رواية صعيدية 4 الفصول من الواحد و الاربعون الي السابع والاربعون والخاتمة بقلم ملكة الروايات
المحتويات
البكاء وعن كل شئ ... هل تراه اخبرها تلك الكلمات صدقا ام تقولك ذلك لتخفف عنها ... ماذا ستفعل غير ان تومئ لها بالايجاب وداخلها رغم حزنه حائر!
في الجامعة ...
تقف وسط زملائها وهناك في المنتصف استاذ يشرح لهم شئ هام .... صعب الفهم فالتركيز مطلوب
لكنه سرق فجأة حينما وجدته يقف امامها تعجبت كيف دخل هنا! هل تحلم
حاولت التركيز من جديد مع استاذها وتفادي النظر له لكنه تحرك بإتجاههم ...وكأنه يخبرها أنه هنا وسط كل هذا الجمع لا يخشى شئ ... لكن هي تخشئ الاستاذ ونظرة الزملاء ... ارتجفت تشعر بتورد وجنتيها تنظر لاستاذها هل يراه ام لا! هل لاحظ نظراتها له !
حتى اقترب اكثر يقف لجوارهم
قبل ان يراه أحد لكن العكس ما حدث رأه الاستاذ فهتف وهو ينظر له وسيم! .... ايه اللي جابك هنا!
مد كفه يصافحه متحدثا استاذنا عامل ايه
صافحه الاستاذ متحدثا بخير انت اللي عامل ايه واراضيك فين
نظر لرحمة نظره خاطفة كادت تبكى وقتها فهو يحاصرها بنظراتها والمعظم هنا لا يعلم انها خطيبته
وهي تقف مذهولة يعرفه ايضا ... لكنها حمدت الله ان لم يذكر اسمها
اشتعلت نظرات الانبهار في عيون المعظم
ومالت صديقتها تحدثها لجوار اذنها مش ده خطيبك يا رحمة!
لکمتها بخفه وخفيه متحدثه ايوه هو اسكتي مش ناقصين فضايح كفاي الشو اللي هو عمله ده!
تحدث الطبيب متعجبا انت خاطب بنت من الكلية يا وسيم
ايوه من الدفعة دي كمان
مين سعيدة الحظ دي
لا تعرف هل هو سؤال ام تعجب لكنها صمتت تنظر للامام وكأنها خارج الموضوع
لكنه اجاب مع بسمة رحمة
سأل الاستاذ رحمة مين ياولاد هنا معاكم!
نظر الطلاب لبعضهم البعض ينتظرون ان تخرج من بينهم
ردت الوكزة بأخري ... ورفعت يدها قليلا متحدثه أنا يا دكتور
ابتعد البعض وارتفع البعض ليتأكد من هي منهم
نظرات حسد واخري انبهار ... هتف الطبيب متحدثا أنت بقي رحمة
همست بتوتر قليل ايوه أنا!
بعد اذنك يا استاذنا هاخدها لان في امر مهم
اومأ له مع بسمة خفيه متحدثا اتفضل
هتف وهو يمد يده ليمسك يدها ايه رأيك في المفاجأة دي
نظرت ليده بغيظ متحدثه وحشه
توقف عن السير متحدثا ايه!
وحشه مش بتسمع كمان ايه اللي جاب وسط المحاضرات عامل لي كبسة حضرتك اكيد عشان تشوفني بعمل ايه
اقترب منها يمسك يدها بالڠصب وهي تحاول جذبها متحدثا الكبسة دي هتعمليها لي لم نتجوز يا رحمة مش هنا
اتسعت عينيها وهتفت في ڠضب وسيم ايه اللي جابك دلوقتي!
جاي اشوفك ... ايه حرام!
لسه فاكر تيجي وتشوفني لا صدقت
وصل لسيارته فتح بابها متحدثا اركبي وهنقعد ونتكلم
لا مش فاضية ورايا لسه محاضرات مخلصتش
اركبي انا خدت اذن من الدكتور قدامك اهه عاوزاني ادخل اخد اذن من العميد شخصيا .. اعملها
اتسعت عينيها التي لا تواجهه وهتفت العميد كمان ده أنت قلبك جمد بقي!
