رواية صعيدية 4 الفصول من الواحد و الاربعون الي السابع والاربعون والخاتمة بقلم ملكة الروايات
المحتويات
بينهما وكأن من سيبدأ سيقع في الشرك كل منهم له حسابات مختلفه عن الاخر
اخفضت بصرها تتذكر ضړبته وهجومه بالكلام وتعنيفه لها ومازالت تشعر بضغط اصابعه علي ذراعها ... ارتفعت انفاسها دون ارادتها
دنا منها يجلس لجوارها ... ومع انخفاض الفراش قبض قلبها وامسكت الغطاء بأطراف اصابعها تشعر بضغط كبير
تحدث نفسها بلوم وكأتها مخطئ ليتني لم احمل ابنك يوما
ابتسمت بسخرية وتحدثت عارفه
عملتيها زاعله وانا متكلمتش
ساكت عشان ابنك طبعا مش كده
كاد يخبرها بلا لكنه تراجع وظل صامتا لحظات ثم اتبع كان لازمته ايه تدخلي بيناتنا
نظرت له پغضب طفيف وهتفت حرام ادخل كمان بيناتكم اني الغلطانة معدتش هتكرر تاني حتي لو جتلتوا بعض جدامي
زفر وهو ينهض من جوارها غاضب حزين والغيظ يأكله متجها للخارج تحت نظرات الكل المتفحصة وكأنه سيأخذ قطعة منها وهو مغادر
مرت اشهر علي الجميع
واليوم هو جلسة النطق بالحكم ...
كان يقف الكل منتظر العرض فرجال اكبر العائلات محبسون پتهم ليست هين وخصوصا حامد
انتهت الجلسة بحكم الاعډام لحامد وحكم مخفف لفضل ... كان الحزن يأكله علي اخيه
لكن حامد مازال في غيبوبته لم يفق بعد حتي بعد هذا الحكم
كانت رحمة فخوره بأختها لاول مرة تحضر جلسة لكنها ليست أي جلسه تنظر لفضل كما تبدلت به الاوضاع تشعر بالشفقة تجاهه لكن كل إنسان لابد من ان يتجرع نتيجه افعاله عاجلا او اجلا ... كان يتابع وسيم الكل ولم تخفى عليه نظراتها له ... ام عنه فلم يراها اختارت مكان بعيد عن عينيه حتي لا تؤلمه يكف ما يمر به
جاء مناديا عليه وسيم باشا الټفت وسيم ليجده هارون ابتسم متحدثا هارون بيه و صافحه تنحت رحمة جانبا منشغلة بهاتفها
اخبارك ايه محدش بيشوفك يعني
اجابه وسيم مشاغل ما أنت عارف بقي
نظر لخاتمة متحدثا كمان خطبت من غير ما تقولي
لا والله زعلان مكنتش دي عشرة يا اخي
متعوضه ان شاء الله في الفرح بس كام سنه كده
تعجب متحدثا ليه متأخر كده
خطيبتي لسه ډخله تانية طب
لا ربنا معاك واقترب منه متحدثا انت وخدها صغيرة تربيها يا ابني
ضحك متحدثا والله الصغيرة دي أنا اللي بتربي علي اديها
ضحك هارون بقوة وتحولت نظراته لراية متسائلا أنت تعرف المحامية دي
اتسعت عين هارون وتحدث بجد! علي كده خطيبتك شخصيتها عظيمة زيها
هتف وسيم متعجبا عظيمة! ونظر لراية متحدثا فعلا هو معاك حق هي شخصية قليل اما تلاقيها
فعلا معاك حق لفتت انتباهي من اول جلسة
تعجب متحدثا انتباهك ! اه!
يا بخته جوزها بيها
للاسف هي مش متجوزه
مش متجوزه بجد
ايوه لسه بكر رشيد
هل في موانع عندها
والله هو كان في ونظر لرحمة فتحول نظر هارون تلقائيا ثم اتبع بس الوقتي المفروض خلاص حد تاني شال الموانع دي عنها
ابتسم هارون وشعر بسعادة ثم اتجه ببصره لها في نظرة خاطفة واقترب من وسيم متحدثا طب حيث كده كنت عاوز اخد رأيك في حاجة
هتف وسيم قبل ان يتحدث من ناحيتي أنا موافق
ابتعد هارون خطوة متعجبا
فاقترب وسيم هاتفا شكلك باين عليه
للدرجة دي !
