رواية صعيدية 4 الفصول من الواحد و الاربعون الي السابع والاربعون والخاتمة بقلم ملكة الروايات
المحتويات
كده
ضمھا هي والصغير متحدثا خلاص يا حنان انا تعبان متزدهاش عليا الله يخليك
هتفت بهدوء وثورتها المفتعلة تتلاشى رويدا رويدا سلامتك من التعب يا غالي لسه في اللي محتاجينك ومدت يدها بالصغير يحمله
مد كفه المرتجف يتذكر علي عندما كان صغير الدموع تتراقص لكن محال ان يتركها تسقط امام احد
تعلم ان دواءه لن يكون سوي علي يديهم ايضا اولاده ثمرته الباقية
اهدت له جو والفه كان بحاجة اليها حقا ... هي النعمة التي مهما غفل عنها يجدها اجدي نفعا عن كل شئ ...
دخل في النهار بين الجميع كشخص عادي وانتهز الفرصة ليختبئ في مكان بعيد في الحظيرة ... حتي جاء الليل والكل نيام ... نهض من موضعه ينفض القش عن جسده متنصتا يستمع لاي صوت في الخارج لم يسمع شئ خرج في هدوء شديد حتي وصل لمكان السيارة .. ابتسم في نفسه ... واسرع في قطع الفرامل كما طلب منه حامد ... ابتسم وهو ينهي كل شئ واتجه ليغادر المكان
وهو يفتح باب الغرفة ايه اللي مصحيك يا حبيبتي
جرت له تحتضنه متحدثه كت فين يا رحيم
قلقت والجو النهاردة برد جلت اشوف حبيبة يمكن نفضه الغطا
اخرجها من احضانه متحدثا منام خير يارب
لا مش هحكي عشان ميحصلش
طب خلاص استغفري ونامي لسه الليل طويل
نام جمبي متخرجش
ضحك بالم متحدثا حاضر اهه نمت وارتمي بجسده علي الفراش مصدرا صوتا عالي
خلعت المأزر ونامت لجواره تمسكه بقوة خشية ان يغادر مجددا
هتف في تعجب فك يدك شوي كده هتخنج منيك ويجوله المره اللي جتلت جوزها
هتف متعجبا ايه شغل العيال ده !
هتفت معترضه هاااا
خلاص يا بوي نمت اهه
قبلت وجنته واغمضت عينيها تحايل النوم لكن النوم سافر بعيدا
الشمس تتوسط السماء ...
طرقت حبيبة الغرفة ثم دخلت لتجدها مازالت نائمة هتفت متعجبه خاله سلوان الظهر جرب يأذن لساتك نايمة ليه! تعبانة
لا بابا طلع مشوار من شوية
مشوار طب ليه مصحنيش!
معرفش هتفت بقوة هاتي التلفون يا حبيبة لم نطمن عليه
اسرعت تجلبه لها وهي اعتدلت بصعوبة فالحمل يجعل جسدها كالعجوز
جائه اتصال وهو في السيارة فتح الخط متحدثا صباح الخير
جائه صوتها الغاضب كده برده يا رحيم تخرج من غير ما تجول
متجلجيش يا سلوان مشوار مهم وهعاود علي طول
أنت كويس
بخير والله اهه
طب متتأخرش
حاضر زين كده
هتفت في استياء تقلده زين يا رحيم زين !
واغلقت الهاتف طمئنها لكنها مازالت تشعر بالتوتر ولا تعلم لماذا!
الفصل الاخير
وصل للمكان المقصود وترجل من السيارة يفتح بابها الخلفي ساحبا اياه من ذراعيه المقيدين هاتفا جدامي هو ده المكان ولا ايه!
هتف بصوت واهن يشعر بالتعب الشديد من شدة ما تلاقاه من ضړب مپرح أمس هو المكان هو
دفعه رحيم للأمام وقطع قيده متحدثا ادخل لما اشوف
والاخر قد ترجل من السيارة متسع العينين مازال لا يعرف ما الامر لكنه اصبح علي يقين أن الموضوع اكبر من توقعاته وهناك مستجدات لم يعلمها بعد ولم يفصح عنها رحيم بالطريق ... كل ما أخبره اياه هنوصل وهتفهم كل حاچة علي عينك يا تاچر ... اصبر
طالبه بالصبر وهل لديه غيره ليتحلي به الان وسط كل ما يمر به من ضغوطات وبالاحري نفسية !
