رواية صعيدية 4 الفصول من الواحد و الاربعون الي السابع والاربعون والخاتمة بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

قليلا في حزن ودت لو يخبرها لاه لتصدق التغير 
لكنه قال بهدوء جاي اخدك لكن لو عاوزه تجعدي كمان يومين هسيبك علي راحتك
نهضت متحدثه لاه هجهز نفسي جوام
اتجهت لاعلي تبدل ثيابها وتجمع اغراضها البسيطة التي جلبتها لها عزيزة ونزلت الدرج تحمل حقيبة صغيرة
كان ينتظرها .. لم يسبقها دائما كما يفعل 
اتجهت له تهتف انا جاهزه
مد يده يأخذ الحقيبة تركتها له وسارت خلفه وضعها بالكارته وصعد ماددا يده لها مدت كفها البارد ليشعر برجفه انتابته وكان البرد صعق جسده ... ظل ممسكا ليدها تحت نظراتها المتعجبه وهتف يدك متلچة كده ليه!
عادي
ضمھا بين كفيها لحظة وكأنه سيمنحها الدفء في تلك لحظة ثم تركها ممسكا اللجام ليندفع الفرس بالعربة سريعا
وصل للبيت القديم كانت متعجبة فالوقت مازال مبكرا لأن يبقوا هنا ! لكنها صمتت
دخل متحدثا جهزي اكل سريع
تنهدت ببطئ متحدثه حاضر
ابدلت ثيابها في غرفة للجوار وبدأت في اعداد طعام سريع لجوار الجبن والالبان الموجودة 
وحملت الصينية تشعر بالارهاق ووضعتها علي الطاولة
كان يجلس علي اريكة مقابلة هتفت وكأنه لا يري الاكل اهه
وضعته وكادت تغادر كعادتها ناداها اجعدي كل معاي
طلب منها البقاء لاول مرة عاصم يتنازل ويطلب!
هتفت بهدوء مليش نفس
قطع جزء من الخبز متحدثا جلت اجعدي
استمعت لكلماته وجلست تقطع الخبز دون النظر له وتغمسه في الجبن ... فرفع يدها وقربها منه ليأكل ما بها بدلا منها بهتت ملامحها من وطأ المفاجأة ... تنهدت وهي تضع القطعة الاخري في فمها بهدوء لكن اعصابها قد بعثرت تماما وفي الثالثة كان يجذبها لفمه ثم قبل اصابعها متحدثا اتوحشتك جوي
هتفت ببلاه لا تصدق ما تسمع مين اني!
رفع حاجبه في استنكار متحدثا شايف ايه
اخفضت بصرها متحدثه ولا حاجة لكنها تفكر ما سبب تلك التغيرات وما هدفه منها!
لا تعلم ان هدفه هو قلبها فقط.. قلبها
انتهي من الطعام ... ليصعدا معا ممسكا بيدها شعر بأنفاسها العالية فجذبها له ورفعها بين يديه صړخت واعترضت ايفعل ذلك علي السلم الذي تكرهه لكنه لم يتوقف عن ما يفعل وصل للغرفة ولم يتركها بعد رغم هتافها نزلني بجي كفاية... وكأنه لا يسمع شئ حتي وضعها علي الفراش الشوق لها اضناه يريدها الان يسبح معها في ملكوت اخر كل ذرة في جسده تطالب بحقه بها
كانت صامته متعجبه حتي نظراته غير ما به اليوم لا تعرف... هتف وهو يحرر خصلاتها وعيناها متسعه بشدة ويضم بعضها ليشمه اتوحشت عطرك ده
ارتفعت نبضاتها تعلن عن قربه المهلك والحنان الذي سينصب عليها بلا نهاية وقد كان لم يتوقف عن اغراقها بكل الحب الذي تخيلته والذي لم تتخيله يوما ...هل يعقل كل هذا الشوق لبعدي عنه ايام لا تدري.. حتي ضمھا له بقوة يدفن رأسه في عنقها ودخل بعدها في سبات عميق وكأنه لم ينم منذ وقت طويل 
اما هي ظلت فترة تتسأل ستجن حتي تملك منها النوم وغابت هي الاخرى عن كل شئ
غابت عن كل شئ حتى عن التصاقها بها بتلك الصورة من يراهم يظن انهم جسد واحد روح واحده .. وقلب واحد ... الا شئ واحد لم يغب عنها وهو بركه الډماء التي ترى نفسها بها ... تسبح وهي غير قادرة علي الخروج وكأن الډماء رمال متحركة تسحبها لاسفل حتي وصلت الډماء لرأسها ماذا يحدث تتسأل هل يزيد منسوبها أم تسحب لاسفل لا تعرف أنفاسها عالية مضطربة قاربت علي الڠرق كليا ... تحاول النظر يمينا ويسارا ترى أحد اى شخص ينجدها لكن الصړخة الخارجة منها بقوة كانت هي انتفاضتها من النوم تبعد جسده الثقيل عنها لتعتدل ومازالت تلهث وكأنها عادت من سباق طويل 
نهض يحاول فتح عينيه وهتف بصوت محشرج ايه مالك!
