رواية صعيدية 4 الفصول من الواحد و الاربعون الي السابع والاربعون والخاتمة بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

الخفي عنه لاه مش الاخو بس 
تطلع لها بعيون براقه كلماتها رغم انها مبهمة الا انها وصلت قلبه لاعمق نقطة ... اتبعت لو ليا خاطر عندك متتسرعش ولا تظلم حد وبالطبع كانت تقصد رحيم تقسم بخاطرها ومعزتها عنده لا تعلم الغافلة ان مكانتها كبيرة عنده
سحب يده ليطوق خصرها مقربا اياها لصدره ... تعجبت واتسعت عينيها بشده لاول مرة يفعلها بتلك الطريقة ماذا يريد أن يخبرها ... ما غرضه بتلك الفعلة شعرت بالتعجب ... لكن الامان الذي تدفق عليها اسكتها جعلها مندهشه ...هتف بصوت مبحوح ضميني يا شچن
انصاعت له كالمغيبة تضمه هو الاخر ... ولاول مرة يذهب الخۏف منها بعيدا ... شعرت انه بحاجة لها ... فتحت لحنانها الباب المغلق ليتدفق عليه ليضمها اكثر وغاب الاثنان وكانها أول مرة بينهم النهار يشرق وكانها علامة جيدة لتشرق حياتهم من جديد...
ابدل ثيابه يتذكر البارحة وما حدث بها سيجن كلما تذكر الواقعه وخصوصا بصعود احد الرجال يرفع عليه سلاح ابيض ليأخد الاثنين الاخرين تركهم فهو من الاساس لن يفعل شئ فهو لا يريد المشاكل هو فقط خائڤ عليها من بطشه سيذهب له وليكن جسده وروحه فداء لها لو تطلب الامر ... يريد ان يعرف ما فعله بها يتخيل عقله السوء ... اقترب من المنزل الجديد يقف امام البوابة عيناه تستكشف المكان ... رأي من الداخل رجال اخرين غير المعهودين .. تسأل متي ابدلهم! ... لا يعلم انه قبل أن ينام امن المنزل جيدا حتي سلاحھ كان في جيبه ربما لجئ له لو تطلب الامر
ضړب علي البوابه بيديه ... فاقترب احد الرجال هتفا بقوة عاوز ايه
عاوز اجابل عاصم بيه جوله راضي عاوزك
هكلمه علي التلفون اهه خليك واجف ... انتظر الرد بفارغ الصبر
كان علي الاريكه في عالم اخر نائم ليس نوم معتاد بل رضى لم يحظاه من قبل تمنى ان يتوقف الزمن عند تلك اللحظة التي تجمعها به وهي مستسلمة له ليس قهرا بل برضى رغبة في قربه ... قلبه مازال قلق يتسأل هل ترغبة كما يشعر ام هذا كله من فرط اشتياقه وتمنيه ذلك
لكن الشعور الحالم لم يدم طويلا حيث جائه اتصال علي هاتفه الخاص ... إذن امر هام!
تركها مرغما وكان يريد الا يفعل ... يجيب الهاتف بتؤده ايوووه 
اخبره الرجل ان راضي بالاسفل ... نهض وكأنما حصل علي غنيمة ... لقد اتاه برغبته بقدميه وفر عليه الكثير ارتدي جلبابه سريعا تحت نظراته الصامته المتفحصة
اسرع بالنزول تاركا اياه في الاعلي ... اتجهت للمرحاض تأخد حمام دافئ لتسرع خلفه لتري ما هناك
في الاسفل في المجلس دخل راضي پخوف متحدثا ازيك يا كبير
ابتسم في سخرية متحدثا هكون كيف يا راضي زفت
ازدرد ريقه متحدثا ربنا ينتجم منهم والله يكبير ما ليا دخل في حاجة انا راجلك 
ضړب مسند المقعد متحدثا اه انا عاوز اعرف مين دول عشان ارتاح وانتجم 
والله يا كبير هحكيلك اللي حصل انبارح حرف حرف مهنقص حاچة 
جول اهه انا سامعك زين
كيف ماټ يا دكتور ... كيف! اكشف تاني زين 
اومأ بنفي متحدثا البقاء لله يا فارس بيه شد حيلك
اشد ايه فوجه! جوم يا على 
اقترب رحيم وقلبه قد خلع تماما هاتفا لا اله الا الله
امسك نفسك يا خوي
هز رأسه بتيه متحدثا امسك ايه يا رحيم الواد زين هي الوجعه تلاقيها مأثرة عليه
ضمھ متحدثا بس يا فارس بس يا خوي
هتف في تلعثم راح لامه راح وسابني هو كمان كلهم بيروحوا يا رحيم بيروحوا ليه جوووول
ادمعت عين رحيم متحدثا كلنا هنروح كلنا هنروح
ياريت انا اللي رحت وهو لاه!