ابتسم وهي تدخل وهتف لها قبل ان يغلق بابها يا بنتي هو أنا طالب أنا ظابط افهموا بقي احنا قيادة
الغيظ يأكلها مال ثغرها تسبه في نفسها لكنها لن تنكر ان ما فعله اعجبها ... نعم تشعر بالانزعاج الظاهري لكن ما بداخلها سعيد جدا
قاد السيارة متجها لمطعم بسيط نزلت تسير لجواره تشعر بشئ جديد حديث عليه لا تعلم ما هو لكن هذا الشئ يروقها ... اتجها لطاولة جانبية وجلسا عليها
هتف قبل ان يحضر النادل هتاكلي ايه
اي حاجة بس بسرعة
ابتسم من جديد متحدثا ايه مش عاوزه تقعدي معايا
نظرت لساعتها متحدثه انا مش فاضية ضيعت عليا المحاضرات وورايا مذكرة كتير احنا قربنا علي الامتحانات ومش عاوزه اسقط
ضحك بخشونة قليلة اذابت جزء من حزن سكن بقلبها وذاب آخر عندما هتف أنت تسقطي يا رحمة لا اشك
نظرت له بنصف عين متحدثه تقصد ايه!
اقصد أنك شاطرة اوي وجميلة اوي اوي
ابتسمت ببلاه تحاول اخفاء السعادة وتحدثت هه هتطلب لنا أكل ايه
ضحك من جديد متحدثا اللي تطلبيه وتحبيه
كادت تجيبه بحبك أنت يا حما... لكنها تراجعت وهتفت ماشي وتناولت القائمة تختار منها ما تحب
كان هناك وقت قبل وصول الطعام ...
نظر لها متحدثا قررتي ايه يا رحمة أنا سبتك تفكري برحتك من غير ضغط مني عليك
شبكت اصابعها علي الطاولة متحدثه بنا اختلافات كتير
بس أنا بحبك
حمحمت متابعة وأنت شايفني وحشه يا وسيم وشايف افعالي وحشه
قطع لسان اللي يقول عليك وحشه وڠضبي كان موقف وانتهي
أنت شارط رجوعنا بتغير لبسي وتصرفاتي حاجات كتير
وأنت مش عاوز تتغير
لاه بالعكس يا رحمة أنا اتغيرت كتير الفترة الاخيرة يكفي ان اعترف بحبك ده لوحده تغير كبير .. وبالنسبة للبس أنا مش رجعي ولا عاوز اخنقك أنا مش هفرض عليك حاجة صدقيني بس اللي عاوزك تعرفيه أنك جوهرة غالية مش حابب تبقي قدام عيون الناس مترخصيش نفسك يا رحمة أنك عاوزه كبيرة غالية انت مش عارفه قيمتك ... عندي أنت خطيبتي وهتبقي مراتي اللي اختارتها تكمل حياتي شريكة عمري نص الحلو
ادمعت عينها قليلا متحدثه بسخرية طب ما أنت بتعرف تقول كلام حلو اهه اما ايه بقي!
ضحك متحدثا ايه!
مفيش بس اثبت علي كده
اومأ لها متعجبا فأتبعت هو كلامك ما اقنعنيش اوي الصراحة بس أنا لوعملت ده مش عاوزه اعمله عشانك أنت
امال هتعمليه عشان مين!
عاوز الخطوة دي تحديدا تبقي بيني وبين ربنا ميبقاش لحد دخل فيها وعلي فكرة راية قبل منك كلمتني في الموضوع ده بس عمرها مضغطت عليا اعمله
امسك يدها فجأة .. فتسعت عينها .. وهتف وأنا هستني التغير منك يا رحمة وهقفل الموضوع ده آخر مرة هكلمك فيه ... وهنا وصل الطعام ... فسحبت يدها سريعا تشعر بالخجل وخصوصا من نظرة العامل لهم
سافرت للقاهرة ومنها لعم سيف ... لقد قررت أن تحدثه مباشرة واخذت موعد معه بعد الحاح شديد منها
رتبت اوراقها التي ستكون سندها في المرفعة الثنائية
ذهبت له بناء علي الموعد
تجلس امامه بهدوء واتزان معهود ... يحسبها هينة لكنها مازالت تخفي الكثير ...
بدأ حديثه خير المحامي قال لي أنك عاوزاني ضروري
طبعا خير إن شاء الله موضوع سيف زي ما أنت عارف
هي راحت واتجوزت يبقي خلاص هي اللي اتنازلت عنه بنفسها
بس جدته عايشه ومن حقها الحضانة
جدته! جدته مين يا استاذة احنا مش هنضحك علي بعض الواد عايش معاه ومغفليني فاكرين اني مش عارف حاجة
بص احنا ندخل في صلب الموضوع علي طول هي عاوزه الولد يعيش معاها هو ابنها وجوزها مهتم بيه ومش مقصر في حقه شهادة لله حتي اسأل الطفل
بس مش هيبقي زي عمه ولا ايه!
ما انكرتش ده بس البشمهندس رحيم بيعامله كويس وكلفني اني اعرض عليك مبلغ مالي مقابل التنازل عن القضية
عاوزين تشتروا ابن اخويا ... ضړب علي الطاولة پغضب متحدثا مين قال اني هوافق
بص يا استاذنا حضرتك
متابعة القراءة