اومأت بالنفي هل توطدت العلاقة بينهم لدرجة انها تخبره ما رأت في منامها ....بالطبع لا
مازال اثر النوم مسيطر عليه شعر برجفه جسدها فضمھا له لتنتفض أكثر ... لم يعلم هل تلك النفضة منه ام من ما رأته ولم تخبره به لا يعلم لكنه لم يبال واخذ رأسها علي صدره العريض رغم شعوره بأنها لا تريد ... أكثر شئ قبض قلبها مع اقترابها منه اشتمت رائحة الډماء كأنها خارجه منه ... حاولت الهدوء ازالت تلك الخاطرة لكنها تنتفض تشعر بالغثيان الرائحة تخترق انفها تبعث توتر بروحها تأخذها لكبوسها المرعب وما كان منها الا انها ابتعدت سريعا تغادر الغرفة تحت نظراته الڼارية وثغرة المتسع ببلاه تضاهي ما يحدث تماما
لحظة ثم آخرى وفي الثالثة كان يقفز من علي الفراش پغضب كبير واتجه خلفها يرى تلك المخلوقة اين توجد تطلع هنا وهناك .. حتى استمع صوتها داخل الحمام ... دقق السمع وهو يسير ... ليتأكد أنها تتقئ تبهت كل حواسه دفعه واحده وأسرع يفتح الباب ليراها مستنده علي الحائط ممسكه الصنبور بيدها لتظل ثابتة ... متعجب بشدة ماذا يحدث ... هل هي مريضة أم ما رأته سئ لتصل لتلك الحالة من الانزعاج.... نفسه متعجبة تتسأل پجنون ماذا هناك !... يداه قربتها منه يضمها بقوة فمجرد رؤيته وجهه أصفر جعلته يلين وهتف لها بصوت محشرج تعبانة اخدك للحكيمة
مالت علي صدره برغبة للامان رغبة للهدنة مع كل شئ حتي معه هو قبل نفسها جذبها ومازال ضامما اياها لتسير معه هتف بصوت يروضه ليكون ناعم لو تعبانه اشيلك
كان يتمني الرد بنعم لكن كان جوبها كان لا فصمت طوعا يسير لجوارها حتي وصلا للفراش دخلت وتدثرت بالغطاء جيدا تشعر بالبرد والصقيع فالجو بارد ليلا وخصوصا الليلة 
اما هو يريد أن يفعل شئ لا يعلم ما هو جلس علي الفراش ظهره مواليا لها ... لحظات وغفت تلك المرة تشعر أنها بحاجة للنوم حقا
ظل كما هو ثابت لم يتحرك رغم شعوره بانتظام انفاسها لكنه يفكر في اشياء عدة واولهم هي
في الصباح سافرت معه ....
اليوم ستسترد حق هو لها من الاساس ... لكن لا يضيع حق ورائه مطالب ... ابنها معها وزوجها ... لقد وعدتهم راية ووفت بوعدها لم تستطيع ان تجد كلمات لتوفيها حقها فالتراضى معه كان شئ مستحيل وخصوص بعد رفضها الزواج منه وتزوجها من آخر
انهت راية كل شئ وغادرت رغم اصرار رحيم عليها بأن تبقي معهم لكنها تحججت بأن ورائها اعمال اخرى لتتركهم والحقيقة هي لا تريد ان تكون ثقيلة علي أحد
فبعدها مباشرة اتجهوا لطبيبة نسائية مختصة كانت تتابع معها سلوان من قبل يضم رحيم يدها بحب وحنان وسيف علي اقدامها ماذا تتمني أكثر من ذلك لتبقي سعيدة هتفت وهي تنظر له ياترى هيكون ولد ولا بنت
لم يجبها لكنه ينظر لها بإهتمام
هتفت في تساؤل ولاول مرة تسأله اياه بشكل صريح نفسك في ولد اكيد .. صح
انشق ثغرة عن بسمة دافئه واجاب اكيد نفسي في ولد سند لكن اللي يجيبه ربنا كله زين ... هنعترض يعني يا سلوان
هتفت بتردد رغم اني نفسي في بنت بس نفسي اجبلك الولد يا رحيم امك مستنيه تسمع الخبر ده قوي وخصوصا بعد مۏت علي
ربنا يجومك بالسلامة انت واللي في بطنك
تم نسخ الرابط