كل واحد له عمره مكتوب
اتكسر ضهري بعدك يا على آه يا ولدي وابعد رحيم يضم الصغير بين ذراعيه وقلبه معتصرا الما
اقترب احد الرجال يهتف في اذن رحيم السرج كان مقطوع يا بيه حد قطعه مفكش لحاله
اتسعت عين رحيم متحدثا ايه!
ترك الجميع واخذ الرجل علي جانب متحدثا ايه اللي بتجوله ده عارف ده معناه ايه
ايوه عارف وجلت لازمن تعرف يا بيه
هتف بقوة خليهم يكلموا وسيم بيه يجي علي طول جوله رحيم بيه عاوزك واحكيله اللي حصل
حاضر يا بيه
اتجه لاخيه من جديد بقلب ممزق زهرة عائلتهم فقدت لكن الاخطر ان هناك من تسبب في ذلك لن يرحم من فعلها لو كان حقا هذا القول ...
وقت قليل مر وكان وسيم ورجاله منتشرون ليس فقط بل جاءت النيابة لتعاين الحاډث لان الموضوع به شك والطب الشرعي هو من سيحدد ذلك رفعت البصمات من اماكن الاشتباه ... الٹأر بدأ ېصرخ بعقل وقلب رحيم اما فارس ولاول مرة يكون منكسر بتلك الصورة
جاءت تصرخ ... 
ليسوا اولادها لكنها تحبهم وخصوصا على كم كان يحمل من حنان ليس بأحد منهم ... الدموع لا تتوقف وقلبها حزين لكن الحزن الاكبر لوم عمتها علي ابتعادها ربما لو كانت موجودة ما حدث ذلك ... لقد فقد الاطفال امهم وهي ايضا دفعه واحده ... تلومها هي إذن الغريب ما سيفعل حزن عشش بقلبها علي الطفل اكثر من كلمات عمتها والحزن الاكبر لرؤية فارس مكسور بتلك الصورة
الابن الكبر له الزهرة المتفتحة سقطت من علي غصنها
وصل الخبر لعاصم لم يصدق انتفض بقوة ... ما يحدث لهم غير طبيعي الآن فقط بدأ يشعر بأن هناك من ينتقم منهم جميعا امر راضي بالبقاء مع الرجال في الخارج الا يغادر الان... تنهد بقوة ما يشغله كيف سيخبرها كيف! يلعن حظه السئ كلما اقترب منها خطوة تسعي الدنيا لابعاده يدق الحزن ابوابهم علي التوالي ... ماذا اقترف ليعاقب هكذا .. خرج من المجلس قاصدا اياها وجدها بالاسفل كبدر مكتمل ابعد وجهه في حزن ... الان لو علمت لتحول البدر محاق مظلم ... لن يخبرها هنا غير قادر علي ذلك فهتف وهو يقترب منها متوحشتيش اهلك يا شچن 
تعجبت متحدثه هه لا اتوحشتهم طبعا ليه
غيري وتعال نروح لهم
تشعر ان كلماته غير طبيعية هناك شئ لكنها اعتقدت ببرائتها موضوع رحيم فلم تهتم كثيرا صعدت وابدلت ثيابها ونزلت سريعا وجدته بالكارته ينتظرها ... كادت تصعد لكنها وجدت يده تمد لها ولاول مرة ... ابتسم قلبها ومدت كفها ببطئ والعيون تتلاقي كقوس قزح بعد مطر طويل .. صعدت لجواره تشعر بأن هناك شئ بينهم تغير ... غالبا للاحسن مازالت تفكر ... حتي وجدت امام منزلهم اناس كثيرة ... اصوات غريبة ... تتعجب هل هذا صړاخ .. نظرت له في تيه متسأله في ايه
نبرة صوتها قسمت قلبه شطرين هتف بلوعه ڠصب عني مجدرتش اجولك هناك
كلمته كانت كفيله بأن تقفز من الكارته مخترقه الجميع
حتي وصلت للنساء التي تصرخ بأسمه ... لاتصدق فهتفت متعحبه على مين اللي ماټ
لحظة وصړخت بقوة لا يا علي ... لاااه علي لااااه يا حبيب عمتك وظلت تردد اسمه حتي فقدت الوعي تجمعت النساء حولها ترفعها هناك من ټضرب وجهها واخري تفرك يديها ومن تنثر الماء لكنها غائبة تماما رفعتها النساء وصولا لغرفة بالاسفل وخلعت احداهما حجابها لتتنفس جيدا
تم نسخ الرابط