقل لما رحمة تخلص كليتها
شهقت متحدثه نعم ناوية تتركني جمبي ست سنين كمان اه ده لو حصل هسيب الكلية احسن
اتسعت عين راية وهتفت تسيبي ايه اټجننتي ومين هيسمح لك بكده
يعني عاوزه توقفي حياتك ست سنين كمان ومش عاوزاني اقول كده
هتف وسيم في حكمة وايه المشكلة لما تتجوزي ورحمة تعيش معاك
نظرت له متحدثه بتردد ومين هيوافق بالوضع ده يا وسيم
هو هيوافق انا متأكد انا هبلغه بالموافقة المبدائية
ايه موافقة 
ايوه موافقة انه يجي وتقعدوا مع بعض الرؤية الشرعية يا استاذة
لم تعارض علي مضض متحدثه ماشي ياوسيم اللي تشوفه
اطلقت رحمة زرغودة قصيرة واحتضانتها متحدثه الف مبروك يا حبيبتي وامطرتها بالقبلات
تضايقت راية من طريقتها وابتعدت عنها متحدثه خلاص محسساني ان الفرح بكرة اهدي يا بنتي
هتفت وهي تتخصر لا بقولك ايه انا عاوزه افرح والبس فستان شغل الخنقة ده مبحبوش
اقترب منها وسيم متحدثا طب مفيش مبروك واحده للغلبان ده
شهقت مبتعده متحدثه لاه دا أنت بقيت قليل .... خالص اتجه خلفها متحدثا طب خدي هقولك
اسرعت للخارج وضحكاتها تصدي في المكان عاليا
فغادر مبتسما فهل يملك غير ذلك مع تلك المچنونة
اما هي دخلت الغرفة واغلقت الباب خلفها تضع يدها علي وجهها تشعر بالتوتر الشديد لحظات ووجدت رسالة منه تصل لهاتفها ... اسرعت في اخراجه من جيبها وفتحت الرسالة لتضحك اكثر وتتجه للفراش ترتمي عليه بقوة تقبل الهاتف بحب
القلق يأكل قلبه عليها وخصوصا انها اول مرة لهم معا كلاهما جرب هذا الشعور لوحده بيعدا عن الاخر ينتظر سماع بكاء الصغيرة لتبدأ الحياة بفتح ابوابه امام عينيه من جديد وها قد كان هلت البشائر مع اول نغمة اصدرتها الصغيرة وكأنه لحن عذب
الفرحة والبسمة ملئت الوجوه وخصوصا وجه شجن التي تجلس علي المقعد وتضع يدها علي بروز بطنها الصغير تضم جنينها پخوف وتمني ... 
لم تحرمه الدنيا من رؤية تلك الصور هذا المشهد رسم في قلبه شطران احدهما اسود والاخر ابيض يسير في اتجاههم لم تراه بعد والفضل يعود لرحيم هو من اخبره بولاده سلوان يريد اعطائهم فرصة لقد مر وقت طويل ليس من اجله ولكن من اجل صغيرهم
رأته الان يقترب اتسعت عينيها وفمها قليلا ...وارتفعت نبضاتها يتسأل عقلها في دهشه من اين ظهر الان!
جلس لجوارها متحدثا في نبرة عادية وصلتها جافة كيفك يا شجن
نظرت امامها متحدثه زينة
خرجت الصغيرة فالتقطتها يد رحيم اول شئ وقبلها علي جبينها وهنا تهاتف الجميع لحملها لم يعطيهم إلا بعد ان اذن لها
في الغرفة مازالت في رحلة الكفاح ... الم القيصرية بالاضافة لخروج البنج واصرارهم علي ارضاع الصغيرة
سريعا لانها جائعة ... الالم يفوقه الفرحة وأكثر شئ يساعدك علي تخطئ كل هذا يد معينة وقلب محب وهو بالفعل كذلك
هتفت شجن وهي تحملها ماشاء الله جميلة جوي يا رحيم شكلك بالظبط مسبتش منك حاجة
شعر بالسعادة والاخر ينظر لها بصمت 
اقترب رحيم مرتبا علي كتفها عجبال متجومي بالسلامه انت كمان يا حبيبتي
هتفت والدته وهي تحمل الصغيرة لسلوان يارب يا رحيم يجوموا بالسلامة هما كمان
كان لجوارها فهتف بصوت هادئ مش كفاية كده وتعاودي دارك بجي
نظرت له في لوم خفي وهتفت انا لساتني تعبانه
مهتعمليش حاجة عندنا ارتاحي زي اهنه وهجبلك واحده تخدمك لحالك كده زين
هتفت في هدوء مش عاوزه حد يخدمني بس بردك مهعملش حاجة وهكون حمل عليكم
مين جال كده
لم تعاودي جهزي نفسك وهاجي اخدك المسا
نظرت لرحيم وهتفت بردك جول لخواتي
زمجر قليلا وهتف انت مرتي هستأذن مين عشان ترجعي لبيتك
مش استإذان بس بردك لازمن يبجوا علي علم عيبه لم امشي كده من غير موافجتهم
الټفت للجهة الاخري متحدثا اللهم طولك يا روح خلاص هجول لرحيم دلوك
لم تجيبه بشئ فنهض مقتربا منه وهمس جواره اذنه بكلمات اتجه خلفه مغادرا الغرفة
هتف في تسأل خير ياود عمي في ايه
مفيش بس انا عاوز اخد شجن كفاية كده هي بجت زين عن الاول وبردك مش خليها تعمل حاجة واصل حتي لو هجبلها واحده تخدمها
اومأ رحيم متحدثا حجك ياواد عمي مهجدرش اجولك حاجة بس اهه الفرصة جات لحد عنديك من تاني حافظ عليها ومتضيعهاش بجي
نظر له عاصم متعجبا
اتبع رحيم صدجني ياود عمي حزين اللي معندوش شجن
كاد يصدق علي كلماته لكنه هتف في هدوء الزمن ده عجيب يا اخي شوف كن انبارح كيف ودلوك كيف
اومأ رحيم متحدثا ايوه غريب وممكن الجاى يكون اغرب كمان
في المساء ...