ايوه باين مفيش داعي للخجل احنا السابقون يا هارون بيه
ابتسم هارون متحدثا طب هتكلمها وترد عليا
اومأ وسيم متحدثا اعتبره حصل وهرد عليك في اقرب وقت شكلنا كنا اصحاب وهنبقي عيلة واحده كمان
نظر لراية متحدثا ياريت يا وسيم
اية!
لاه مفيش هستني ردك بفارغ الصبر وصافحه مجددا مغادرا المكان ولم يحرم نفسه من المرور جوارها والقاء السلام
رفعت حاجبها تزامنا مع تلك البسمة الخفية والنظرة العجيبة التي القها عليها وهو يمر بجوارها
ظلت متعجبه حتي نداها رحيم اكثر من مرة فانتبهت له رغم شرودها به الذي مازال قائم
كانت تتناول الطعام معه بالخارج تجلس مقابلا له قرر مفاتحتها في الموضوع قبل اختها
وقد كان اقترب منها متحدثا عاوز اقولك حاجة مهمة جدا ... مع اقترابه شعرت بأن قلبها يرفرف اقتربت منه وهي تشعر بالخجل ظنا منها انه سيغدقها بكلمات العشق يخبرها بشئ خاص اي شئ من هذا القبيل رفعت الكأس تتناول الماء وقبله هتفت قول يا سيمو سمعاك
في عريس متقدم لراية
وفجأة شعر برزاز قوي اندفع في وجهه فارتد للخلف متفاجأ
اما عنها ظلت تسعل من المفاجأة وتناولت من الكوب مرة اخري
رفع منديل يمسح وجهه هاتفا حصل خير
اقتربت من جديد متحدثه ع عريس بجد
ايوه امال لعبة
هتفت سريعا دون أن تأخذ انفاسها مين واسمه ايه وبيشتغل ايه حلو ولا وحش طويل ولا قصير طخين ولا رفيع
هتف بقوة باااس ...
فهدأت تنظر له بتحفز ... فهتف لينهي الحوار هارون بيه اللي كان واقف معانا بعد الجلسة
ردت في تعجب اللي كان بيضايق راية في القضية
تعجب متحدثا يعني سبتي كل حاجة ومسكتي في دي ياااه انتم البنات طبعكم صعب اوي
حدجته بنظرات محذره وهتفت وهي ټضرب المعلقة علي كفها المفرود هااا وايه كمان
لا مفيش طبعا يا حبيبتي هو انا اقدر اقول حاجة
اومأت وهي تغرس الشوكة بقوة في قطعة اللحم متحدثه اه بحسب علي العموم هو امور بردك
نعم!
اقصد كويس يا وسيم ... بس نفسي توافق
ومتوافقش ليه انت واختك وخلاص واحده اتجوزت والتانية اتخطبت يبقي ايه المشكلة وبعدين هارون من عيلة كويسه جدا
باين عليه انا فرحانه يا وسيم متعرفش قلبي بيتنطط من الفرحة الوقتي ازاي نفسي ربنا يعوضها عن تعبها معانا طول السنين دي نفسي تتجوز وتخلف وتعيش حياتها بقي
اومأ متحدثا هو ده اللي لازم يحصل يعني انت موافقة
طبعا موافقة وبالثلث كمان
خلاص هكلمها النهاردة لم نرجع
ايوه يا وسيم خير البر عاجلة
هتفت متعجبه عا ايه عريس!
ايوه يا راية عريس فين المشكلة
مين ده يا وسيم وشافني فين
اجابها بهدوء هارون
اتسعت عيناها متحدثه هارون بيه ... وتذكرت بسمته اثناء مروره لجوارها وهتفت في نفسها عشان كده كان البيه بيضحكلي استغفر الله العظيم وزفرت متحدثه بصوت عالي ومين قاله اني عاوزه اتجوز
هتف كلاهما في صوت واحد ومتتجوزيش ليه!
اتسعت عينيها اكثر هاتفه انتم متفقين عليا ولا ايه
اقتربت رحمة منها متحدثه ده عريس لقطة ده يترفض ده ياريت كنت سنجل وانا كنت اتجوزته انا
استمعت لصوت معترض نعم ليه مش مالي عينك يا ست رحمة
التفتت كلاهما لكنها غمزت له من خلف راية وضغطت شفتها السفلي قليلا
فهدأت ثورته ... نظرت راية لها سريعا تري ما يحدث وهتفت شكلكم متفقين صدقوني
اقترب وسيم متحدثا اعطيني سبب واحد ترفضيه عشان ويكون منطقي يا سيادة المحامية وانا هقتنع
نظرت امامها بحيرة لم تجد شئ مقنع تخبره اياه فصمتت لحظات ثم هتفت
متابعة القراءة