أخرج من جيب داخلي المفتاح لهذا البيت المتهالك المتطرف وفتحه ليجد اثنان بالداخل احدهم متكأ علي ذراعه ممدد الجسد والاخر نائم ... اعتدل المتيقظ هاتفا ايه اللي اخرك كده يا حزين ... ومع تدقيقه لملامح وجهه هتف پخوف اوع يكونوا مسكوك !
اومأ بالنفي لكن الاخر يشعر بأن هناك شئ خاطئ نهض في اتجاهه متحدثا امال ايه اللي جرالك مين عمل فيك كده!
ابعده رحيم بقوة ليظهر أمامه متحدثا أنا اللي عملت فيه كده مش كنتم عاوزين تقتلوني صح! وشرد أقل من لحظة فيما حدث أمس
ذهاااااااااب ....
علي الهاتف ايوه يا بني في ايه
مسكنا واحد بينط من علي السور يا رحيم بيه
ايه! وده كان جوه بيعمل ايه
مخبرش ومعاوزش يتكلم
طب ډخله جوه الدوار عبال اما انزل
القي نظرة خاطفة علي سلوان النائمة وحمدالله انها نائمة حتي لا تشعر بالقلق وتمنعه الذهاب
نزل لاسطبل الخيول وجده هناك ... وقامت الرجال بتقيده جيدا
هتف وهو يرتب علي كتف أحدهم عشتم يا رجاله
وشمر عن ساعديه متحدثا ها بجا جولي أنت مين وكت داخل اهنه تعمل ايه!
هتف الرجل بقوة مكنتش بعمل حاجة والله
ضحك رحيم متحدثا صاااادج من غير حلفان
واشار للرجال بيده متحدثا وهو يتكأ على أحد الاسياج الخشبية وضبوه شكله كده مش دغري وانا هحب الراجل الدغري
وبالفعل فكت الرجال قيده وانهالوا عليه ضړب مپرح حتي سقط ارضا ماعادت قدماه قادرة علي حمله وهتف هجول هجول كل حاجة بس سبوني الله يخليكم
تحدث رحيم وهو يقترب لامساكهبراو عليك كده زين
وانتهي من كل شئ صاعدا الغرفة وجدها مستيقظة كانت المفاجأة وعندما سألته في خوف اجابها انه كان يتفحص حبيبة فالجو برد
عودة.........
مفاجأة لم يتخيلها حتي في الاحلام من المفترض الان يقرأون عليه الفاتحة ليجده أمام ... انتفض صارخا لاه انا مليش دخل والټفت مسرعا للابتعاد ينوي القفز من النافذة سريعا لكن رحيم أسرع خلفه بجسده الرشيق يمسكه من اعلي جلبابه بقوة كادت اصابعه تخترق اللحم من شده غضبه متحدثا ملكش دعوة صح ... امال مين اللي ليه
ضربه الرجل في بطنه بقوة .. جعلته يتأوه وينحني قليلا من شدة الالم لكنه مازال قابض علي ثوبه
حاول الفرار لكن رحيم اعطاه كرباج شديد علي صدره بيده جعل صوته يدوي في الارجاء ولم يكتفي بل ثني يده خلفه وانهال بالضړب علي صدره حتي برك الرجل يلهث
وحين ذلك استيقظ الشخص الثالث ورأي المشهد بأعين ناعسه ... انتفض متعثرا في خطواته السريعة الغير متوازنه وقفز من النافذة سريعا يريد الفرار قبل ان يمسكه ... لكن لسوء حظه تتلقاه يد غليظه وليست أي يد فهي اليد التي خاڼها .... اتسعت عينه في ړعب وهو يري عاصم امامه كادت عيناه تغادر محلها وهو يهتف پذعر عاصم بيه!
لم يتوقع ان يراه عاصم هنا الشړ تجسد في عينيه دفعه واحده ليقبض عنقه بقوة دافعا اياه للحائط هاتفا بفحيح مرعب مين اللي وزك تعمل كده يا خسيس مين!
الصمت سائد والړعب في عينيه يتواري لكن لا سبيل بدأ يشعر بالاختناق فقبضت عاصم قوية ليس بها رحمة وكأنها فولاذ ... رفع الرجل ايديه يضرب كفه
متابعة القراءة