رجعت معه وهل تملك خيار آخر
عاد الصمت لحياتهم من جديد لكنها الآن أفضل واقوي 
رحبت بها عزيزة وكادت تطير من الفرحة لرجوعها ام عن همت كانت باردة كعادتها ولم تهتم لها من الاساس
الاجواء بينهم عادية هادئة لم تطمح في المزيد يكف الهدوء يزور حياتها لا تريد شئ اخر 
وعندما اخبرتها عزيزة بأنه رفض العجوز شعرت بجزء ولو ضئيل من السعادة تمنت لو تغير كليا ليصبح كرحيم
تعلم انه حلم بعيد المنال لكنه ليس مستحيل ستحاول التغير متي استطاعت
دلف فارس الغرفة ليجدها امام المرآة تطالع بطنها بسعادة كبيرة
زفر بتعجب كيف سيظهر عليها الحمل وهي لم تكمل شهرها الثاني بعد ...هتف ليجذب انتباهها السلام عليكم وبالفعل نظرت لانعكاسه في المرآة مبتسمه وتحدثت وعليكم السلام يا كبير
اغلق الباب فاتجهت له تأخذ عنه العبائة تحدث بصوت خشن نازله من السرير ليه وهتعملي ايه في المراية يا حنان
مفيش يا حبيبي كنت بطمن بطني كبرت ولا لسه بس الحمدلله لقتها كبرت شوية حتي شوف اهه
زفر متحدثا كبرت ايه بس لساتك في البداية كيف هتكبر والعيل لساته صغير متستعجليش بكرة تبجي زي البطيخه 
تنهدت ونظرت له نظرة حالمة متحدثه امته بس يا فارس يااااه دا أنا منتظرة اليوم ده بجالي عمر علي العمر
هتف بقوة جولي يارب 
هو أنا هجول حاجة غير كده كيفها سلوان والصغيرة عاملة ايه دلوك
زين هما الاتنين عارفه ياحنان رغم اني كان نفسي يجيه واد بس البت دي تجولي حته منه 
يااه يا فارس نفسي اللي جوه ده ياجي شبهك هو كمان هيجوله اللي هتجب جوزها يجي العيل زيه بالتمام
تمدد علي الفراش متابعا علي كده سلوان هتعشج رحيم
اكدت متحدثه امال دي هتعشجه جوي جوي اسألني أنا
وكيف لا تعشقه وهو يعطيها كل ما تتمناه الانثي واكثر يجلس جوارها علي الفراش الالم صعب للغاية يقدره بل ويحنو عليها اخذ رأسها تفترش صدره صړخت غير قادرة علي الميل في اتجاهه مال هو خلفها وجذبها برفق تتكأ علي صدره متحدثا تعال اهنه ريحي غمض عيونك شوي ...
هتفت بصوت مټألم تعبانة يا رحيم قوي مش قادرة 
معلش عارف انك تعبانة بس غمضي عيونك هبابه كده المسكن دلوك مفعوله يشتغل عشان الصغيرة لما تصحي تكوني فايجه ليها
استسلمت لكلماته ولاثر الدواء ونامت بالفعل لم يتحرك من خلفها ظل هكذا يدعمها لتقوي حتي نام هو الاخر
فدعمه اعطاها القوي لتقهر الالم وتقوي عليه حتي وقفت علي ارجلها واليوم سبوع الصغيرة
الكل مجتمع وضحكات الصغار تملي المكان لم يكن سوي تجمع عائلي لكنه كان للجميع بمثابة أمل لما هو قادم كأسم
الصغيرة
أنتهت حكايتنا يارب تكونوا استمتعتوا بيها واشفكم علي خير
بقلم ايمان سالم
أنتهت حكايتنا يارب تكونوا استمتعتوا بيها واشفكم علي خير

دمتم بخير دايما يارب

تم نسخ الرابط