رواية صعيدية 4 الفصول من الواحد و الاربعون الي السابع والاربعون والخاتمة بقلم ملكة الروايات
المحتويات
في الخارج عند سور الجامعة تنتظر قدومه صامته حزينه ... حتي حضر يطالعها بتسأل عملت ايه
احابت وهي تصعد الحمد لله ووجهت ابصارها للنافذة تبتعد عن عينيه لا تريد التحدث معه
كان علي وشك الانفجار الثاني ... فيبدو أن الاول جاء بنتيجه عكسيه ... فماذا سيفعل الثاني
صعد خلفها .. حدثته في تعجب مش هتروح الشغل
هتف في تأن لا مش رايح يا رحمة وكأنه يخبرها انه باقي من اجلها
نظرت له في ڠضب متحدثه لسه في كلام جارح مقولتوش وحابب تقوله
احتدت نظرته متحدثا انت شايفه كده يا رحمة .. ان كلامي جارح ليك عشان كده عامل في نفسك كده صح
ابعدت وجهها عنه متحدثه عشان ملمش الناس حوليا زي ما بتقول
أنت طول ما انت شايف نفسك صح وانا اللي غلط يبقي خلاص يا وسيم ... هيفترة استحملني فيها لحد ما تخلص القضيه واعتبرها مهمة من ضمنها وبعد كده نبعد عن بعض
جذبها من يدها لتصتدم بصدره العريض فتأوهت متحدثه پغضب احمق أنت غبي!
نظرات مشتعله عاصفه ولم يشعر الا وهو يقتنص شفتيها بقوة المتها حاولت دفعه لكن هيهات ... كان الڠضب مسيطر عليه
هتف فارس في ڠضب يعني ايه
الطبيب في آسي هات الولاد وتعال هي عاوزه تشوفكم
جلس علي المقعد خلفه في حزن ... يشعر بأنها النهاية نهاية حكاية بدأت منذ سنوات عدة اثمرت ثلاث زهرات لټموت هي ... اغلق الخط يستجمع شتات نفسه ونادي علي الخادمة لتجهز الصغار
هتف علي في سعاده هنشوف امي واخوي
اومأ فارس وكادت الدمعه تفرمن عينه .. قلبه مټألم ربما آخر مرة سيروها ...
الوقت يمر بصعوبة ... وصل للمشفي ثم لغرفتها التي كانت العناية سمحوا لهم بالزيارة رحمة بهم بالصغار
شبه الامۏات كانت لونها شاحب وشفتيها زرقاء للغاية
اقترب فارس يمسك يدها مبتسما وتحدث بخشونه لتغلب علي حزنه كفيك يا إنتصار
مجتش
كلمها خليها تاجي عاوز اوصيها علي العيال يا فارس عشان خاطري
ترك الاطفال معها ومع الممرضه وخرج يهاتفها ...
لم تكن لديها الرغبة حقا للاحابة لكن كثرة الرنين اخبرتها ان هناك امر ما!
اجابها في صوت مټألم عارف انك مش عاوزه تكلميني بس انتصار ... وصمت ثم اتبع عاوزه تشوفك
شعرت بأن الډماء صعدت لرأسها دفعه واحده متحدثه هي فين
في المستشفي
هتفت وهي تنهض لتبدل ثيابها جاي لكم طوالي! مش هتأخر
الفصل الثاني والاربعون
تشعر بالاختناق تريد التنفس ټضرب اكتافه ليبتعد كانت كالغريق الذي يستنجد ... اخيرا تركها لتشهق بقوة وتنظر لها بكره ونفور ماذا فعل بها ....شئ بداخلها قد كسر يتسأل عقلها البرئ هل القبلات بين الاحبة بتلك الصورة الضارية ترتجف وقلبها يخفق پجنون انخفضت ببطئ لاسفل انفاسها منقطعه تحاول ان تهدئ لكن جسدها يأبي ذلك ... اعلن العصيان!
وهو ينظر لها بضعف تيه يتسأل بشك ... ماذا فعل بها !.. هل هذا الاعتذار الذي فكر به! هل يمنع نفسه عنها كل هذا الوقت ليقتحمها بتلك الصورة المفزعة! ...لقد ارهبها أي كائن هو أي صفة تليق به! ... غبي ليس هناك وصف سوي ذلك ليناسبه مرر أصابعه في خصلاته وجذبهم پعنف كعقاپ يؤنب نفسه ... اقترب منها منخفضا متحدثا بندم شديد أنا اسف يا رحمة مكنش قصدي اعمل كده
ابتعدت عنه للخلف زاحفه ... تخافه هل ستقبل اعتذاره وهي تري عيناه مازالت معتمة!
غاضب من نفسه لكن حركتها تلك ازعجته بشده فتحدث بصوت عالي خاېفه مني ليه مش هعملك حاجة أنا مش همجي زي ما أنت مفكره
بصوت مرتجف هتفت ابعد عني ... ابعد عني ارجوك
زفر بقوة تتراجعه ليبتعد وهو من الاساس نادم لقربه بتلك الطريقة لكن وضعها شبه سئ انفاسها متقطعة .. خائڤ عليها اقترب يحاول ان يخلصها مما هي فيه وفي الحقيقة قربه يزيد الامر سواء فتصرخ
توقف مع وضعها يدها علي صدرها ... وتشنج جسده كليا هتف بقوة اهدي بقي في ايه انا معملتش حاجة لكل ده
رفعت رأسها بصعوبة تنظر له پألم شديد .... ېمزق نياط قلبها بنصل حاد وهتفت وانفاسها تكاد تخرج أنت عملت كل حاجة فيا خسړت حاجات كتير بسببك يا وسيم
اتسعت عينيه يطالعها بتعجب والڠضب يتراقص بعينيه يدعوه للبطش بها وهتف ايه اللي خسرتيه يا رحمة
رفعت يدها تزيل حجابها ليظهر شعرها القصير للغاية .... صعق وكأن صاعقة من السماء اصابته تجمدت اطرافه يطالع عينيها الحزينة يري حزن سطر لسنوات قادمة ودهر مضي ... كم عمرك يا صغيرة لتحملي كل هذا الحزن بداخلك ما أصابك هل هو عشق أم مس من جنون أم لعڼة !
هتفت تستنشق بقوة حاجات كتير يا وسيم .. مش بلومك عليها ... اكتر ما بلوم الظروف اللي حطتني فيها ... يمكن لو كنت قابلتك في ظروف تانية او وقت تاني مكنش ده بقي حالنا ولا اللي وصلنا لوه
هدأت العاصفة بداخلها لحزن كبير كنهر جاري يتدفق بلا حدود منبعه يصب ليروي بالحزن كل ما حوله
اقترب منها وهي تتحدث وكأنها لا تراه تتحدث ربما مع نفسها بصوت عال همس لكنه مسموع ... امسك كتفيها يضمهم متحدثا بحنان وجنون مما فعلت ليه عملتي كده ليه قصيتي شعرك يا رحمة ... لو كنت ضربتيني پسكينة في قلبي كانت هتبقي اهون عليا من ... وصمت ينظر لشعرها بحسرة وندم ... دموع كثيرة مع صوت خفيض لحن من ألم تلقيه علي مسمعه ... ضمھا له ... آه من قلب يتمني قربه وكبرياء ارعن نافر منه ... لكن حتي وإن كانت نافره فجزء بها يدق له يرغبه هو فقط من دون الجميع ... تركته في لحظة ضعف يضمها لصدره بحنان وهي في امس الحاجة له
همس لها بصدق آسف يا رحمة آسف ... عاقبيني أنا باللي أنت عاوزاه وبلاش تعاقبي نفسك كده ... أنا بحبك يا رحمة
قټلتها الكلمة بين احضانه واحيتها الف مرة .... أحست أنها في وادي بعيدا بمفردها تلعب وتلهو فرحا ليخرجهم احدهم عنوه لقبو مظلم .. شتان بين الشعورين الحياة والمۏت ... لقد عاشتهم في لحظة بل في كلمة ... ليته لم يقلها ليته صمت الي الابد .. لتشعر بأنه لا يمتلك لها شئ من الحب ... تضارب وتخبط احاطها من كل زواية
تريد البعد عنه تريد الانعزال ... ان تنفرد بنفسها لتري ما هو شعورها الان ... تائهة بين جفائه وتصريحه بعشقها ...
نهضت في وهن ... تبتعد ... رفضت معاونته علي النهوض هربت ...
لاتعلم من ماذا تحديدا ... منه أم من نفسها التي ربما تضعف
متابعة القراءة